بعد الاحداث والمواجهات العنيفة مع قوات الشرطة في مدينة كفرقاسم واستشهاد الشاب محمد طه، وصل الى المكان العديد من اعضاء الكنيست العرب ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة للعمل على تهدئة الامور، حيث تم عقد جلسة طارئة للجنة المتابعة، من اجل اتخاذ عدد من القرارت خلالها وهي خروج كافة رجال الشرطة من كفرقاسم، وتسليم جثمان الشهيد وإطلاق سراح كافة المعتقلين، كما وتم اعلان الاضراب يوم غد الاربعاء في الوسط العربي.
وطالبت المتابعة من الحكومة إقالة ضابط مركز شرطة كفرقاسم من منصبه وكذلك المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ.
موقف المتابعة هذا أتى عقب الاجتماع الذي عقدته فجر اليوم الثلاثاء في القاعة الجماهيرية في كفر قاسم، إثر استشهاد الشاب طه، حيث حملت الحكومة ووزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، والشرطة مسؤولية الأحداث التي شهدتها المدنية وقتل الشاب طه، وطالبت الكشف عن الجهة والشخص الذي أعطى الأوامر للضغط على الزناد وأعطى الضوء الأخضر للاعتداء على أهالي كفر قاسم.
إلى جانب الإضراب الشامل الأربعاء، أقرت المتابعة سلسلة من الخطوات الاحتجاجية والتصعيدية، حيث يجرى الخميس تنظيم مظاهرات على المفارق والشوارع الرئيسية في كل البلاد، كما وتتركز خطب الجمعة عن هذا الموضوع وعن عنف الشرطة والأحدث بكفرقاسم، السبت أعلن عن مظاهرة قطرية في مدينة كفر قاسم ومظاهرة قريبا في تل أبيب تقرر لاحقا.
هذا وتعيش كفر قاسم حالة من الغليان والتوتر عقب استشهاد طه والأحداث الدامية والمواجهات مع الشرطة التي تواصلت حتى ساعات الفجر، فيما يرقب سكان المدينة نتائج تشريح جثمان الشهيد طه للإعلان عن مراسيم الجنازة.
وعند منتصف الليل اندلعت مواجهات عنيفة بين المئات من أهالي كفر قاسم والشرطة التي تمادت بقمع السكان، وتفريقهم بالرصاص الحي والغاز المدمع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وخلال ذلك استشهد طه برصاص الشرطة التي حولت المدينة لثكنة عسكرية وأغلقت جميع المداخل والمخارج المؤيدة إلى المدينة، كما فرضت حظر التجوّل واعتقلت العشرات.
وكان طه قد نقل إثر المواجهات إلى مستشفى بيلنسون بحالة حرجة، ليتم الإعلان لاحقا عن استشهاده.
وأضرم مجهولون خلال المواجهات النار في سيارة تابعة للشرطة، ما أسفر عن اشتعالها بشكل كامل، في حين تحدثت تقارير أخرى عن إحراق 3 مركبات.
وتأتي المواجهات في ظل اتهامات أهالي كفر قاسم للشرطة بالتقاعس بالقيام بمهامها في مكافحة العنف والجريمة، ووضع حد للجرائم التي أودت بحياة 6 من أهالي المدينة منذ مطلع العام الجاري.
وتعالت الدعوات في كفر قاسم، المطالبة برحيل الشرطة عن المدينة نظرا لارتفاع معدل الجريمة وعدم إلقاء القبض على الجناة
[email protected]