موقع الحمرا الثلاثاء 20/05/2025 22:45
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. يوم الجمعة العظيمة، يوم الأسير الفلسطيني / جواد بولس/

يوم الجمعة العظيمة، يوم الأسير الفلسطيني / جواد بولس

نشر بـ 17/04/2020 20:46 | التعديل الأخير 17/04/2020 20:48

خصّصت فلسطين السابع عشر من نيسان مناسبة لتجديد عهدها لأبنائها أسرى الحرية ولاحتفائها بهم ومعهم بانبعاث الأمل من رحم الذكرى والوجع. إنه "يوم الأسير الفلسطيني"، فيه يُستحضر الثابت في واقع شعب تطغى على لياليه العتمة والالتباس؛ فتستعاد الرؤى، وترفأ من جديد خيوط العلاقة الطبيعية بين الأم الحبيسة وبين أبنائها الأماجد الابرار.

في هذا اليوم من كل عام، يؤكد الفلسطينيون، ومعهم جميع أحرار العالم، على أهمية ومكانة "الحركة الأسيرة الفلسطينية" التي ما زالت ماضية في طريق آلامها الطويل، وصدور أبنائها مدفوعة صوب رماح السجانين، حيث ساحة الاشتباك اليومي الدائم في أهم موقع من افرازات الاحتلال الاسرائيلي وابرزها في ممارسة القمع والقهر والظلم: في غرف التحقيق وفي السجون.

تحلّ اليوم هذه الذكرى والمسيحيّون الشرقيون يحتفلون بيوم "الجمعة العظيمة"، يوم دقّت مسامير الحاكم الروماني في راحتيّ أشهر أسير فلسطيني، هو المسيح ابن الناصرة، وهو يدافع عن حقه في التعبير وفي العبادة وفي الحياة.

قد نجد حكمة في هذه المصادفة أو درسًا في مجازها؛ فما زال أبناء فلسطين اليوم يتجرعون خَلّ الطغاة كما تجرّعه ابنها، وذلك بعد ان اتهموه بالكفر وبالتمرد، فسجنوه وعذّبوه وحاكموه، وقُتل مصلوبًا لتروي دماؤه قحل الزمن، ولتبقى كلماته نورًا في الارض وغرسًا في قلوب الضعفاء الفقراء.

وقف اسير فلسطين الأول ولم يعترف بشرعية محكمته ولا بقضاتها اليهود، وقد اتهموه بجناية "التجديف"، فاضطروا الى نقله الى بلاط الوالي الروماني ليشرع في مقاضاته بتهمة التمرّد على سلطة قيصر؛ وذلك بعد ان تبين للكهنة اليهود اعضاء السنهدرين، أنّ روما لن تقبل اتهامه بجناية التجديف لكونها تهمة تخص المفاهيم الشرعية الخاصة بتلك الطائفة اليهودية. لم يعترف يسوع التلحمي بالتهمة ولا بشرعية الوالي الروماني، ورفض، رغم تعذيبه، التعاطي مع "المحكمة".

لن استرسل في سرد تفاصيل اسبوع الألام ونهايته بعيد الفصح المجيد، فالمسيح خرج عن طاعة الكهنة اليهود وقاتل من اجل آرائه حتى النهاية وكان مقتنعًا بأنّ الاجراءت بحقه كانت مجرد مؤامرة مدبرة من مجموعة كهنة خافوا على مواقعهم فلفقوا ضده قضية؛ وذلك في مفارقة طريفة قد تذكّرنا اليوم، وبعد مضي ألفي عام، بمشاهد عاشها أسرى فلسطين حين واجهوا تهمًا ملفقة وحوكموا امام محاكم صورية لا تعرف النزاهة ولا تقوم على اسس العدل والحق الانسانيين.

اليوم يوم عظيم؛ وهو يوم الاسير الفلسطيني، ففيه وضعوا على هامته اكليلًا من شوك ليسخروا منه وليتفّهوا مواقفه ويذلّوه أمام شعبهم وشعبه؛ لكنه، وهو المؤمن بحقه وبقضيته، لم يقبل الظلم ولم يركع.

نحن في شهر نيسان عريس الأرض في فلسطين، وعندما يحل فيها ينضح الجرح وفي جوفه تكبر الحرية ويتداعى المشهد الكبير فيبقى "الاسير" وحده حقيقةً ويتناثر كل الظلم كالزبد، وتصبح جولة الظالم خربشة على جناح التاريخ.

لم يكن بناء الحركة الاسيرة الفلسطينية، ككيان متكامل صلب يحمي ابناءه ويحتمي بوعيهم وبصمودهم داخل السجون، أمرًا مفروغًا منه، أو حدثًا عرضيًا أو مهمة سهلة، انجزت ببراعة تحت اعين الإحتلال الاسرائيلي. فالأسرى الفلسطينيون الأوائل تنبهوا لما كان الإحتلال يخطط لنيله ويتمناه؛ ونجحوا، بعد ان خاضوا اشرس المعارك، بقلب المعادلة رأسًا على عقب؛ ففي حين حاول السجان الاسرائيلي تدجين المقاومين الفلسطيني ومعاملتهم كمجرمين وكارهابيين وإجبارهم على قبول سلطة القانون الاسرائيلي والعيش في نطاق حدودها أفراداً ضعفاء، أصر هؤلاء المناضلون على انهم "كلّ"، لا مجرد أرقام، وعلى انهم أسرى حرية وجنود مستعدّون للتضحية في سبيل كنس الاحتلال وبناء دولتهم.

 يعيش الاسرى الفلسطينيون هذه الايام ظروفًا مأسوية استثنائية نتيجة لمخاطر تفشي فيروس الكورونا، ويخضعون لاجراءات احترازية قاسية مثل منعهم من زيارة اهاليهم، ومنعنا، نحن المحامين، ايضًا من زيارتهم، علاوة على تأجيل معظم جلسات محاكمهم، بعد ان قلصت المحاكم العسكرية نشاطاتها الى الحد الادنى. في المقابل، وكما لاحظنا، فإنّ قوات الامن الاسرائيلية مستمرة بتنفيذ الاعتقالات بشكل يومي تقريبًا.

قريبًا ستنتهي الازمة السياسية الحالية، وستباشر حكومة اسرائيلية جديدة اعمالها وستستأنف، كما نتوقع، جميع الجهات اليمينية التي كانت تطالب بملاحقة الاسرى الفلسطينيين وبمعاملتهم كأرهابيين، بسحب مستحقاتهم وبالتضييق عليهم وبتطبيق سياسة قمعية جديدة في جميع السجون. وستعيد هذه الاجراءات السجون الى حالة الاحتقان التي عاشتها عشية نشوء الازمة السياسية، وبعدها مع انتشار جائحة الكورونا، وسيواجه الاسرى حالة مستبدّة غير مسبوقة بقساوتها. 

لن استبق الاحداث، لكنني على هامش هذه المقاله، في هذه المناسبة العظيمة، أود ان اذكر قادة الحركة الاسيرة بضرورة العمل الفوري على رأب الصدع الذي ما زال مستفحلًا في صفوفهم، وبضرورة استعادة لحمتهم ووحدتهم، اللتين سيصعب بدونهما  مواجهة السياسات والقرارات الجديدة المتوقعة، كما يستشعرونها هم قبلنا.

 

ما زالت "أورشليم" حزينة وعذاراها يبكين "عريسها" والحزانى يندبن من بشّرهن بالعزاء؛ وما زال العشارون فيها طغاة وجنودهم يطردون "الانبياء" ويأسرون أصحاب الحق ويلاحقون الشرفاء؛ فعيد أهلها اليوم كعيد من عاشوا زمن تلك المحنة وبكوا تحت قبابها، وفرح الناس فيها متواضع ومستقحم أو مجرد أمنية مؤجلة، أما الأسرى فباقون، رغم ليلهم الذي من شوك، ملح أرض فلسطين وغار تاجها الأعلى. 

لن نحتفل هذه السنة بيوم الاسير الفلسطيني على الطريقة التقليدية، فسيّد الموقف فيروس"كورونا"  الخبيث جنّ حتى طغى وحكم واستبدّ. لن تنصب المسارح في ساحات المدن، ولن تتلى الاناشيد في الميادين، ولن تتوالى التراتيل والخطابات من الحناجر، بل ستسكت الطبول وسيغيب البخور ؛ لكنه الفصح سيبقى، رغم الشدائد، عيد الحياة والفداء والتضحية وعيد الحب المخزن في القلوب والصفح النبيل كما أوصى المعلم  من على الجبل: "احبوا أعداءكم وباركوا لاعينكم وأحسنوا لمبغضيكم ".

لقد قال ذلك ومشى الى "أورشليم" حيث أكمل رسالته وشرّع الطريق، فما اروعها من طريق وما اصعبها من وصية وما اعصاها على فهم بني آدم ، ابناء الخطيئة والغريزة والغرور .

كان نيسان وسيبقى موعد فلسطين مع الحب ومع الفرح، مهما تأخر القطاف ونامت النواطير ؛ وسيظل فيه يوم "الأسير" يومًا عظيمًا حتى لو بقيت السماء رمادية والنجوم عابسة؛ فالمناسبة أكبر من الوقت وأرحب من الأماني؛ والصبر، وان شاخ، هكذا علمنا الخلّ، سيبقى صليب المؤمنين وغمد الأسى.

فلسطين في الفصح هي بحة المدى وصاحبة فجره الدامي وقطرة الندى؛ وان غفا على جفونها القصب، حتمًا ستصحو ناياتها ذات نيسان وسيحتضن ابناؤها "قاف" القمر ليندلق من خواصرها نور الأزل.

لقد بكت عذارى اورشليم، وبكت معهن من "اصطفيت وطهرت واصطفيت على نساء العالمين" فسالت دموعهن في درب الآلام الذي ما زال نفس الدرب الحزين ومأوى للشرفاء والاحرار والفقراء والمساكين؛ فهم الذين سيفرحون ويتهللون بكل يوم أسير وبالحرية وبالخلاص، مهما تحايلت أو طالت السنون. 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

حق الشعوب بالانتحار ولكن..  جواد بولس

حق الشعوب بالانتحار ولكن.. جواد بولس

السبت 22/03/2025 17:28

تشهد اسرائيل، هذه الأيام، آخر تداعيات الحرب الجارية منذ سنوات طويلة بين دعائم وبقايا منظومات الحكم السابق فيها، وبين كتائب "العهد القديم" الذي يعمل بن...

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

السبت 15/03/2025 15:08

فاز فيلم "لا أرض أخرى" بجائزة الاوسكار عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مطلع الشهر الجاري  في هوليود .

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

السبت 08/03/2025 21:25

تساءلت في مقالتي الأخيرة ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؛ وافترضت أن مشاركة المواطنين الفلسطينيين فيها باتت مهدّدة لسببين رئيسين، الاول سياسة...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة جرّاء تعرّضه لحادثة عنف فجر اليوم

الثلاثاء 29/04/2025 13:20

سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة...

كلمات مفتاحية

بول ووكر بورشه الأمان سلطة الدجاج الفليفلة المغار انتخابات نهى جوابره منوعات ترفيه فن نجوم باب الحاره قدما يوم الارض جسر الزرقا مدارس عرابة فوز العاشر الكنائس الارثوذكسية العالم تستنكر توقيف المطران حنا اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات حقيقة زواج منّة شلبي المخرج محمد جمال العدل شوربة شوربات فريكة بندورة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development