ودعت الجماهير الفلسطينيه رجل الاصلاح الشيخ الحاج عوض ابراهيم عبدالله خلايله الذي وافته المنيه البارحه الى مثواه الاخير , وهو اول رئيس للسلطة المحليه في سخنين , وكان له دور بارز ومميز في اصلاح ذات البين , وكان صاحب شخصيه خارزماتيه ذات تأثير كبير على مجريات الامور وله حضوره في كل محفل , وترك بصماته على ...المجتمع العربي , وقام بإصلاح ذات البين , وتحقيق العدالة ، وتعزيز قيم التسامح والعفو في المجتمع العربي ، وبذل الجهود الجبارة من اجل وأد الخلافات أو تقليصها وعمل ليلا ونهارا لنصرة الحق , وكان من الرجال الاوفياء والغيورين على أبناء مجتمعه وضحى بوقته وجهده وماله وصحته من اجل اصلاح وحل المشاكل بين الافراد والجماعات والعائلات قبل وبعد وقوعها واستفحالها .
فقد عالج الأمراض الاجتماعية وقطع دابر النزاع وانهي العداوة والبغضاء وجلب المودة والتآلف بين قلوب المتخاصمين .
لقد سمعته في احدى المرات يقول : إن رفع ألخصومه إلى القضاء والمحاكم يعتبر في مجتمعنا من أسباب ألقطيعه بين الجيران والأقارب , وقال المثل : " الشكاوى تجلب العداوة " ومتمشيا مع قول أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الذي قال:" ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فأن فصل القضاء يحدث بين القوم الضغائن ."
كان يعتبر في مجتمعنا صمام الأمان حيث كان يصل مباشرة بعد حصول حالات القتل أو الشجارات العنيفة بين العائلات في قرانا لتقديم 
" العلاج " الأولي ,وفرض الحلول ووضع ضوابط لحفظ الامن والأمان بين المتخاصمين مثل ألعطوه أو هدنه لحصر الخلاف والتحكم به قبل إن يتوسع ويكبر , وسعى لنزع فتيل الاقتتال وسد الطريق أمام المفتنين وهدفه بعد ذلك إنهاء الخصومات وحقن الدماء بعد حدوث الجرائم برضى وقناعة كافة الأطراف المعنية بالقضية خلال وقت قصير , لحقن الدماء من اجل استمرار السلم الأهلي في مجتمعنا , ورأب الصدع وإرجاع الوضع على ما كان عليه سابقا وتعزيز روح الأمن وبث الو حده في المجتمع من اجل الحفاظ على النسيج والتكافل الاجتماعي والحفاظ على الترابط الأسري .
كان رحمه الله من أهل المعرفه والخبرة الواسعة الذي يجيد التعامل ً وفق ضوابط الأعراف والعادات والتقاليد الاجتماعية ؛ وذلك للوصول إلى حلول تتفق مع الشريعة السمحة ، وذات صبغة قانونية ومناسبة للعادات والتقاليد وتتناسب مع روح العصر .
عمل ما استطاع من أجل تحقيق الصلح في معظم القضايا ليخفف من معانات الناس ويجنبوهم الخسائر في ألأموال والأنفس .
وأخيرا وليس آخرا اسأل الله عز وجل أن يجعل عمله هذا في ميزان حسناته بما قام به في حياته من حل للمشاكل المستعصية وحقن الدماء وبذل الجهود الكبيرة من اجل أن يصنع مجتمعا أفضل يسوده الأمان والأمان والاستقرار والتسامح .
سلام على روحك في الملأ الاعلى وهي في عليين ,سلام على روحك في كل وقت وحين , وطيب الله ثراك يا ابا فيصل وتغمدك بواسع رحمته وفسيح جنانه وجعل ذكراك خالدة .
انا لله وإنا اليه راجعون .