موقع الحمرا الثلاثاء 20/05/2025 15:05
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. غصات الأسرى: مرضى ومضربون عن الطعام - جواد بولس/

غصات الأسرى: مرضى ومضربون عن الطعام - جواد بولس

نشر بـ 05/11/2021 12:24 | التعديل الأخير 05/11/2021 12:26

خضع الأسير ناصر أبو حميد، في التاسع عشر من الشهر الفائت، لعملية جراحية معقدة في مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي، حيث استأصل الاطباء خلالها ورمًا من رئتيه، كانوا قد اكتشفوا وجوده بعد فحوصات طبية اجروها له في شهر أب / اغسطس الماضي.  

ولمن لا يعرف قصة هذه العائلة، إليكم عصارتها المرّة؛ فالاسير ناصر أبو حميد هو من سكان مخيم الأمعري، الذي يتوسط، كنغزة في خاصرة التاريخ، مدينتي البيرة ورام الله،  واحد من بين خمسة أشقاء يقضون في سجون الاحتلال أحكامًا مؤبدة، أي لمدى الحياة، وذلك بعد إدانة كل من نصر وناصر وشريف ومحمد في العام 2002 بتهم أمنية، وثم ادانة شقيقهم، إسلام، في العام 2018، مثلهم بالحكم المؤبد. كما ويذكر أنّ لهم شقيقًا سادسًا، وهو عبدالمنعم أبو حميد الذي استشهد قبل سنوات. لم يسلم سائر افراد العائلة من الاعتقالات ومن تنكيل الاحتلال الاسرائيلي، خاصة، كما تجلّى ذلك في حرمان والدتهم الفاضلة ام يوسف، من زيارتهم في السجون لسنوات طويلة، علمًا بأنهم كانوا قد فقدوا والدهم الذي توفي وهم في الأسر.

لقد عقّبت أم ناصر أبو حميد عند سماعها بنبأ مرض ابنها "ان معنويات ناصر قوية وعالية رغم اصابته بالسرطان, وهو سيقهر المرض كما قهر الاحتلال" . وأضافت، في احدى مقابلاتها الصحفية، وعلى لسانه:  "حرّ انا رغم القيود بمعصمي ، أحيا عزيزًا لا أذلّ لمجرم" . هكذا، إذن، اختصرت من اسميتها مرّة "وردة من الامعري" حكاية مئات الاسرى الفلسطينيين المرضى؛ وهي اذا قالت، فالقول كما قالت الأمعرية.. 

لكل أسيرة وأسير فلسطيني حكايةٌ ترددُها أنفاسُ الليل، أصداء للوجع الدائم، وأثرٌ  لا بدّ أن يرى وأن يدوم. وتبقى حالات الاسرى المرضى أصعبها عليّ وأكثرها استفزازًا؛ فبعض هذه الحالات تشعرني كيف يفقد السجّان، ابن آدم، انسانيته ويتحول الى مجرد مسخ كلّه من شر، ويبقى الأسير، مقابله، يتقلّى، بشموخ الحرّ، ككتلة من صفيح ساخن. 

من حق جميع أولئك الاسرى علينا أن نروي حكاياتهم للعالم، وأن نوثّق كيف عانوا، وأيّ اهمال طبي مورس بحقهم، حتى سلّم بعضهم أرواحهم داخل السجون الاسرائيلية بعد ان كانوا قد ضحّوا بحرياتهم من اجل وطن مشتهى وكرامة شعب مهيضة.

عرفت أن نهاري سيكون صعبًا؛ فبداية سأزور الاسير ناصر أبو حميد في سجن عسقلان، وبعده سأتوجه الى عيادة سجن الرملة حيث سألتقي بعض الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام منذ أيام طويلة. 

انصعت لتوجيهات تطبيق "ويز" الذي أدخلني طرقًا التفافية تعرفت فيها على الاحياء الشمالية الجديدة لمدينة عسقلان. بدت العمارات عن بعد جميلة مع لمسات هندسة عصرية، لكنها لم تكن، في الواقع، هكذا تحققت عندما اقتربت منها، الا كتلا من ابنية "كتشية"، رخيصة، كانت قد بنتها حكومات اسرائيل اليمينية لتسدّ نهم الطبقات الشعبية والوسطى الغوغائية الصاعدة على عتبات قصور اليمين الفاشي. كان البحر يتهادى على يميني، وهو اجمل ما يمكن أن تراه هناك، والرمل، الذي في كل مكان، كان يشوّش الذاكرة ويعيد اليها صور القوافل الراحلة وحداءات التيه والضياع. 

لم يتغير سجن عسقلان منذ زرته آخر مرّة؛ فالسجون، في اسرائيل، مهما حاول القائمون عليها تحديثها وترميمها، تبقى شواهد فاهية على محاولات وأد الأرواح ومعاقل جرداء لتفريخ الحقد ولتخصيب الكراهية. 

انهيت اجراءات التفتيش وانتظرت سجّانا سيصطحبني الى غرفة المحامين. لم تكن الغرفة كما قد تتخيلون؛ فهي مكان قد يذكرك برسومات بيكاسو التكعيبية؛ فهي  ليست مستطيلة ولا مربعة ولا شكلها كشكل شبه المنحرف؛ بل كانت، أو هكذا أحسست، مثل مبنى مهجور كالذي كنا نشاهده، احيانًا، في افلام رعاة البقر الامريكية. كان الغبار منثورا في جنباتها، وعلى يساري، حيث كنت أجلس على دكّة من باطون أجرد، لاحظت ما يشبه الباب. كان عبارة عن لوح خشبي غير مدهون  يعاني سطحه من عدة كسور ، وخلفه لاحظت ما كان من المفروض ان يكون حمامًا، إلا أنه تحوّل مع الزمن وبسبب الإهمال، الى مكرهة صحية، لا ماء فيها ولا هواء.

حاولت أن أقتل وقت الانتظار، فاستدعيت ما قالته لي "أم يوسف" ذات يوم عندما اتصلت لأسأل عن حالها. كان صوتها الذي استحضرته في مخيلتي، كصوت الورد الناتيء في شقوق صخر المخيمات ، ينبض بقوة هادئة ويشحنني بالثقة وبالحزم . قطعت خرخشة الاصفاد القريبة مني حبل تفكيري. ففتح السجان بابًا حديديًا ثقيلًا وادخل منه ناصر أبو حميد الذي جلس، بعد أن فكّت أصفاده، خلف الزجاج الذي لم يحافظوا على لونه الابيض الشفاف الاصلي. حيّيته من خلال سماعة التلفون فرد التحية بصوت متعب تخللته نوبات من السعال الخفيف. حاولت ألا أبدي قلقي مما رأيت ؛ فوجهه كان شاحبًا بصفرة مصحوبة بخضرة خفيفة كورق الغار، وعيناه غائرتان، في ذبول واضح، تحت جبين تفضح ثناياه ما حاول ناصر أن يخفيه عني. 

نقلت له تحية العائلة والأصدقاء وسألته عن حاله. أعلمني انه نقل الى مستشفى برزيلاي بتاريخ 29/9، أي قبل حوالي العشرين يومًا من زيارتي له، حيث اجريت له فحوصات طبية شاملة، تبين منها انه يعاني من وجود ورم في رئيته. واخبرني أن الأطباء قد حرروا له تقريرًا مفصلًا عن حالته وطلبوا في نهايته ان يعاد الى مستشفى برزيلاي بعد عدة ايام من اجل اجراء عملية جراحية ضرورية. 

كان التقرير الطبي في حوزته، فعرضه، على الزجاج امامي، وقرأناه معًا. كان واضحًا انه بحاجة لاجراء العملية فورًا؛  ومماطلة مصلحة السجون كانت سببًا في تفاقم وضعه الصحي، لانهم، هكذا أكد أمامي، لو قاموا بواجبهم مباشرة عندما أحسّ منذ البداية وعندما بدت عليه علامات المرض، لما تقهقر وضعه ولما وصلت حالته الى ما هي عليه في هذه الايام.

وقد أخبرني ان ادارة السجن وعدت بنقله في مطلع الاسبوع القريب الى مستشفى برزيلاي كي يجري العملية هناك؛ ثم اردف: واذا لم يفوا بوعدهم فسيتخذ جميع أسرى السجن خطوات تصعيدية غير مسبوقة، هذا اضافة الى ضرورة تحريك المسار القانوني، على الرغم من انعدام ثقتنا فيه.

وعدته بأنني سأتابع هذا الموضوع مع إدارة السجن، وانني سأعود الى زيارته. كان ودودًا ، باسمًا وهادئًا، فحمّلني سلامًا لأحبته ووزنة من عزيمته الواضحة. وقف محتضنًا همّا وأملًا كبيرين وكانت كفه ملقاة على الزجاج تعانق كفي؛ وقال قبل ان يغادر : لا يمكن السكوت بعد عن سياسة الاهمال الطبي بحق الاسرى الفلسطينيين؛ فبعضهم قد رحلوا بصمت وبحسرة والباقون هم مشاريع شهادة ..

جاء سجان واخرجه من الباب الحديدي واختفيا.  أما أنا فبقيت انتظر من يخرجني من هذا القفر ومن قلقي. 

تأخروا، فوقفت بالباب منتظرًا أن يمرّ احدهم فأذكره بحالي . عاد صوت "ام ناصر" الي، فسمعتها وهي تقول لي: "المهم يا استاذ، ألا تُظهر ضعفك، وألّا تدع عينيك تدمع أمامهم؛ فنحن سنبقى أقوياء إذا تبسمنا في وجوههم حتى وهم يهدمون بيوتنا ويقتلون أبناءنا؛  نحن سننتصر على جبروتهم بصمودنا وبتضحياتنا لأنهم الضعفاء، فأصحاب الحق أقوى من الطغاة، وأولادي وكل ما أملك فداء للكرامة ولفلسطين". وقفت هناك متبسمًا فمرّت، بعد دقائق، من أمامي سجانة لونها كلون القهوة، فسألتني من أنا ولماذ اقف هناك ؟ اجبتها وأنا متبسم. ضحكت بغنج مهاجرة افريقية خجولة ووافقت على توصيلي حتى مدخل السجن الذي كان يبعد عنا بضعة امتار فقط.

تركت السجن واصطحبت تطبيق "ويز" مجددًا، فأوصلني الى سجن الرملة.

وقفت امام بوابة السجن الكبيرة وقدمت للسجان بطاقتي. دخلت غرفة الانتظار ؛ حاولت ان ابتسم فكان وجه ناصر المتعب أمامي والبسمة عاجزة. كنت اعرف ما ينتظرني: ثلاثة من حرّاس القدر يقاومون بجوعهم سطوة السجان، وينتظرونني كي نجد معًا دربًا للخلاص ومخرجًا نحو الحرية والكرامة.

يتبع ..     

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

حق الشعوب بالانتحار ولكن..  جواد بولس

حق الشعوب بالانتحار ولكن.. جواد بولس

السبت 22/03/2025 17:28

تشهد اسرائيل، هذه الأيام، آخر تداعيات الحرب الجارية منذ سنوات طويلة بين دعائم وبقايا منظومات الحكم السابق فيها، وبين كتائب "العهد القديم" الذي يعمل بن...

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

السبت 15/03/2025 15:08

فاز فيلم "لا أرض أخرى" بجائزة الاوسكار عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مطلع الشهر الجاري  في هوليود .

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

السبت 08/03/2025 21:25

تساءلت في مقالتي الأخيرة ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؛ وافترضت أن مشاركة المواطنين الفلسطينيين فيها باتت مهدّدة لسببين رئيسين، الاول سياسة...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة جرّاء تعرّضه لحادثة عنف فجر اليوم

الثلاثاء 29/04/2025 13:20

سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة...

كلمات مفتاحية

بول ووكر بورشه الأمان سلطة الدجاج الفليفلة المغار انتخابات نهى جوابره منوعات ترفيه فن نجوم باب الحاره قدما يوم الارض جسر الزرقا مدارس عرابة فوز العاشر الكنائس الارثوذكسية العالم تستنكر توقيف المطران حنا اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات حقيقة زواج منّة شلبي المخرج محمد جمال العدل شوربة شوربات فريكة بندورة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development