موقع الحمرا السبت 15/11/2025 14:20
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. أين حراكات الشعوب العربية من أجل غزه؟]جواد بولس/

أين حراكات الشعوب العربية من أجل غزه؟]جواد بولس

نشر بـ 27/09/2025 20:17 | التعديل الأخير 27/09/2025 20:31
أين حراكات الشعوب العربية من أجل غزه؟]جواد بولس

شهدت  معظم المدن الايطالية في الأيام الماضية سلسلة من المظاهرات الشعبية الصاخبة المنددة بالحرب الاسرائيلية على غزة، والمُناصرة لفلسطين ولشعبها. ولقد انضمت هذه المشاهد الى ما يشكّل حالة تضامن شعبية واسعة غزت معظم دول العالم من نيوزيلندا واستراليا القصيّتين، مرورا بمعظم الدول الإسكندنافية والأوروبية وغيرها في القارات الخمس.

لم تستطع تلك الشعوب أن تنام بهناء والدم الفلسطيني ينزف، من شاشات تلفزيوناتهم، في غرف نومهم؛ ولا أن يمضوا في رتابتهم اليومية بصمت، وصراخات جثث أطفال غزة تملأ السماوات فوقهم. كانت أشلاء قتلى الطائرات والدبابات الاسرائيلية تتطاير أمام أعين العالم وتزيل عنها  غشاوةً أعمتها منذ مائة عام ونيف، وهو عمر الجرح والتيه الفلسطينيين.

ما يحدث في الكثير من بقاع الأرض يبشّر بولادة قراءات جديدة لتعريفات ومفاهيم "تصلبت شرايينها" منذ عقود. من بين هذه القراءات الأولى تبديل هوية الضحية التي احتكرتها إسرائيل، منذ قرن من الزمن، بغزة وأمها فلسطين. لم يحدث هذا  التغيير صدفة أو بقدرة قادر، أو لاستفاقة عجائبية في ضمائر البشر، بل كانت مشاهد القتل اليومي المروّع والدمار العبثي "مهاميز" واخزة لضمائر الذين خرجوا عن صمتهم  "ومنظِّمات" نبض قلوبهم المعطّلة. إنها غزة الذبيحة، التي تعيد للبشرية قدرتها على قراءة  التاريخ عندما تكتبه الأرواح المعذبة وعندما تحاول أن تمسخه شهوات الشر المطلق.

إننا نشاهد ارهاصات ملتبسة وحسب، ويبقى مصير الآتيات معلق "بظهر الغيب"، والأماني الفلسطينية تلهث على دروب الآلام؛ فتاريخ السياسة علّمنا أن ليس بالعواطف وحدها تستعاد الحقوق ولا باللجوء لموازين القيم والاخلاق اذا لم يرافقها فعل وحراك.  

لم تقتصر ردود الفعل المنددة بجرائم اسرائيل على الاحتجاجات الشعبية والنقابية وأنشطة المجتمعات المدنية في العديد من دول العالم ؛ فهذه الحركات الشعبية دفعت حكوماتها للتحرك والخروج عن مواقفها التقليدية الداعمة لاسرائيل، والتحول الى دعم حق الفلسطينيين بتحقيق مصيرهم واقامة دولتهم كما حصل في التصويت الأخير على " اعلان نيويورك" في الأمم المتحدة.

من الملاحظ انه عندما كان زخم الاحتجاجات في دول كثيرة يزداد ،كان غياب حراك الشعوب العربية محبطا وموجعا؛ فلماذا غابت تلك الشعوب عن شوارع وساحات عواصمها ومدنها؟

لا أسأل عن أدوار الأنظمة والحكومات العربية التي راوغت تاريخيا في استخدام القضية الفلسطينية كمسكنات أمام شعوبها أحيانًا، وكورقة ضغط تعزز مكانتها في معادلات القوى الإقليمية وكف شر اسرائيل عنها، أحيانًا أخرى. لا أسأل لأنها أنظمة عاجزة وفاشلة وتعاني من  عقدة شرعياتها المهزوزة  وتعيش دوما "كأن الريح تحت عروشها" مما يدفعها للجوء والاحتماء بأحضان "عرّابيها". 

نحن، في فلسطين، نعرف قصة "العروش والممالك" في تاريخ العرب والمسلمين الحديث، ونعرف أيضا كيف عانت شعوب تلك الممالك؛ فعندما تضج شوارع لندن وباريس وميلانو وواشنطن بمئات آلاف المحتجين على جرائم اسرائيل، نجد عواصم ومدن العرب غارقة في متاهاتها وخوفها.

لماذا؟

لأنها شعوب تعيش في مواجهة أنظمة تبنت سياسات الترهيب والقمع. فبالخوف يتربّى المواطنون ويتدجنون ويعيشون داخل مربعات رسمتها لهم قوى الامن في تلك الدول وداخل هوامش تتيح لهم فرص التحرك والنضال بحكمة وباتزان. لقد شاهدنا احيانا مظاهرات كبيرة تجوب شوارع العواصم العربية، لكنها كانت حراكات "مهندسة" وفق معادلات متفاهم عليها، ضمنيا وتقليديا، بين الذين قادوها وشاركوا فيها، وبين اجهزة امن تلك الدولة وحكامها. وهي مظاهرات اجيزت بهدف "تلميع" تلك الانظمة من جهة ولإتاحة فرصة تنفيس غضب الشعوب المقهورة بجرعات نضالية محسوبة وفق مساطر ميكيافيلية، من جهة اخرى.    

ولأنها شعوب ولد أبناؤها وتربوا في أحضان تراث سياسي وديني علّمهم، جيلا بعد جيل، على أن  طاعةً "أولي الأمر" هي أمر رباني لا يجوز نكثه ويجب على المؤمنين احترامه. فرغم اختلاف الفقهاء حول من يكونوا هؤلاء "أولي الأمر" وبأي شروط يطاعون، نجح حكام المسلمين في ظروف تاريخية محددة عاشتها "الأمة" خلال السنين، وباسناد من وعاظهم ، بتثبيت المعنى بأن "أولي الأمر"  الذين ورد ذكرهم في الإية 59 من سورة النساء هم حكام البلاد وسياسيّوها وطاعتهم وطاعة علمائهم/مفتيهم واجبة، أسوة بطاعة الله ورسوله. لقد رسخت هذه العقيدة في "جينات" أمة باتت تؤمن أن طاعة "الحكام" على اختلاف مواقعهم، هي من فروض الايمان السليم واحدى التذاكر لدخول الجنة، فصار الصمت ملاذا وحكمة, وعصيان الحكام مغامرة تؤدي الى خسارة الدنيا والآخرة.

ولأنها شعوب تعيش حالة من اليأس المزمنة فإنها تأوي الى ظلالها؛ شعوب حافظت على تقاليدها المورورثة وهوياتها القبلية وعلى ذاكرتها المسكونة بالنكبات وبالمآسي وبالفتن وبالاقتتالات؛ سواء ما تخثر في ذاكرتها من قبل ولادة الاسلام او تلك التي بعثتها لحظة اعلان أبو بكر عن وفاة الرسول، في سقيفة بني ساعدة، حيث كان الأنصار يجتمعون للتباحث بمن سيخلف الرسول. لا حاجة للاسترسال فيما حدث وقتها ولا فيما جرى بعده، فتاريخ الشرق منذئذ كان "كله محنة" وانقسامات، خلّت شعوبه/ مجتمعاته/قبائله تعيش بقناعة عنوانها "اللاجدوى" من أي مغامرة كبرى ولا مراهنة على فعل جماعي سوى فعل يضمن الآخرة. هكذا توالدت ملل الشرق ونحله وحروبه منذ "فتوحات الشام" الأولى وحتى فتوحاتها في القرن الحادي والعشرين.

ولأن أولويات أبناء أغلب الشعوب العربية والاسلامية الفقيرة هي السعي وراء لقمة عيشها ومأوى يسترها، يصبح الانخراط في قضية حارقة كبرى كقضية فلسطين، مغامرة خطيرة وتحدّيا "لأولي الامر" غير محمود العواقب.

خلاصته، في الغرب يستطيع المواطن أن يتظاهر متحدّيا ارادة حكومته بلا خوف من اعتقال في "قوقعة" قد يُنسى فيها الى يوم الدين. وفيه نقابات عمالية قادرة على تنظيم قطاعات وشرائح مجتمعية واسعة وتفرض حالة شعبية مؤثرة كما حصل في مدينة جنوى الايطالية مع عمال الموانىء، وفي مدن غربية مختلفة. 

وفي الغرب مراكز ثقافية كبرى ومبدعين وجامعات عريقة يحافظ جميعهم على منظومات اخلاقية ثابتة ومواقف انسانية راسخة فيقفوا، دون خوف ضد جرائم اسرائيل، ومع فلسطين وشعبها. 

وفي الغرب تبقى مكانة قيم العدالة العالمية وحقوق الإنسان حاضرة، حتى وأن مورست في بعض الحالات بشكل انتقائي وضعيف، الا ان ثباتها في الثقافة العامة يفضي الى اندفاع الحراكات الشعبية الضخمة ضد الظلم السافر والقتل المتوحش والشر المطلق.

لا تعتبر مشاهد الاحتجاجات التي نشاهدها في الدول الغربية وقلب الموازين، إدانة فاضحة لسياسة اسرائيل ولجرائمها وحسب، بل هي شهادة دامغة على عجز الشعوب العربية وقصورها التاريخي في انقاذ فلسطين وحماية شعبها من المذابح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


لجنة المتابعة العليا، شرعية قيد الامتحان -كتب: جواد بولس

لجنة المتابعة العليا، شرعية قيد الامتحان -كتب: جواد بولس

الأثنين 10/11/2025 22:21

من المقرر أن تنتخب هيئات "لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية" في اسرائيل رئيسها الجديد، بعد أن انتهت ولاية رئيسها الحالي، محمد بركة.

قانون الاعدام الاسرائيلي تشريع صاغه الرصاص وسبقته قذائف الطائرات - جواد بولس

قانون الاعدام الاسرائيلي تشريع صاغه الرصاص وسبقته قذائف الطائرات - جواد بولس

الأثنين 03/11/2025 14:58

مرة أخرى تشهد الكنيست نقاشات حول مطالبة عدد من أعضائها المشرّعين اقرار تعديل على القانون الجنائي الاسرائيلي يقضي بلزوم انزال عقوبة الاعدام بحق كل "اره...

مروان البرغوثي، وصفقات تجريح الأمل... جواد بولس

مروان البرغوثي، وصفقات تجريح الأمل... جواد بولس

الأربعاء 22/10/2025 20:50

انتهت يوم الاثنين الفائت مراسم الافراج عن 1968 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال الاسرائيلي، من بينهم 250 أسيرا من أصحاب أحكام المؤبدات وعدد من المحكومي...

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

السبت 13/09/2025 17:32

شنت اسرائيل هجوما عسكريا على العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفة اغتيال عدد من قادة حماس اجتمعوا لمناقشة امكانية التوصل الى صفقة تبادل ممكنة مع الحكومة ال...

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

الأثنين 01/09/2025 20:29

تشهد المنابر العالمية في الآونة الأخيرة تنامياً حادّا في أعداد الأصوات المنددة بسياسات حكومة اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وحِدّة في لغة شجب ممارسات جيشها...

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى  جواد بولس

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى جواد بولس

الأحد 17/08/2025 20:20

أكّد بنيامين نتنياهو خلال مقابلة صحفيه أجراها مع فضائية i 24  الاخبارية يوم الثلاثاء المنصرم على "انه مرتبط جدا برؤية "إسرائيل الكبرى، التي تشمل فلسطي...

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

الأحد 13/07/2025 22:24

تعتبر محاولة اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، من الكنيست قمة في سياسة ملاحقة المواطنين العرب في اسرائيل، وانتصارا ساحقا، ف...

الأكثر قراءة

المَجلسُ الأَعلى لِلإعلامِ الفلسطينيِّ يكرمِ الدُّفعةِ الأُولى مِن نُخبةِ "أَفضلِ مِئَةِ شَخصيَّةً أدبيَّةٍ لِعامِ 2025" .

الأثنين 20/10/2025 17:29

المَجلسُ الأَعلى لِلإعلامِ الفلسطينيِّ ي...
المركز الطبي زيڤ يدعو الأهالي إلى رفع الوعي حول صحة عيون أطفالهم: انتشار ظاهرة اجهاد العين الرقمي بنسبة 63.7% لدى الأولاد ما بين 11 عام حتى 18"

الأربعاء 22/10/2025 15:49

المركز الطبي زيڤ يدعو الأهالي إلى رفع ال...
القدس: فقدان أثار الشابة ثائرة بكري (38 عامًا) والشرطة تطلب المساعدة في البحث عنها

الخميس 16/10/2025 17:21

القدس: فقدان أثار الشابة ثائرة بكري (38...
غارات عنيفة واشتباكات شرق رفح عقب تفجير استهدف آلية إسرائيلية، ونتنياهو يشترط تسليم الجثث لإعادة فتح معبر رفح

الأحد 19/10/2025 16:00

غارات عنيفة واشتباكات شرق رفح عقب تفجير...
زامير: الحرب لم تنته وسنركز على تنفيذ عمليات هجومية بالضفة الغربية

الثلاثاء 21/10/2025 20:23

زامير: الحرب لم تنته وسنركز على تنفيذ عم...

كلمات مفتاحية

بهلول شهيداً خيرة ابنائنا قتلوا خلال هذه ا لاحداث و التي ادت لاحقاً لمقتل الالاف الحجامة لا جواب تعليق ابتهاج علان رياضه رياضه محليه كرة طائرة عيلبون أبو القيعان علان منك نستمد القوة تسريب بجروت العربي استمرار التحقيق أمور تفسد العلاقة الخاصَّة بين الزَّوجين توقعات الابراج اليوم فيضانات الجنوب الشرطة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development