كلنا كنا تلاميذ وكلنا يعرف أن حبنا وتقديرنا للمعلم جعلنا نحب دروسه ومادة تدريسه , وان المعلم العنيف كنا نكرهه ونكره مادة تدريسه , ولذا ما هي العوامل التي يجب ان تتوفر لجذب التلاميذ لحب المدرسه والتعليم ؟ باعتقادي هنالك عدة عوامل مهمة على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً المعلم : يجب أن يكون المعلم على قدر من المسؤولية المنوطه في عنقه كمعلم ومربٍ في آن واحد , فالذي يعمل في مهنة التعليم ، يجب عليه أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة التي تدل على انه معلم بحق وعليه أن يتصور أن الطلاب الذين تحت يده أنهم أبناؤه سواء بسواء فيعطي كما يعطي أبناءه ولكن مع الأسف الشديد إن بعض المعلمين أو المعلمات يتعاملون مع الطلاب بعيدا عن هذا المبدأ.
إن المعلم جدير به أن يحترم براءة هؤلاء النشء وأن يحتضن أخطاءهم التي ما صدرت إلا من واقع براءة نظيفة ولو أن المعلم أو المعلمة قدر عن كثب أن كل نشاز من الطالب من سوء خلق ما هو إلا ناتج من براءة لم يخض في الحياة ولم يعلم بعد الصالح من الطالح وما أخطاء الطلاب أو الطالبات في البيئة التعليمة إلا هي البراءة بعينها , إذاً يجب على المعلم أو المعلمة أن يغضوا الطرف لبعض تصرفات الطلاب ,إن الطالب أو الطالبة إذا أحس أن المعلم بمثابة والد شفوق أو والدة رحيمة فسوف يشعر الطالب بهذه العاطفة الصادقة ومن ثم يحترمها ويتفاعل معها ويحب دروسها .
ثانياً البيئة التعليمية : إن البيئة التعليمية يجب أن تكون في مدارس حديثه ومزوده بكل الوسائل الحديثه حتى يصوغ فيها الطالب أو الطالبة آماله وأحلامه وطموحاته علماً أن مدارسنا ما زال ينقصها الكثير من الحداثه . فالمكان المناسب والجميل هو بيئة مناسبة لنهل العلوم والتعلم .
ثالثاً المناهج الدراسية : إن المناهج الدراسية يجب أن تلائم لمستوى العمري والعقلي للتلميذ وليس كما هو اليوم تحتوي على حشو من المعلومات التي لا طائل منها , فإذا كان هذا الحشو قد أتعب الطالب أو الطالبة وهو لا جدوى منه فإنه جعل تلك المعلومات الهامة تتوارى أمام هذا الحشو وإنك لو سألت الطالب أو الطالبة عن أي مدرك تعليمي ولو كان بسيطاً فإن الحقيقة المرة تصفع وجهك حينما يقول لا أعلم ، كل هذا بسبب ذلك الحشو الذي على حساب المعلومات الهامة التي لابد أن يدركها الطالب بأي حال من الأحوال.
رابعاً التعليمات الصارمة : يوجد بعض التعليمات الصارمة التي يستهدف بها الطالب أو الطالبة في سلوكه في البيئة التعليمية أو بمعنى أصح إن حركة الطالب أو الطالبة وتصرفاتهم الشخصية أحياناً تقيد وكأن الطالب أو الطالبة في كتيبة عسكرية.
خامساً اليوم الدراسي الطويل : إن اليوم الدراسي الطويل ً يجعل التلاميذ يملون من طول اليوم الدراسي الذي يصل أحياناً إلى أكثر من سبع ساعات أو يزيد أو ينقص. وإن طول اليوم الدراسي نلتمس آثاره السلبية لاسيما في المرحلة الابتدائية عند أولئك الصغار .
على المسؤولين أن ينظروا بعين العناية لمثل هذه الملاحظات فهم سباقون لكل ما من شأنه راحة تلاميذنا وجودة البيئة التعليمية التي يتلقى فيها طلابنا تعاليمهم .وحمى الله أجيالنا من الجهل .
[email protected]