سُمح صباح اليوم الأربعاء، بالنشر أن الشرطة قامت خلال السنة الأخيرة، بتشغيل عميلين سريين ، عملا بالتوازي في الوسط العربي، منطقة وادي عارة، الجليل الغربي والمركز، وجمعوا ادلة ضد عشرات المشتبهين الذين تم القاء القبض عليهم صباح اليوم، بشبهة ارتكاب مخالفات التجارة بعبوات ناسفة، أسلحة ومخدرات، على نطاق واسع.
وذكرت الشرطة ان عدد المعتقلين بلغ 24 مشتبها، من سكان وادي عارة، بلدات في الجليل ومنطقة الرملة واللد.
كما قامت الشرطة بضبط مركبات وعقارات بقيمة ملايين الشواقل، سيتم تحويلها لفحص إمكانية مصادرتها.
واعتبرت الشرطة هذه الخطوة "إنجازا مهما".
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي: "يمكننا الآن ان نصرح أن وحدة التحقيق المركزية للواء الساحل في الشرطة ادارت على مدار هذا العام تحقيقا سريا ومعقدا حساسا ونوعيا حيث قامت بتفعيل عميلين سريين في المجتمع العربي تحديدا في منطقة وادي عارة، بهدف الحد من ظواهر الجرم الخطير لينجحا في نهاية المطاف بجمع الأدلة ضد 24 مشتبها بالتجارة بالأسلحة غير القانونية والمخدرات الخطرة.
خلال النشاط السري تمكنت الشرطة من جمع الأدلة التي منحت الامكانية لألقاء القبض في ان واحد على 24 مشتبهًا من سكان وادي عارة والجليل الغربي ومدينتي الرملة واللد بشبهات لارتكاب جرائم خطيرة هددت حياة وامن المواطنين الأبرياء.
مع انتقال التحقيق من المسار السري الى المسار العلني تم إعطاء الاذن فجر هذا اليوم 4.9.2019 لقوات الشرطة بما فيها من وحدات خاصة لتنفيذ النشاط والقاء القبض على المشتبهين بشكل مفاجئ، لتداهم قوات الشرطة منازل المشتبهين في آن واحد في شتى مناطق في وادي عارة والجليل الغربي ومدينتي الرملة واللد، فتم القاء القبض على 24 مشتبها وضبط ادلة تربطهم بجرائم التجارة بالأسلحة غير القانونية والمتفجرات وبالمخدرات الخطرة، بالإضافة إلى توثيق ارتكاب عدة مخالفات خلال عمل العميلان السريان خلال فترة نشاطهما.
بالإضافة إلى ذلك ، ضبطت الشرطة مركبات وعقارات تقدر قيمتها بملايين الشواقل، والتي تنوي الشرطة طلب مصادرتها في المحكمة مع نهاية الإجراءات القانونية".
وأضاف البيان:" خلال النشاط السري والنوعي الذي استمر على مدار العام تمكن الوكيلان بكسب ثقة المشتبهين والانخراط في بيئتهم بشكل اعتيادي، حيث تمكنا بهذه الطريقة القيام بعقد عدة صفقات في عدة مناسبات لشراء الأسلحة المختلفة، والمتفجرات والعبوات الناسفة، والمخدرات الخطرة بكميات كبيرة، وبأنواع مختلقة منها الكوكايين والهيروين، وخلال ذلك قاما يجمع الأدلة المطلوبة ضد المشتبهين قسم منها تخلل توثيق الجرائم.
قيل في الشرطة: ‘ان هذا النشاط يعد إنجازًا مهمًا ، حيث بفضله سيتم إبعاد عوامل إجرامية عن المجتمع، عوامل التي تعرض امن وسلامة المواطنين الأبرياء للخطر. بالإضافة الى ذلك بفضل النشاط نجحت الشرطة بالحد بشكل ملموس من وصول الأسلحة إلى أيادي إجرامية وأيادي أخرى، وبالتالي تمكنت الشرطة مع ضبط الأسلحة والمخدرات والممتلكات أيضًا بإلحاق ضرر كبير لما يشكل أنبوب الأوكسجين للكيانات الإجرامية، مما يمنع ويحصر أنشطتها الإجرامية وبالتالي ابعادهم عن المجتمع لاطول فترة ممكنة مع احالتهم الى العدالة‘.
هذا وسيحال المشتبهون بعد ظهر اليوم وفقًا للتقدم في التحقيق، الى محكمة الصلح في حيفا للبت في طلب الشرطة لتمديد توقيفهم على ذمة التحقيق. كما ومن المتوقع القاء القبض على مشتبهين إضافيين في هذه القضية.
قبيل النشاط، تم جمع كافة قوات الشرطة في مقر قيادة الشرطة للواء الساحل لإعطاء التعليمات الخاصة بهم للقيام بالنشاط على اكمل وجهه لقاء الذي عُقد بحضور القائم بأعمال المفوض العام للشرطة اللواء موتي كوهين وقائد قسم التحقيق والمخابرات اللواء جادي سيسو وقائد لواء السحل اللواء بيريتس عامار، حيث تم الثناء على الوكيلين السريين الذين عملا خلال النشاط وكان لهما حصة كبيرة في تحقيق هذا الإنجاز الهام لضمان امن وسلامة المواطنين خصوصا في المجتمع العربي".
وخلال اللقاء أشار القائم بأعمال المفوض العام للشرطة ، اللواء موتي كوهين قائلاً: ‘ الحديث يدور عن نشاط لمكافحة الجرم الخطير بصورة حكيمة وذكية مبرمجة وشجاعة حيث نفذ بموضوعية ومهنية عالية بهدف ضمان امن وسلامة والمواطنين الأبرياء وتعزيز الشعور بقوة الردع للشرطة‘.
قائد لواء شرطة الساحل ، اللواء بيرتس عمار ، أكد قائلا:‘ نشاط الوحدة المركزية للتحقيق في هذه القضية تؤثر بشكل مباشر على خارطة العمل الاجرامي في باقي الالوية خصوصا في مجال الأسلحة غير القانونية والمخدرات الخطرة حقا لهو انجاز على صعيد قطري يهدف لضمان امن وسلامة المواطنين الابرياء حيث تلقت مسببات الاجرام هذه الليلة ضربة تاريخية‘.قائد قسم التحقيق والمخابرات اللواء جادي سيسو، قام بالثناء لوحدة التحقيق المركزية للواء الساحل على هذا النشاط النوعي ، موضح ما يلي: ‘حقا لهو نشاط نوعي لجمع البينات في المجتمع العربي حيث حددتم مستوى عال لانشطة نوعية‘
اما قائد وحدة التحقيق المركزية العقيد ايلي مجين فقد قال: ‘ستواصل شرطة اسرائيل عملها مستخدمة قدرات ووسائل في المجال الاستخباراتي والميداني بهدف مكافحة ظواهر الجرم الخطير لضمان بيئة حياة امنة واعتيادية للمواطنين الممتثلين للقانون وبهدف إحالة المجرمين الى العدالة.. اثبتم اليوم قدرات مهنية في اطار النشاط في المجتمع العربي نشاط الذي سيغير خارطة الجرم الخطير لفترة زمنية طويلة‘.
ستواصل شرطة إسرائيل عملها بكل إصرار وعزيمة مستخدمة كافة وحداتها بما فيها الخاصة من قدرات ميدانية تشغيلية واستخباراتية لمكافحة ظواهر الجرم الخطير بالتركيز على المجتمع العربي بهدف ضمان امن وسلامة المواطنين الأبرياء وابعاد المجرمين عن المجتمع لأبعد فترة ممكنة". الى هنا نص بيان الشرطة.
[email protected]