زارت وفود من مثلث يوم الأرض، من صباح اليوم السبت ضريح الشهيد خير ياسين في مدينة عرابة البطوف، والذي كان أول شهيد في يوم الأرض الاول عام 1976.
وبعد وضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد، ألقيت كلمات من الوفود المشاركة، كان أولها كلمة رئيس بلدية عرابة، عمر نصار الذي قال في كلمته: "نحن أمام ضريح شهيد يوم الأرض الأول، خير ياسين دفاعا عن الأرض، وتصديا لمحاولات مصادرتها.
وأضاف أن "الدعاية الصهيونية تقول إننا شعب يعشق الموت، ولا يحب الحياة ولذلك نقدم أبناءنا ضحايا القتل، بلغتهم، ولكننا نقول إننا شعب يحب الحياة ما استطاع إليها سبيلا، ولكن يحب الحياة بعزة، وكرامة وثبات على أرضه. يحب الحياة محافظا فيها على هويته، يحب الحياة محافظا فيها على مقدساته، ولا يحب الحياة التي تتسم بالمهانة والمذلة، بل بالحفاظ على الهوية والمقدسات واللغة والدين والأوقاف".
وأضاف أنه "حفاظا على هذه الحياة الكريمة يلجأ أبناؤنا للتضحية بحيواتهم، ليس حبا في الموت وإنما حبا بالكرامة وحبا بالحياة التي تسر الصديق وتغيظ العدو، هذه هي وصية الشهداء، وعلى هذا الدرب نحن ماضون، نقول للشهداء والجرحى والمعتقلين، بفضل تضحياتكم تمت استعادة الأراضي التي صودرت عام 1976، هؤلاء سطروا مأثرة أسطورية، ويحق لنا أن نؤرخ لمرحلتين مرحلة ما قبل عام 1976 ومرحلة ما بعد يوم الأرض، هذه المرحلة الجديدة تتسم بالعنفوان والتصدي والقدرة على مواجهة التحديات، وهذا شيء عظيم يجب أن نصونه ونحافظ عليه".
وقال رئيس بلدية سخنين، صفوت أبو ريا "رغم مرور 43 عاما على يوم الأرض الأول، فإننا نؤكد أن رسالة يوم الأرض حاضرة، وقضية الأرض حاضرة، ورسالة الشهداء حاضرة، ونربي أبناءنا على هذه الرسالة، رسالة العطاء ومحبة الأرض، فالتحديات لا زالت قائمة ضد سياسات القهر والاضطهاد، من خلال سياسة الحصار، قانون كامينتس وقانون القومية وغيرها من السياسات العنصرية تجاه مجتمعنا"
وقال المرشح عن قائمة الموحدة والتجمع، ورئيس بلدية سخنين السابق، مازن غنايم: "بعد 43 عاما لم ننس ولم نسامح. تعرضنا إلى أخطر قانونين علينا كأقلية قومية فلسطينية في الداخل، قانون كامينتس وقانون القومية الذي يحاول إلغاء وجودنا، وعلينا أن نتمسك ونتجذر في هذا الوجود".
كما لفت إلى دور رئيس بلدية سخنين الأسبق، المرحوم جمال طربيه، وأنهى بالقول "رحم الله الشهداء وأبقانا حافظين لرسالتهم".
ووصل الوفد الى النصب التذكاري لشهداء يوم الارض بمشاركة اعضاء كنيست وشخصيات سياسية واجتماعية بارزة في المجتمع العربي، من بينهم رئيس بلدية سخنين د. صفوت أبو ريا، رئيس بلدية عرابة عمر واكد نصّار، رئيس مجلس دير حنا قاسم سالم، ومازن غنايم ومسعود غنايم وآخرين، حيث تم وضع اكاليل الزهور عند النصب التذكاري، وقراءة سورة الفاتحة لارواح الشهداء إلى جانب القاء كلمات مقتضبة. وتخللت الفعاليات أيضًا زيارة منازل ذوي الشهداء.
[email protected]