موقع الحمرا الجمعة 23/05/2025 14:00
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. بالحنين وحده لن تستقلَّ فلسطين/

بالحنين وحده لن تستقلَّ فلسطين

جواد بولس
نشر بـ 26/06/2014 12:31

في فلسطين ينتصر الغبار مجدّدًا على السراب، والمعذّبون، منذ كان الطين سيّد هذه البلاد، هم وحدهم المؤمنون الذين ينامون على خبزهم، كفاف يومهم، ويستغفرون الصباح ليرتشفوا قطرات ندى بارد خفيف. كلّما نهض صباحها تعثر بنصل يذكّره أن الغدر كان للبقاء أدوم وأسبق.

الفلسطينيون خاسرون من آخر التطوّرات في المنطقة العربية بشكل عام وعلى أراضيهم بشكل خاص.

لسنا بحاجة لقراءة هذا الكم الهائل ممّا يكتب في وصف مذابح العرب وبطشهم بإخوانهم العرب لنتعرّف على مواضينا، ولسنا بحاجة لكل الشروحات المتهافتة علينا من كل حدب وصوب، كي نعي ما طعم الشرف المهتوك على أرض العروبة والإسلام وأي الخناجر أصدق وأيّها أحق.

فهنا، على مشارف التاريخ  وأسوار مدينة عارية، تُذكّر بتاريخ الفاتحين الدارسين، نحن نحترف الدهشة ومن أعشاشنا تهاجر أناشيد الطفولة، أحلام شبابنا صارت دمى من " فخار" تدوسها حوافر خيل " الدواعش" والمماليك الجدد.

لا أهون، في حروب الدخان هذه، مِن أن يقذف المرء من بيته الآمن، الذي هو من بلور وزجاج، ذلك الذي يقف في وجه العاصفة ويحاول، مجتهدًا، أن ينقذ المدينة والحلم من جحيم يعدّه لها "الإخوة الأعداء" والحفّارون.

لا يجوز فهم الهجمة الاسرائيلية الأخيرة على الشعب الفلسطيني بمعزل عمّا جرى ويجري من أحداث في منطقتنا ومنها:

تمزيق بلاد العرب إلى قبائل وأفخاذ وبطون تأكل بعضها بعضًا،  وإعادة مجتمعاتها إلى ما قبل الإسلام - وبعضهم يفعل ذلك باسم الإسلام وآخرون ضده- وما طرأ على دولته من تداعيات أطّرتها، في عصرنا، اتفاقية سايكس- بيكو، التي يسعى "بيكوات" هذا الزمن وسائسوه من أجل تغيير معالمها. 

كانت فلسطين الممزّقة بين غزّة والضفة تمثل حالة من "البشارة" لبدايات انصهارها  في المشهد العربي الإسلامي الكبير الحاضر، أمّا جنوحها إلى حالات احتراب بين أبناء الشعب الواحد،  فكانت الأمنية التي انتظر "رعاة بقر" هذا العصر تحقيقها.

ثمّ جاءت المصالحة لتبشّر "بصحوة" الفلسطينيين وابتعادهم عن  رقعة الفسيفساء الجاري نحتها في شرقنا، عناد قادة منظمة التحرير وإصرارهم على المضي في طريق الحرير وقبول حركة "حماس"، لأسبابها، ما كان متاحًا من قبل، استقدما "غضب" السادة وحنقهم.

تزامن ذلك القرار "المستفز" لسادات الحرب الجدد، مع زيارة البابا فرنسيس الثاني لفلسطين، أسقطا آخر الأقنعة عن وجه حكّام اسرائيل، ومهما قيل في زيارة البابا، سيبقى مشهده، خاشعًا متضرّعًا أمام سور الفصل العنصري، هو المشهد الأساس والرسالة الأوضح فيها؛ فالزيارة، علاوة على كونها زيارة حج إلى أراضي المسيحية الأصل، حملت من الرسالات السياسية جملةً،  توّجتها تلك الوقفة الرمزيّة والصلاة  التي انداحت صرخةً لحامل الصليب من أجل القدس وبيت لحم وكل فلسطين ولتذكّرالعالم بكونها أراضي محتلة وليست كما يصر رواة الزيف، أرضًا يهودية، وليقبل من يقبل ومن لا يقبل بها أرض الديانات كلّها، "فليحطط عن بغلته"، كما قالت العرب وهذه المرة قالتها باللاتينية.

زيارة البابا، على الرغم مما شابها من نقصان بعدم اشتمالها للناصرة، حفرت في وجدان من أوشك على قبول المحتل أو إهمال ظلم الفلسطينيين، صورة بالأبيض الناصع تؤكّد بيقين: لا للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، التي هي محج المسيحيين الأول والأهم.

هذه الرسالة  أيقظت كذلك، نمور يهودا من قيلولتها. 

إلى ذلك يجب أن لا نستهين بما حصلت عليه فلسطين من اعتراف ودعم دولي في عدة منظمات دولية وعلى مختلف الأصعدة.

إسرائيل ومستشاروها القانونيون يعرفون حق معرفة ماذا تعني هذه  المستجدات وأية مخاطر وخيمة تستكمنها، وقد تمس بمكانتها القانونية كدولة مارقة، وتؤدي إلى ملاحقة قادتها العسكريين والمدنيين، حتى وإن بدا ذلك بعيدًا ومستحيلا، فسيبقى أقرب من نجمة.

أما من الجنوب فكانت النسمات عليلة. بدأت مصر تستعيد حالة استقرار واثقة والشروع بمسيرة نحو مستقبل فيه لن تبقى ذلك الشيخ الحكيم الذي تعود عليه العالم وحكام إسرائيل في السنوات الخالية، بل بدأت تسعى وتستعيد دورها لتصبح ذلك الشاب المقتدر الحليم والقلق الصارم الحازم، على كل ما يشمله ذلك من معان ومهام، فمصر الجديدة  تضع تعريفات مختلفة لما كان سائدًا، وفي طليعتها إعادة صياغة  لتعريف أمنها القومي، ومَن وما سيدخل في خانات مَن يدعم ذلك الأمن، ومن يشكل خطرًا عليه. 

على خلفية هذه الأحداث، التي لم ترق نتائجها لحكام إسرائيل، اختطفت هي فرصة ما حدث لثلاثة صبية مستوطنين لأراضي الفلسطينيين المحتلة، وشرعت بحملتها المستهدفة هدم ما توصلت إليه القيادة الفلسطينية من إنجازات فلسطينية- فلسطينية وفلسطينية-عربية ودولية على جميع الأصعدة الآنفة الذكر ومستوياتها.

هكذا تقرأ قيادة مسؤولة مجمل الأحداث وتفكّكها، فمن السهل اتّباع الحنين والانصياع للعواطف التي قد تعكس للوهلة الأولى مواقف هي في جوهرها صحيحة ومنصفة للفلسطينيين، لكنها لمن يستشرف مستقبل شعب تبقى مضرّة وتتلاقى، عمليًا، مع ما تريده إسرائيل وحلفاؤها.

القضية سياسية بامتياز ولا شأن لمحدّداتها الأخلاقية، ولذلك، فإن من يظن أن القيادة الفلسطينية - وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بحاجة لتذكيره بالاحتلال الاسرائيلي وموبقاته فهو إما ساذج أو مغرض أو صاحب عاطفة غلّابة يأخذ الأمور وينظر إليها من خرت إبرة.

للجميع حق في الاجتهاد والإيمان بوجود مخارج أخرى، وهذا يبقى حقًا مكفولًا لا غبار عليه، ولكن استسهال تخوين القادة الفلسطينيين لن يسعف القضية الفلسطينية ولن يحسن لمصيرها.

فلو كنت قائدًا في فلسطين لاستوثقت شعبي، ومعه مضيت لأكنس الاحتلال، ولمضيت في طريق الحرير لتدعيم المصالحة ورأب جروح الجسد، ولتوجهت إلى العالم ملتمسًا عدله الضائع، ولوضعت يدي بيدي البابا وإخوانه كي لا يكتفوابالصلاة، واليها يضيفوا كثيرًا من القطران.

لقد حفظ يوسف الفلسطيني السورة، وخبر أنه بالحنين وحده لن تستقلّ فلسطين، لأن إخوته هم الذين في البئر وكلّهم يسعون لنجاة، حتى وإن كانت أجساد بعضهم تداس وتسحق بلا هوادة، أو يصنعون من "جمامجنا لعزٌهم سلّما"!   

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

حق الشعوب بالانتحار ولكن..  جواد بولس

حق الشعوب بالانتحار ولكن.. جواد بولس

السبت 22/03/2025 17:28

تشهد اسرائيل، هذه الأيام، آخر تداعيات الحرب الجارية منذ سنوات طويلة بين دعائم وبقايا منظومات الحكم السابق فيها، وبين كتائب "العهد القديم" الذي يعمل بن...

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

السبت 15/03/2025 15:08

فاز فيلم "لا أرض أخرى" بجائزة الاوسكار عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مطلع الشهر الجاري  في هوليود .

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

السبت 08/03/2025 21:25

تساءلت في مقالتي الأخيرة ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؛ وافترضت أن مشاركة المواطنين الفلسطينيين فيها باتت مهدّدة لسببين رئيسين، الاول سياسة...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...

كلمات مفتاحية

ادمغة مسروقة عالميات اخبار محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه لاجئ المتوسط انقاذ مركز محمود درويش عرابة رجال في الشمس البروكلي فوائد تصميم ديكور منزل كعكة التوت البوظة المغار اطلاق رصاص اعتقال اخبار محلية اخبار محليه محلية اطلاق اعراس اردوغان فوز العدالة والتنمية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development