استقبل العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينيه_ عمان، الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هرتسوغ، مشددًا على "إدانة العنف بجميع أشكاله"، وأكّد على "ضرورة العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها".
وقال العاهل الأردنيّ خلال اللقاء أنّ "هذا الصراع قد طال كثيراً، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف".
وأعرب الملك عن إدانة الأردن للعنف بجميع أشكاله، وما ينتج عنه من فقدان المزيد من الضحايا الأبرياء، "فكل حياة مهمة"، مشيراً إلى الهجمات المؤسفة التي استهدفت مدنيين من الطرفين، ومنها هجوم يوم أمس.
واعتبر الملك أن "زيارة هرتسوغ فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدًا عن الأزمات والعنف".
وأشار إلى أن " لدى المنطقة فرصاً كبيرة في التعاون والتكامل الاقتصادي، مضيفاً "لكن لا يمكن أن تكون هذه العملية إقصائية أو أن تقتصر على جانب دون آخر، لنتمكن جميعنا من رسم ملامح مستقبل الشرق الأوسط، ويجب أن يشمل ذلك أشقاءنا الفلسطينيين، وهو ما يتطلب العمل للحفاظ على التهدئة ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض فرص تحقيق السلام".
من جانبه، قال هرتسوغ إنه "عانينا من هجمات إرهابية مقيتة في الأيام العشرة الأخيرة. وقُطعت حياة 11 شخصًا بريئًا"، معتبرًا أن؛ "علينا محاربة الإرهاب والتعاون من أجل أمن دولتينا".
وتابع هرتسوغ "أننا نتشارك قيم الازدهار والسلام، التي تستند إلى اتفاقية السلام بيننا... والآن علينا التقدم معا، ونحن نقترح بديلا. وبدلا من المشاهد الرهيبة أمس، نقترح بديلا آخر من الحوار والاحترام ومخاطبة الواحد للآخر، كي نبين للمنطقة أن ثمة طريقا أخرى ممكنة".
وأضاف أنه "أقول دائما إن حقيقة أن زعماء مسلمين التقوا سوية مع زعماء يهود وإسرائيليين هي بديل لهوة الكراهية وإراقة الدماء. ولذلك نحن نتقدم مع الشراكات والحوار بيننا نحو سلام وازدهار لمصلحة جميع شعوب المنطقة، وبضمنها أمتينا وجيراننا الفلسطينيين".
واعتبر هرتسوغ أنه "عندما ندخل إلى هذه الأيام، المقدسة للديانات الثلاث، مع عيد الفصح والفصح اليهودي وبالطبع شهر رمضان، علينا السماح للجميع بتحقيق إيمانهم بأمن وثقة وسكينة. وعلينا العمل من أجل تحقيق ذلك. ونعلم أنه يوجد حوار دائم بين حكومة إسرائيل وحكومتك حول هذا الهدف، مثلما هو الحال بين باقي الشركاء في المنطقة".
קרדיט צילום: חיים צח/ לע"מ
[email protected]