ينتشر في كل أنحاء العالم أساطير حول الارقام وما ترمز لها ودلالتها، فهناك بلاد يتشائم شعوبها من رقم 13 على سبير المثال وآخرى تتشاءم من رقم 5 ومضاعفاته، وذلك لاعتقاد البعض أنه يجلب الحظ السيء أو الغضب والحزن، ونظراً للأساطير المنتشرة حول الأرقام ودلالتها فإن هناك العديد من الفنادق العالمية التي تحتل ترتيب متقدم في قوائم الفنادق الأفضل، ولذلك لا توجد بها غرفة تحمل رقم 420.
السبب في عدم ترقيم الغرف بهذا الرقم
كشفت صحيفة (ميرور) البريطانية عن السبب الحقيقي الذي يجعل أصحاب الفنادق يبتعدون عن ترقيم غرف النزلاء برقم 420، وهو أن هذا الرقم في الثقافة الأمريكية والأوروبية مرتبط بالأشخاص المدمنين على المواد المخدرة وبالتحديد نبات الحشيش، ولذلك تبتعد إدارة الفنادق في وضع هذا الرقم على غرف النزلاء حتى لا يشتبه بأنها مكان مخصص لتعاطي المخدرات، ولذلك تقوم بعض الفنادق بتسجيل رقم 420 على أبواب الغرف بطرق مبتكرة، مثل 419 + 1 أو 418 +2 بدلاً من كتابة الرقم بشكل مباشر.
وكذلك قامت بعض الفنادق بالتأكيد على أن هذه الغرف غير مخصصة للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، وذلك عن طريق وضع علامات ممنوع التدخين وكذلك يطبق على من يقوم بالتدخين في هذه الغرف غرامة مالية كبيرة.
وتعود قصة إرتباط رقم 420 بالمدمنين على الحشيش بعد أن انتشرت قصة في أمريكا عن مجموعة من الشباب والطلاب في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ووقعت هذه القصة في سبعينيات القرن الماضي، وفي يوم قرر هؤلاء الاشخاص أن يتجمعون في مكان به العديد من حقول الحشيش بهدف الإستيلاء على محصولها، وكان مكان التجمع بالنسبة لهم هو عند تمثال لعالم الكيمياء الفرنسي الشهير (لويس باستور) في ولاية كاليفورنيا في تمام الساعة 4:20، ولذلك أصبحت كلمة السر بينهم هي (لويس 420).
وانتشرت هذه القصة في جميع الولايات الأمريكية، مما دفع الفرق الموسيقية الشعبية هناك أن تقوم بتأليف الاغاني التي تتحدث عن هذه القصة، وانتشر الأمر في أوروبا بعد ذلك مما جعل الأشخاص المدمنين على الحشيش يحتفلون كل عام في يوم 20/4 للتذكير بهذه القصة على الرغم من أنها في الحقيقة سيرة سيئة إلا أنهم يقيمون لها احتفالات.
وفي أول عام بعد انتشار هذه القصة سجلت الفنادق في أمريكا واوروبا عددا كبيرا من حوادث الشغب التي شهدتها الفنادق التي قام بها مجموعة من الشباب المدمنين على المخدرات، وانتشرت هذه الجرائم في الفنادق وبالتحديد في الغرف التي تحمل رقم 420، مما جعل قوات الشرطة تداهم الفنادق الكبرى وأيضاً الأقل من حيث التصنيف، وقاموا في هذه الأحداث بسرقة اللوحات التي تحمل رقم الغرفة 420، كما سجلت مجموعة من الحرائق في الفنادق بسبب اشتعال النيران في الغرف بسبب المخدرات.
[email protected]