قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن أسوأ "كابوس يؤرق إسرائيل هو أن تتمكن إيران من بسط نفوذها الإقليمي في سوريا المجاورة".
وأوضحت الصحيفة أن "احتمال أن يكون لإيران ممر مباشر إلى حدودها وإقامة منشآت عسكرية لها داخل سوريا، بغض النظر عن إمكانية ارتباطها مباشرة مع حزب الله، وكلها عوامل تجعل إسرائيل تعيش كابوسا في الوقت الراهن".
وبينت أن "هناك رابحين حقيقيين على ما يبدو في الحرب السورية، أولهما روسيا التي تحركت عسكريا ودبلوماسيا "بمهارة غير معهودة" وهناك إيران التي استطاعت أن تمد نفوذها الإقليمي لكن هناك رابحا آخر آثر البقاء بعيدا عن الأنظار بشكل مدهش ألا وهو إسرائيل".
ولطالما تعمدت إسرائيل أن تنأى بنفسها عن التدخل في الحرب السورية إلا في بعض الأحوال. فقد كان يجري التعامل مع الحرب في سياق ثورات الربيع العربي. وقد كان القادة الإسرائيليون ينظرون إلى الحرب على أنها تؤذن بتحول تاريخي قد يستغرق عقودا عديدة من الزمن، وليس حدثا مفتوحا على مؤثرات خارجية على المدى القصير.
وتابعت "أنه لم يحدث قط أن شعرت إسرائيل بالاستقرار والأمن مثلما تحس به الآن. ولأول مرة منذ تأسيسها لا تواجه تهديدا على حدودها من أي دولة ذلك أن جيرانها جميعا مشغولون عنها بهواجس أخرى".
وأضافت إندبندنت "أي حل للأزمة سيجعل على الأرجح أجزاء من سوريا بما في ذلك المنطقة الأكثر قربا لحدودها خارج نطاق سيطرة المركز، ومن ثم محل نزاع محتمل في مقبل الأيام فإذا انتهى جوهر الصراع فإن من شأن ذلك أن يُذَكِّر المتقاتلين بعدوهم المشترك القديم
[email protected]