موقع الحمرا الأثنين 15/09/2025 09:07
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. بالحنين وحده لن تستقلَّ فلسطين/

بالحنين وحده لن تستقلَّ فلسطين

جواد بولس
نشر بـ 26/06/2014 12:31

في فلسطين ينتصر الغبار مجدّدًا على السراب، والمعذّبون، منذ كان الطين سيّد هذه البلاد، هم وحدهم المؤمنون الذين ينامون على خبزهم، كفاف يومهم، ويستغفرون الصباح ليرتشفوا قطرات ندى بارد خفيف. كلّما نهض صباحها تعثر بنصل يذكّره أن الغدر كان للبقاء أدوم وأسبق.

الفلسطينيون خاسرون من آخر التطوّرات في المنطقة العربية بشكل عام وعلى أراضيهم بشكل خاص.

لسنا بحاجة لقراءة هذا الكم الهائل ممّا يكتب في وصف مذابح العرب وبطشهم بإخوانهم العرب لنتعرّف على مواضينا، ولسنا بحاجة لكل الشروحات المتهافتة علينا من كل حدب وصوب، كي نعي ما طعم الشرف المهتوك على أرض العروبة والإسلام وأي الخناجر أصدق وأيّها أحق.

فهنا، على مشارف التاريخ  وأسوار مدينة عارية، تُذكّر بتاريخ الفاتحين الدارسين، نحن نحترف الدهشة ومن أعشاشنا تهاجر أناشيد الطفولة، أحلام شبابنا صارت دمى من " فخار" تدوسها حوافر خيل " الدواعش" والمماليك الجدد.

لا أهون، في حروب الدخان هذه، مِن أن يقذف المرء من بيته الآمن، الذي هو من بلور وزجاج، ذلك الذي يقف في وجه العاصفة ويحاول، مجتهدًا، أن ينقذ المدينة والحلم من جحيم يعدّه لها "الإخوة الأعداء" والحفّارون.

لا يجوز فهم الهجمة الاسرائيلية الأخيرة على الشعب الفلسطيني بمعزل عمّا جرى ويجري من أحداث في منطقتنا ومنها:

تمزيق بلاد العرب إلى قبائل وأفخاذ وبطون تأكل بعضها بعضًا،  وإعادة مجتمعاتها إلى ما قبل الإسلام - وبعضهم يفعل ذلك باسم الإسلام وآخرون ضده- وما طرأ على دولته من تداعيات أطّرتها، في عصرنا، اتفاقية سايكس- بيكو، التي يسعى "بيكوات" هذا الزمن وسائسوه من أجل تغيير معالمها. 

كانت فلسطين الممزّقة بين غزّة والضفة تمثل حالة من "البشارة" لبدايات انصهارها  في المشهد العربي الإسلامي الكبير الحاضر، أمّا جنوحها إلى حالات احتراب بين أبناء الشعب الواحد،  فكانت الأمنية التي انتظر "رعاة بقر" هذا العصر تحقيقها.

ثمّ جاءت المصالحة لتبشّر "بصحوة" الفلسطينيين وابتعادهم عن  رقعة الفسيفساء الجاري نحتها في شرقنا، عناد قادة منظمة التحرير وإصرارهم على المضي في طريق الحرير وقبول حركة "حماس"، لأسبابها، ما كان متاحًا من قبل، استقدما "غضب" السادة وحنقهم.

تزامن ذلك القرار "المستفز" لسادات الحرب الجدد، مع زيارة البابا فرنسيس الثاني لفلسطين، أسقطا آخر الأقنعة عن وجه حكّام اسرائيل، ومهما قيل في زيارة البابا، سيبقى مشهده، خاشعًا متضرّعًا أمام سور الفصل العنصري، هو المشهد الأساس والرسالة الأوضح فيها؛ فالزيارة، علاوة على كونها زيارة حج إلى أراضي المسيحية الأصل، حملت من الرسالات السياسية جملةً،  توّجتها تلك الوقفة الرمزيّة والصلاة  التي انداحت صرخةً لحامل الصليب من أجل القدس وبيت لحم وكل فلسطين ولتذكّرالعالم بكونها أراضي محتلة وليست كما يصر رواة الزيف، أرضًا يهودية، وليقبل من يقبل ومن لا يقبل بها أرض الديانات كلّها، "فليحطط عن بغلته"، كما قالت العرب وهذه المرة قالتها باللاتينية.

زيارة البابا، على الرغم مما شابها من نقصان بعدم اشتمالها للناصرة، حفرت في وجدان من أوشك على قبول المحتل أو إهمال ظلم الفلسطينيين، صورة بالأبيض الناصع تؤكّد بيقين: لا للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، التي هي محج المسيحيين الأول والأهم.

هذه الرسالة  أيقظت كذلك، نمور يهودا من قيلولتها. 

إلى ذلك يجب أن لا نستهين بما حصلت عليه فلسطين من اعتراف ودعم دولي في عدة منظمات دولية وعلى مختلف الأصعدة.

إسرائيل ومستشاروها القانونيون يعرفون حق معرفة ماذا تعني هذه  المستجدات وأية مخاطر وخيمة تستكمنها، وقد تمس بمكانتها القانونية كدولة مارقة، وتؤدي إلى ملاحقة قادتها العسكريين والمدنيين، حتى وإن بدا ذلك بعيدًا ومستحيلا، فسيبقى أقرب من نجمة.

أما من الجنوب فكانت النسمات عليلة. بدأت مصر تستعيد حالة استقرار واثقة والشروع بمسيرة نحو مستقبل فيه لن تبقى ذلك الشيخ الحكيم الذي تعود عليه العالم وحكام إسرائيل في السنوات الخالية، بل بدأت تسعى وتستعيد دورها لتصبح ذلك الشاب المقتدر الحليم والقلق الصارم الحازم، على كل ما يشمله ذلك من معان ومهام، فمصر الجديدة  تضع تعريفات مختلفة لما كان سائدًا، وفي طليعتها إعادة صياغة  لتعريف أمنها القومي، ومَن وما سيدخل في خانات مَن يدعم ذلك الأمن، ومن يشكل خطرًا عليه. 

على خلفية هذه الأحداث، التي لم ترق نتائجها لحكام إسرائيل، اختطفت هي فرصة ما حدث لثلاثة صبية مستوطنين لأراضي الفلسطينيين المحتلة، وشرعت بحملتها المستهدفة هدم ما توصلت إليه القيادة الفلسطينية من إنجازات فلسطينية- فلسطينية وفلسطينية-عربية ودولية على جميع الأصعدة الآنفة الذكر ومستوياتها.

هكذا تقرأ قيادة مسؤولة مجمل الأحداث وتفكّكها، فمن السهل اتّباع الحنين والانصياع للعواطف التي قد تعكس للوهلة الأولى مواقف هي في جوهرها صحيحة ومنصفة للفلسطينيين، لكنها لمن يستشرف مستقبل شعب تبقى مضرّة وتتلاقى، عمليًا، مع ما تريده إسرائيل وحلفاؤها.

القضية سياسية بامتياز ولا شأن لمحدّداتها الأخلاقية، ولذلك، فإن من يظن أن القيادة الفلسطينية - وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بحاجة لتذكيره بالاحتلال الاسرائيلي وموبقاته فهو إما ساذج أو مغرض أو صاحب عاطفة غلّابة يأخذ الأمور وينظر إليها من خرت إبرة.

للجميع حق في الاجتهاد والإيمان بوجود مخارج أخرى، وهذا يبقى حقًا مكفولًا لا غبار عليه، ولكن استسهال تخوين القادة الفلسطينيين لن يسعف القضية الفلسطينية ولن يحسن لمصيرها.

فلو كنت قائدًا في فلسطين لاستوثقت شعبي، ومعه مضيت لأكنس الاحتلال، ولمضيت في طريق الحرير لتدعيم المصالحة ورأب جروح الجسد، ولتوجهت إلى العالم ملتمسًا عدله الضائع، ولوضعت يدي بيدي البابا وإخوانه كي لا يكتفوابالصلاة، واليها يضيفوا كثيرًا من القطران.

لقد حفظ يوسف الفلسطيني السورة، وخبر أنه بالحنين وحده لن تستقلّ فلسطين، لأن إخوته هم الذين في البئر وكلّهم يسعون لنجاة، حتى وإن كانت أجساد بعضهم تداس وتسحق بلا هوادة، أو يصنعون من "جمامجنا لعزٌهم سلّما"!   

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

السبت 13/09/2025 17:32

شنت اسرائيل هجوما عسكريا على العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفة اغتيال عدد من قادة حماس اجتمعوا لمناقشة امكانية التوصل الى صفقة تبادل ممكنة مع الحكومة ال...

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

الأثنين 01/09/2025 20:29

تشهد المنابر العالمية في الآونة الأخيرة تنامياً حادّا في أعداد الأصوات المنددة بسياسات حكومة اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وحِدّة في لغة شجب ممارسات جيشها...

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى  جواد بولس

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى جواد بولس

الأحد 17/08/2025 20:20

أكّد بنيامين نتنياهو خلال مقابلة صحفيه أجراها مع فضائية i 24  الاخبارية يوم الثلاثاء المنصرم على "انه مرتبط جدا برؤية "إسرائيل الكبرى، التي تشمل فلسطي...

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

الأحد 13/07/2025 22:24

تعتبر محاولة اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، من الكنيست قمة في سياسة ملاحقة المواطنين العرب في اسرائيل، وانتصارا ساحقا، ف...

توفيق زياد، نناديكَ  - جواد بولس

توفيق زياد، نناديكَ - جواد بولس

السبت 05/07/2025 14:18

تحل اليوم ، الخامس من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل توفيق زيّاد. ورغم ضجيج الغبار وحطام الوقت، أرى صورته أمامي وأسمعه، هناك عند حفاف المدى، يص...

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

السبت 28/06/2025 17:15

أثار الاعتداء الإرهابي الدموي الذي نفذ يوم الاحد الفائت على كنيسة "مار الياس" في حي دويلعة في العاصمة السورية دمشق  موجة من ردود الفعل المستنكِرة والر...

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

الأربعاء 11/06/2025 15:39

في الكويت ، قبل أربعة وعشرين عامًا، رحل فيصل الحسيني بهدوء. هدوء سكن طبعه وهو حي ورافقه في كل معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي، تلك التي خاضها في شوارع ا...

لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

الأكثر قراءة

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفوج ال 70

الأثنين 25/08/2025 22:13

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة...
مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على شارع 6 قرب باقة الغربية

الأثنين 25/08/2025 15:51

مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على ش...
الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تفشي المجاعة في غزة

السبت 23/08/2025 15:58

الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجل...

كلمات مفتاحية

زحالقة عنصريّة السرقات رمضان القائمه المشتركة انتخابات اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات حالة الطقس، الجو، ماطر، رياح كوسا محشية فاخرة اخبار سياسيه اخبار محلية نتنياهو بان كي مون اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه وفيات سليم نخله اخبار محلية فلسطينية اخبار محلية اخبار فلسطينية عملية طعن اطلاق نار حظك الابراج الابراج حظك اليوم الاثنين
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development