سمح اليوم الخميس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" بنشر تفاصيل عملية خطف وقتل المستوطنين الثلاثة، وفقا للتحقيقات والاعترافات التي قدمها مسؤول الخلية حسام علي القواسمي.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" فإن العملية لم تكن بتوجيه من الجناح العسكري لحركة حماس ولم يكن الهدف خطف 3 مستوطنين، ولكن الهدف كان خطف مستوطن واحد وهذا ما اربك الخاطفين وقادهم لقتل المستوطنين الثلاثة فور خطفهم.
تفاصيل العملية بدأت في شهر نيسان من هذا العام عندما اتصل حسام القواسمي (40 عاما) من مدينة الخليل مع شقيقه محمد الذي يسكن في قطاع غزة، وطلب منه 220 ألف شيقل لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل دون ان يوضح له أن الهدف عملية خطف، ولم تكن هذه العملية التي خطط لها حسام القواسمي بتوجيه من الجناح العسكري لحركة حماس، حيث وصلت ثلاث دفعات كل واحدة بقيمة 50 ألف شيقل الى والدة حسام والتي خضعت هي أيضا للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيلية، ووصل مبلغ 70 الف شيقل بطريقة مختلفة عن الدفعات الثلاث الأولى.
وتوجه حسام القواسمي الى قريبه عدنان القواسمي "المعتقل حاليا" والمعروف بأنه تاجر سلاح في الخليل وطلب منه شراء سيارة اسرائيلية لتنفيذ عملية الخطف، وقد ساعد نوح أبو عيشة في شراء السيارة من نوع هونداي "أي 35" من لصوص سيارات في قرية اذنا المجاورة وسيارة ثانية للهروب، وقام بشراء أسلحة "بندقيتين ومسدسين" من عدنان محمد عزت زرو من نشطاء حركة حماس في الخليل، وسلم هذه الاسلحة لمروان سعدي القواسمي احد منفذي العملية.
بعد مرور 3 ساعات على خطف المستوطنين الثلاثة وعند الساعة الواحدة فجرا وصل مروان القواسمي الى بيت حسام القواسمي بعد نزول عمار أبو عيشة من المسجد، وذكر مروان بأنه جرى ارباك شديد في العملية بوجود 3 مستوطنين ما فعه مع أبو عيشة لقتلهم، وذكر له الموقع في مدينة حلحول حيث وضعوا جثث المستوطنين، فذهب حسام مع مروان الى مكان الجثث وقاموا بنقلهم بالسيارة الى قطعة أرض تابعة لعائلة حسام ودفنوهم فيها، وبعد ذلك ساعد مروان وعمار على الاختفاء.
بعد العثور على الجثث يوم 30 حزيران اختفى عن الانظار نهائيا حسام القواسمي وأصبح مطلوب رقم واحد لجهاز "الشاباك"، وجرى اعتقاله بعد ما يقارب أسبوعين في حي شعفاط في مدينة القدس بعد ان اختفى لوقت قصير في الخليل، وقد ساعده على الاختفاء شقيقه حسن وأثنان من اقربائه وهم "قيد الاعتقال"، وقد اعترف في التحقيق بانه كان ينوي الهروب الى الاردن من خلال وثائق مزورة، وقد اعترف أحد أقربائه بأنه سافر الى الاردن كي يهيء له الوضع هناك.
كذلك اعترف حسام القواسمي على الشقيقين عرفات ابراهيم القواسمي وأحمد إبراهيم القواسمي بأنهما قدما المساعدة لمروان وعمار في الاختفاء وقد اعترف عرفات بذلك في التحقيق.
[email protected]