موقع الحمرا الجمعة 23/05/2025 14:12
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. ملاحظات أوّلية حول مسيرة عودة لم تبدأ - بقلم: جواد بولس/

ملاحظات أوّلية حول مسيرة عودة لم تبدأ - بقلم: جواد بولس

نشر بـ 20/05/2018 13:23

من الصعب, إن لم يكن من الإجحاف, أن نتحدث عن مسيرة العودة وتداعياتها في يوم الرابع عشر من أيار/مايو المنصرم بمصطلحات الربح والخسارة أو بمكاييل الفشل والنجاح؛ فدماء الشهداء، الذين سقطوا على أرض قطاع غزة، وجراح الآلاف، يجب ألا تحسب بهذه الموازين وألا تخضع لتلك المفردات "التجارية" المبتذلة العابرة .

لقد زحف جميع الشهداء والجرحى ومعهم عشرات الآلاف من أبناء القطاع ، بصدورهم العارية، صوب حلمهم اليافع وهم يتحدّون الحصار والمستحيل وعنجهية جيش أسكرته رائحة الرصاص ودخان البنادق.

بعد أن "عافوا الخنا" انطلقوا كزرافات من الأيائل نحو الشمس، فاصطادتهم نيران القناصة وأسقطت بعضهم في مشهد ملحمي يجسّد ما ينشده الفلسطينيون منذ أكثر من مائة عام: "نموت وتحيا فلسطين" ، ويعطي للمقاومة طعمًا آخر.

فهل يجوز الاختلاف حول جدارة هذه "البطولة" وقيمتها، ولمّا تجف دماؤهم بعد ؟ وهل يعقل أن نردّد ما تخترعه وتجترّه ماكنة الاعلام الإسرائيلي حول مسؤولية حركة "حماس" عن الدماء المسفوكة ؟

وهل يصحّ أن ننسى ما علّمنا التاريخ خاصة عندما تسود وتعشّش الظلمة في أرجاء الكون ويصبح العجز قوت البشر وماءهم؟

ألم نشهد كيف صار "تحرّش" بسطاء الشعوب وأحرارهم بأقدام الغيب خيارهم اليتيم فسعوا نحوه في رحلة التحرر من نير العبودية والاستبداد؟

وهل ننسى كيف كان موتهم بعثًا لحياة الآخرين حتى وهو يتحقق عند حافة العبث أو في فم العدم؟

غزة في السبعين من عمر النكبة تذكّرنا : كم من بطل سقط على مذابح العدل وصارت عنّاته صرخات في حلق الزمن ومهاميز تنقر ضمائره الغائبة؟

ماذا بعد هذه المسيرة هو السؤال، لا ماذا قبلها؛ فما حققته هذه الجموع منذ بداية رحلتها في الثلاثين من أذار المنصرم لا يمكن مغمغته بالتساؤلات و"باللولوات"، وبالتمني، ولا "ضبضبته" بالهمز واللمز وبالتجنّي.

ويكفي أهل غزة أنهم انتفضوا من بين ركام أراده البعض أن يتحول إلى شواهد لقبور أحياء يعيشون كموتى؛ ويكفيهم انهم انتصبوا "كالصبّار" في وجه عالم، راهَن حكامُه على تركيعهم بواسطة التجويع والخنق والحصار.

صحيح أنّ هذه الجولة لن تحقق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، لكنها استعادت، في زمن الخذلان العربي وبعد حقبة من الجفاف والتراجع الفلسطينيين، بعضًا من مكانة القضية الفلسطينية ودفعت بها مجدّدًا إلى صدارة الأحداث في العالم كلّه؛ والأهمّ أنها أنجزت ذلك على هدير موج كاسح ونداء "العودة"، في وقت اعتقدت فيه إسرائيل وحلفاؤها أنهم استطاعوا محو هذا الايمان بالحقّ واقتلاع هذا الحلم من صدور الأجيال الفلسطينية التي لم تعش ذلّ أهلها ولم تذق علقمهم كما ذاقوه في عام النكبة.

تصدّرت صور المتظاهرين إعلام العالم وبرزت عناوينه وهي تؤكد على ارتكاب "مذبحة إسرائيلية في غزة" فلم تكتمل فرحة " كوشنير" ، صهر ترامب، ولا الحكومة الإسرائيلية وهم يفتتحون سفارة أمريكا في القدس على وقع زغاريد أمهات الشهداء. بل انهم تيقنوا، في ذلك اليوم الكبير ورغم ما كابروا به أمام الكاميرات، أنّ دموع غزة ستبقى هي الحقيقة الأقوى من ضحكاتهم وعربداتهم، وأنّ أصوات الدم المسفوك ستتحول إلى أنين الأرض الراسخ في حضن التاريخ، الذي إن سألوه عن غزة فسيقول لهم: إنها تعيد للكرامة "تاءها" وتربطها رايةً عالية لن تقدر عليها العواصف أو حوافر الخيل وخيانات البشر.

لم نتوقع من إسرائيل أن تتصرف بوحشية أقلّ مما تصرفته، بل خشينا من ردة فعلها الدموية وتصوّرنا كيف سيقوم قادتها بتصنيع مشاعر الخوف من الزحف الفلسطيني باتجاه حدودها وتوظيف ذلك شعبيًا من أجل تجنيد أغلبية سكانية وراء سياساتهم.

فاسرائيل لن تعيد حساباتها ولن تتّعظ رغم فداحة الخسائر البشرية في الجانب الفلسطيني الأعزل. وهي ستحاول أن تتعلم من تجربتها وتتجنب، في المرّات القادمة، ما تعرّفه في قواميس قمعها كخسارتها أو كما جاء على لسان الناطق باسم جيش احتلالها، الضابط يوناتان كونريكس.

فأمام جمهور أمريكي يهودي اعترف هذا الضابط قبل أيام "بأنهم لم ينجحوا في تقليص عدد القتلى والإصابات"، وأضاف بأن "عدد المصابين( الفلسطينيين) قد أضرّ بنا كثيرًا، وأنّ إعلام الطرف الفلسطيني قد غلبنا بالضربة القاضية؛ بينما فشلنا نحن بتمرير رسائلنا ومواقفنا بخصوض ما كنا ندافع عنه هناك".

لم يزعجه عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين ولا قوة ردة فعل جيشه والاعتداء على جموع مدنية، بل كان همّه أنهم فشلوا بتبرير ردة فعلهم الدموية وسقوط تلك الأعداد الكبيرة من الأرواح والجرحى.

يعرف الناطق الرسمي لجيش الاحتلال، مثل قادته، أنّ أكثرية المواطنين اليهود تدعم سياسة الحكومة وممارسات جيشها؛ مع هذا فأنا استشعر، بالمقابل، وجود تساؤلات خفيّة بين أوساط يهودية ليست واسعة تجعلهم يشكّكون بجدوى سياسات القمع الدموية ضد الفلسطينيين، خاصة بعد انتشار مشاهد الزحف الجبار لجموع المواطنين العزّل الذين لم يهابوا النار ولا الموت بل استقدموه في سبيل الحياة وفي مشهد لم يستطع إسرائيليون كثر من اغفاله.

كشفت مسيرة العودة عن "خوف الطغاة في إسرائيل من الذكريات" على حقيقته، ونبشت كذلك عناصر الإلتباس المستوطن في تساؤلهم الوجودي الدائم، فهل "بقوّة السيف سنحيا ؟ وإلى متى سيحمينا رصاص بنادقنا من هذه الجموع العطشى للحرية والوطن؟"

لم تستعر النيران في الخامس عشر من أيار ولم تخرج الجموع كما في اليوم المنصرم نحو الحدود، فعزا بعض الإسرائيليين ذلك إلى ارتداع أهل القطاع من عدد الشهداء ومن صرامة النيران، وبنوا تفسيرهم على ما يحسبونه قانون القوة النافذ بين "العرب"، الذين لا يفهمون الا لغة العصا والقبضة والقمع !

في المقابل حاول البعض أن يفسّر هذا التراجع بصمت وهدوء الضفة الغربية المحتلة التي لم يهب سكانها لنصرة إخوانهم في غزة، فكانت ردود فعلهم متواضعة وبعيدة عن سقف جميع التوقعات.

لقد كشفت المسيرة عمق الهاوية القائمة بين غزة وأختها الضفة الغربية؛ فحتى على لون الوجع لم يتفقوا، وأخشى ألا يتفقوا وأن يبقى الخلاف قائمًا وأن يصير حاجزًا منيعًا في وجه مسيرة العودة الكبيرة.

وعلى ساحة أخرى، فلقد عبّر المواطنون العرب في داخل إسرائيل عن تضامنهم مع أهل القطاع وذلك من خلال عدة مسيرات احتجاجية عمّت بعض البلدات، وفي إعلان يوم إضراب عام في القرى والمدن العربية نُفّذ يوم الاربعاء الفائت. كانت ردود فعل الجماهير العربية في إسرائيل نمطية ولم يطرأ عليها أي تغيير على الاطلاق، وهذا بحد ذاته يستدعي تناولها بوقفة فاحصة؛ فإلى جانب ما يميّز موقع هذه الجماهير في الدولة وما يحدّد هوامش عملها تحت سقف القانون والمواطنة الإسرائيلية، قد نجد في تكرار أساليب الاحتجاج وتواضعها مؤشرًا على وجود خلل بنيوي في مبنى القيادة ودور القياديين على اختلاف مواقعهم.

وأخيرًا، فكما توقعنا غاب دور الدول العربية والإسلامية عن التأثير والأحداث، وباستثناء بعض بيانات الاحتجاج الخجولة، لم يكن لهذين "العالمين المحنطين" أي دور يذكر، فيصحّ فيهم ما قاله الشاعر جريس دبيّات ابن "قانا" وشاعرها الجليلي في هذا السياق: "أدعو عليهم ولا أدعو لهم أبدا / من لم يمُدّوا لنا في النازلات يدا".

إنها مجرد ملاحظات أولية حول مسيرة لم تنته بعد، ومن السابق لأوانه، كما قلت في البداية، تقييمها بشكل نهائي؛ فما جرى على الحدود في غزة كان عملًا جبّارًا وكل من سانده ساند حقًا مبينًا، وكل من استنكف عن ذلك واعتزل، نقول له ما قاله شاعرنا: "لم أدعُ يومًا على حيّ فمعذرةً / من بعد غزة ، أني أفقد الرّشَدا"، فقد مضت الذكرى السبعون للنكبة ودخلنا في عام تيه جديد والسؤال يبقى سؤال القرن نفسه: ماذا بعد هذه المسيرة وإلى أين العودة؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

حق الشعوب بالانتحار ولكن..  جواد بولس

حق الشعوب بالانتحار ولكن.. جواد بولس

السبت 22/03/2025 17:28

تشهد اسرائيل، هذه الأيام، آخر تداعيات الحرب الجارية منذ سنوات طويلة بين دعائم وبقايا منظومات الحكم السابق فيها، وبين كتائب "العهد القديم" الذي يعمل بن...

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

السبت 15/03/2025 15:08

فاز فيلم "لا أرض أخرى" بجائزة الاوسكار عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مطلع الشهر الجاري  في هوليود .

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

السبت 08/03/2025 21:25

تساءلت في مقالتي الأخيرة ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؛ وافترضت أن مشاركة المواطنين الفلسطينيين فيها باتت مهدّدة لسببين رئيسين، الاول سياسة...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...

كلمات مفتاحية

ادمغة مسروقة عالميات اخبار محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه لاجئ المتوسط انقاذ مركز محمود درويش عرابة رجال في الشمس البروكلي فوائد تصميم ديكور منزل كعكة التوت البوظة المغار اطلاق رصاص اعتقال اخبار محلية اخبار محليه محلية اطلاق اعراس اردوغان فوز العدالة والتنمية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development