موقع الحمرا السبت 24/05/2025 02:25
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. انتهت معركة "المطّلع" وبقيت القدس عليلة /بقلم :جواد بولس/

انتهت معركة "المطّلع" وبقيت القدس عليلة /بقلم :جواد بولس

نشر بـ 01/11/2019 16:31 | التعديل الأخير 01/11/2019 16:32

أفرح إعلان وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، عن التوصل لاتفاق ينهي أزمة مستشفى أوغوستا فكتوريا/المطّلع، قلوبَ المقدسيين، ومعهم جميع الغيورين على سلامة النسيج الأهلي في المدينة وعلى ضرورة تمتين الروابط بينهم وبين مؤسسات منظمة التحرير، والمحافظة على مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية وعلاقتها مع مدينة القدس ومع أهلها.

جاءت بشرى الوزيرة خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاربعاء المنصرم في اعقاب اجتماع ضم وزير المالية شكري بشاره ووزير شؤون القدس فادي الهدمي وممثلًا عن المحافظة ووفدًا عن الهيئة التمثيلية للمستشفى برئاسة الدكتور وليد نمور.

لا أعرف كمية الأذى الذي أصاب بُنى المناعة الوطنية المتآكلة أصلًا بين سكان المدينة الفلسطينيين ؛ فتداعيات هذه الأزمة وطريقة إدارتها، لا سيّما من قبل المسؤولين في المستشفى، وركوب بعض "الغرباء" عليها ، أدى إلى إخراجها عن مسارها العادل والصحيح؛ وإلى توظيفها، في بعض المحطّات، بأرصدة لم تضمر ، على الأغلب، الخير لمستقبل المستشفى؛ بل كانت تفتش، لدوافع سياسية فئوية، عن أسباب للقدح تجاه قادة السلطة الفلسطينية وقادة منظمة التحرير.

لن أدخل في التفاصيل المالية وقيمة الدين الفعلي وتواريخ الفواتير المقدمة وعملية التدقيق الصحيح، التي اختلف الفرقاء على توصيفها ولم يتفقوا على مسبباتها؛ لكنني أؤكد على أن بعض العناصر التي كانت وراء تضخيم معالم الإشكال ولجوئها إلى استعمال "قفشات" اعلامية صارخة، مثل استعراض خزائن وأدراج الدواء الخالية، لم تنتبه الى ما  قد يؤدي إليه هذا التصعيد الصدامي الخطير، والى حقيقة تخطيه ضرورة تجنيد الرأي العام بدوافع انسانية لصالح المستشفى ومرضى السرطان، وتحوّله الى عملية تحريض سياسية ستؤدي إلى تأليب  "الجماهير" على "فلسطين" وشحنها، بذرائع مبطنة، ضد سلطتها الوطنية وقياداتها، خاصة أولئك "الظُلّام العابثين" بأرواح المرضى والمتمترسين على هضاب رام الله وفي أكنافها. وقد لا يضر هنا أن نؤكد على أن تصرفات بعض أولئك القادة تجاه القدس والمقدسيين، في قضايا ذاع صيتها،  قد ساعدت، في الماضي، على تمرير سياسة التبغيض المذكورة وعلى انماء حالة التنافر الموجودة. 

كانت محاولة تحزيب الشعب إلى معسكرين خاطئة وخاسرة ؛ فالجميع ، بدون استثناء، يقفون إلى جانب مرضى السرطان ويدعمون حقوقهم الكاملة، ويقرّون  في نفس الوقت، بدور مشافي القدس العربية التاريخي في أيواء أمل أولئك المرضى وفي تربية أحلامهم نحو حياة آمنة ومستقبل سعيد. أنا على قناعة بعدم وجود فلسطينيين أمناء وغيورين يتعمدون، عن سوء نية ، ايذاء هذه المؤسسات الطبية العريقة والمس بقدرتها على الاستمرار والبقاء ؛ ولكن، في مقابل كل ذلك، يبقى الشعور بالمسؤولية العامة، عند انقياء النفوس، حكمًا فاصلًا بين هذه الحقائق وبين ضرورة ادراكنا لوجود أوجه عديدة لأزمة المستشفى ؛ ويبقى، لذلك، وعينا وضميرنا خيمتين، والوطن بوصلة.

نعيش في القدس ونشاهد، بحسرة وبوجع، كيف عملت اسرائيل واعوانها على خلق حالات من " البلبلة الوطنية"، وكيف نجحت بزرع مشاعر اليأس في صدور  الناس، ومضت، بمنهجية خبيثة، نحو إحكام سيطرتها على معظم مرافق المدينة وعلى غالبية قطاعات الحياة فيها. ولقد سبق عملية السيطرة هذه نجاحها في تشويه وتعقيم ارادة المواطنين بعد أن أقنعتهم، بحبائلها أو من خلال وسطاء وعملاء لها، بعدم شرعية وأهلية قياداتهم الوطنية وبعبثية انتمائهم الفلسطيني. بدأت، في السنوات الأخيرة، شرائح واسعة من مواطني المدينة بالانسلاخ التدريجي عن "سلطة رام الله" وبربط مصالحهم الفردية بسرة الاحتلال وبقنواته الاقتصادية أو بأثداء البلدية وبخدماتها "الندية"؛ بينما عملت على ضفة المدينة الأخرى مراكز قوة، كانت في معظمها حديثة النعمة، على إنبات قيادات محلية بديلة لتتبوأ المنصات والمنابر وتتحكم في شوارعها ، علمًا بأن أرصدة بعضها كانت مكشوفة للملأ وأخرى لم تتعرَّ نواياها الحقيقية ولم تثبت قدراتها على الصمود في وجه مخططات اسرائيل الابتلاعية الشاملة.

لم تكن أزمة مستشفى المطلع المنتهية مؤخرًا أول عثرات هذه المؤسسة ولن تكون أشدها ؛ فقبل عامين بالتحديد واجه المطّلع أزمة مالية شبيهة بالتمام؛ وحلّها "الشطّار" في حينه، بقليل من الدعاء والبكاء، وبكثير من "القطران"؛ ونستطيع اليوم أن نتكهن على أن  هذه المشكلة  لن تحلّ بدفع المال فقط، تمامًا كما هو الحال مع باقي المشاكل التي تواجهها مؤسسات القطاعات الأخرى في مدينة القدس؛ فموارد السلطة المالية محدودة والمطالب أكبر من طاقاتها،  والمال، وإن كان ضرورة وركيزة هامة من الحل، الا انه غير كاف إذا لم يرافقه "فياصل" ، قياديون ومدراء يقودون القدس ومؤسساتها برؤى ادارية عصرية وسليمة وبارادة وطنية صافية وحرّة، ويكرّون في ساحات المدينة وفي أزقتها بصدور تذيب الصخر وتصهر الفولاذ.

لن أزايد على أحد لكنني كنت شاهدًا، من مواقعي في العمل، خلال أربعة عقود على كيف ليّنت القدس قساوة الدهر وأجهضت قبابها جميع المؤامرات وتخطى شبابها وحرائرها في الميادين كل المحن. فلقد حاول محتلوها، مباشرة، اذلالها وطمس معالمها العربية وتهويدها وضمها الى اسرائيل، لكنها صمدت بتضحيات أهلها الميامين وبحكمة قادة أمناء وصادقين.

لم تستسلم القدس يومًا. كان الصمود عند أهلها يعني البقاء بمعناه الوجودي الوطني الشامل، وهو لذلك قد تخطى سحر الدولار  أو استرضاء السماء وانتصر على اغواء المصالح؛ كانت التضحية من أجلها ذخيرة لا تنضب، فنام الناس في ساحات مدارسها كي تبقى "ضادهم" نواقيس رنانة ومآذن صدّاحة؛ وعندما قتّروا عليها حوّل فوارسها انتماءهم الحقيقي بئرًا لتبقى فلسطينهم روح الغيم وتبر الزمن.

"للحقيقة وجهان" قال الدرويش "والثلج أسود فوق مدينتنا" فعساني قد خيّبت آمال بعضكم لأنني كنت استطيع أن اكتب غير ما كتبت، وأن اشتم "سلطة رام الله" وأهاجم رئيسها ووزراءها، وأن أتهم الرئيس ومن حوله، وأن أقرّع بإمارة غزة وبأفعالها وأن أجهش مثل وردة يقصفها الندى؛ لكنني اخترت ألا أفعل ذلك لأنني أعيش في "قدسي" وأعرف من فيها يحلم بالسيف ومن سيفرح لبطشي وليأسي ؛ فأنا وكثيرون مثله "لم نعد قادرين على اليأس أكثر مما يئسنا .. والنهاية تمشي الى السور واثقة من خطاها.."

فكم قاومت تلك القدس الاحتلال وأعداءها وهي حافية عطشى،  لكنها أبت إلا أن تبقى مدينة الريح الشرقية.. عاصمة السماء الشقية.. عذراء فلسطينية الجوارح .. دعجاء تمتص ليلها السانح وتنام على نبض "أميرها " وتصحو كالفجر دفاقة المنى ندافة الشوق وصاحبة الشمم.

أتمنى أن يذوّت جميع الفرقاء، وأوّلهم القيّمون على ادارة المستشفى أبعاد وأضرار  "معركتهم" على قضية "المناعة الوطنية" الفلسطينية؛ ويكفي، بهذا الصدد، أن نقرأ ما كتبه جيسون جرينبلات، بعد الاعلان عن حل الأزمة، حين عبّر عن ارتياحه بدفع  الأموال للمرضى وليس لعائلات الأسرى، أو بلسانه: "المجرمين الفلسطينيين" ؛ وأتمنى أن يتوصل فريق من الباحثين المهنيين إلى أسباب تشكّل الأزمة وتكرّرها بهذا الشكل الخطير والمقلق.

وأخيرًا، فرغم الشقوق التي خلّفتها هذه المعركة الزائدة في نفوسنا نشعر أنها أعادتنا إلى زمن "النخوة" المقدسية الجميلة، وأرتنا كيف يكون صمود أهلها دروعًا حامية لمؤسساتها الوطنية؛ وذكرتنا مجددًا بأهداف عدونا الأول والأخطر ونبهت من أغفلوا أو نسوا بأن للحقيقة وجهان وبمن "سيدفن أيامنا بعدنا: انت ..أم هم ؟ ومن سوف يرفع راياتهم فوق أسوارنا: أنت ..أم فارس يائس ؟".    

من سيرفع الرايات الخافقات في قدسنا ؟  فلقد انتهت فيها وعليها، قبل أيام،  معركة.. لكنها بقيت مدينة عليلة.          

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

حق الشعوب بالانتحار ولكن..  جواد بولس

حق الشعوب بالانتحار ولكن.. جواد بولس

السبت 22/03/2025 17:28

تشهد اسرائيل، هذه الأيام، آخر تداعيات الحرب الجارية منذ سنوات طويلة بين دعائم وبقايا منظومات الحكم السابق فيها، وبين كتائب "العهد القديم" الذي يعمل بن...

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

السبت 15/03/2025 15:08

فاز فيلم "لا أرض أخرى" بجائزة الاوسكار عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مطلع الشهر الجاري  في هوليود .

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

السبت 08/03/2025 21:25

تساءلت في مقالتي الأخيرة ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؛ وافترضت أن مشاركة المواطنين الفلسطينيين فيها باتت مهدّدة لسببين رئيسين، الاول سياسة...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...

كلمات مفتاحية

ادمغة مسروقة عالميات اخبار محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه لاجئ المتوسط انقاذ مركز محمود درويش عرابة رجال في الشمس البروكلي فوائد تصميم ديكور منزل كعكة التوت البوظة المغار اطلاق رصاص اعتقال اخبار محلية اخبار محليه محلية اطلاق اعراس اردوغان فوز العدالة والتنمية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development