عندما كنا صغارا لم اسمع كلمه مسيحي – مسلم ولم ا شعر أن هنالك فروق بين البشر , وان الكثير من قرانا ومدننا تضم جميع الطوائف وكلنا اخوان في المواطنة ، وما احوجنا هذه الايام لنبذ الطائفيه والعائلية بعد أن انتشرت الطائفيه والتعصب البغيض عند البعض , وأخذنا نسمع من بعضهم مسيحي - مسلم , فلنا رب واحد وأصلنا من أب وأم آدم وحواء .
هذا واقع نعيشه ويجب ألا نتغافل عنه ونسعى لإيجاد الحلول له عن طريق التوعية في المدارس والمساجد والكنائس بتكثيف التوعية وشرح أضرار التعصب وما تحدثه من فرقه بين أبناء البلد الواحد ويجب على المؤسسات المذكورة أعلاه توعية الشباب والطلبة الصغار بخطورة التعصب الديني والعائلي وعلينا أن لا ندخل أولادنا في صراعاتنا السياسيه , ونعتبر مما يحدث في دول الجوار حولنا .
للأسف في مجتمعنا اشخاصا في موقع المسؤوليه أو لهم تأثير على مجريات الامور يطرحون مثل هذه الامور باستمرار وينشرون سمومهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت ويتأثر بهم بعض الصغار إلا ان التصدي لمثل هذا الكلام المستنكر يجب ان يكون مسؤولية كل واحد منا , ويجب عدم استغلال مواقع الانترنت لمثل هذه الاغراض السلبيه واستغلالها فقط للأشياء الايجابية والنافعة , وعلى كل واحد منا عليه تحمل المسؤوليه ,فكلنا موجودون في سفينة واحده وأي واحد منا يثقبها نغرق جميعا .
علينا ان لا نغض النظر عن مثل هذه المسائل الخطيرة , وأن لا نقحم أولادنا في خلافاتنا نحن الكبار , فالأولاد الذين يتربون على التفرقة والتمسك بالطائفية لن ينفعوا المجتمع في شيء بل سيكونون في المستقبل اداة هدم لهذا المجتمع وليس أداة بناء , ومن الحكمة ان نسارع لمعالجة هذه الامور قبل فوات الاوان .
وأيضا واجب علينا توعية كل من يطرح مثل هذه السموم في المجتمع بطريقة الاقناع والتفهيم , والتأكيد والتشديد أمامه بأن العنصريه هي داء مقيتا وهي تفكك أي مجتمع تغزوه , فالعديد من الدول والمجتمعات ضاعت وتشرذ مت ودمرت وتشرد أبنائها بسبب الطائفية التي انتشرت وأصبحت كالنار تأكل كل القيم والعادات , وأصبح الاخوة اعداء يقاتل بعضهم بعضا ما ان تفشت المسائل الطائفية فيهم.
نقول لمن ينادون بالطائفية احذروا فهذا لعب بالنار واتقوا الله في أهلنا الذين عاشوا اخوة متحابين منذ عشرات السنين لا فرق بينهم فالدين لله والوطن للجميع , فهناك من يزرع العنصرية للتفرقة بين ابناء الشعب الواحد لغايات شخصه ، فما يطرحه هؤلاء هو من قبيل الفتنة التي يجب ان نتجنبها لكي لا نقع في المحظور ويسود الكره في المجتمع بدلا من المحبة والاخاء .
[email protected]