موقع الحمرا الثلاثاء 20/05/2025 15:25
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. عندما تصير الحقيقة جثمانا - بقلم: جواد بولس/

عندما تصير الحقيقة جثمانا - بقلم: جواد بولس

نشر بـ 11/02/2016 12:53

في عدد من مقالاتي السابقة تناولت مجموعة من القرارات التي اتخذها، منفردًا، نائب من القائمة المشتركة أو، منفصلًا، أحد مركباتها، دون مشاركة باقي الأعضاء أو مشاطرة القرار من قبل كل الأحزاب الشريكة في القائمة، وكان دافعي وراء التطرق لتلك الظاهرة، (مشاركة النائب غطاس في أسطول الحرية، مقاطعة القائمة المشتركة لدعوة الرئيس ريفلن، زيارة النائب أيمن عودة لأمريكا وغيرها)، ما رافقها من عفوية مثيرة أو فصائيلة ضارة أو ما بدا عليها من تيه تنظمي يستوجب التفاتة وتقويمًا. واليوم، ها أنا أعود لأكتب عن واحد من فصول تلك الرواية الحزينة الذي سينسى، حتمًا، في زحمة الأسى الفوار، ويُترك للزمن بلا "عتاب ولا شجن".

ففي مطلع شباط الجاري لبى نوّاب حزب التجمع الوطني الديمقراطي الثلاثة دعوة قدمتها، في الأصل، لجنة أهالي الشهداء في القدس لجميع أعضاء القائمة المشتركة.

وكما في العديد من هذه المناسبات لم نقرأ قبل انفجار "المرارة"، عن تلك الدعوة ولا عما دار، إذا دار، حولها في أروقة القائمة المشتركة، من نقاشات، تَوأمت، في الواقع، رأسين وممارستين، فنوّاب التجمع انفردوا بقرارهم ولبوا الدعوة، بينما رفضها باقي زملائهم، وتركونا، نحن الشعب، نغرق في لجّة كلها التباس، ونعايش مشهدًا عبثيًا يزيد في وجوهنا حروقًا على نمش.

 

وقبلما ألج إلى ما يثيرني في هذه الحادثة، أود التأكيد على حقيقتين هما أدوم من بديهية، فلا نقاش حولهما، وإني إذ أوكدهما فهذا من باب الحيطة والحذر من سوء فهم القاريء أو من إعوجاج بنيوي في فهم البعض منهم؛ فاحتجاز الجثامين الفلسطينية والمماطلة الإسرائيلية بتسليمها إلى عائلاتها الثكلى عمل غير أخلاقي ولا إنساني ولا قانوني، ولا يفسره إلا حقد محتل باطش فقد البصر بعدما تعطلت بصيرته، والتضامن مع العائلات ومساندة مطلبها بتسليم الجثامين أمر مشروع ومفهموم ولا تشوبه غضاضة بالمطلق، وإن شئتم فهو واجب إنساني، هذا من جانب، ومن الجانب الآخر، كان انفلات جوقات النبّاحين على أعضاء الكنيست الثلاثة أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا، ومن من السياسيين لم يتوقعه فهو في السياسة هاو أو مجازف، ومن استفزه ذلك، كجندي الميادين، فهو في الحرب طبال وعازف .

 

لقد كان غير الطبيعي هو استهجان البعض من تلك الهجمات وانفعالهم من كونها قيدت من بيت رئيس حكومة إسرائيل بشخصه، حتى شملت أصغر الفاشيين في كل شارع وميدان وواد. استغراب المستغربين هو موقف غريب ومفجع، لأنه يعكس عمليًا قصورًا في تقييمهم، وبعضهم كتاب وإعلاميين وقادة، لواقعنا كعرب في الدولة،وعدم استشعارهم كم هي قريبة الهاوية، ولعله يفسر سبب انخراطهم المتكرر في نشاطات، بحرية وبرية، كانت نجاعتها منذ البداية، مجلجلة أو مستورة، موضع تشكك وتساؤل، وصارت نهايتها ورطة تعدت أطراف الحزب وشؤونه، فاستنفرت حناجر القبيلة وألزمت الشركاء بالتعاضد وبنصرة أخيك محقًا كان أم غافلًا نزقًا، والأنكى أنها أتاحت للبعض فرصًا، كما حصل أيضًا في لقاء نواب التجمع مع عائلات الشهداء، كي يعيدوا اكتشاف العنصرية الإسرائيلية ويكررونها مسوغات مستهلكة باهتة، في معرض دفاعهم عما قام به حزبهم وقادته .

 

طعن اللسان أنكى من طعن السنان

من المهم أن نوضح أن النقاش الذي استوجبه لقاء نواب التجمع مع لجنة أهالي الشهداء، لا يتمحور حول فعل التضامن واسناد مطالبة هؤلاء باستعادة الجثامين، بل بما أحاط هذا اللقاء من ذبذبات وضباب وتعتيم، ومن طريقة عرضه بلغتين وبصورتين تستهتران بعقول البشر وبأعضاء الحزب أولًا؛ فمن قرأ بيان التجمع، الصادر بعد تسعير هجمات اليمين وقادة الدولة عليهم، يستطع أن يشعر بلهجة زهو وطني وتشاوف على باقي النواب الذين لم يلبوا الدعوة، كما وأنه جاء خاليًا مما سمعناه في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في الكنيست بمشاركة جميع أعضاء المشتركة ورئيس لجنة المتابعة العليا، وما استعرضته لائحة التجمع الجوابية التي قدمت إلى لجنة الطاعة دفاعًا عنهم وتفسيرًا لما قاموا فيه، والتي أتصور أنها مشابهة لما سمعناه شفهيًا منهم، إذ أنهم أكدوا على أن لقاءهم ذوي الشهداء كان لقاء عمل ! ولم يستهدف تعزية أولئك الأباء، ولا التعبير عن دعم النواب لما قام به أبناؤهم، وأردفوا، معززين ادعاءاتهم تلك، بواقع أن اللقاء تم في ناد عام وليس في بيوت العائلات أو في خيم العزاء، وهو ليس إلا مجرد تلبية لدعوة استهدفت فقط توصيل أصوات تلك العائلات إلى المسؤولين الإسرائيلين وخاصة إلى وزير الأمن الداخلي؛ علاوة على هذا، فلقد أضافوا وأفاضوا،أن وقوفهم دقيقة حداد وتلاوتهم للفاتحة لم تكونا من أجل أرواح هؤلاء الشهداء وعليها، بل هي مجرد استجابة أوتوماتيكية لعادة متبعة عند العرب المسلمين تقضي بوقوف المجتمعين مع بداية كل حدث واحترامًا لجميع الموتى الفلسطينيين ومن قتلوا عبرالأجيال في خلال الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

يثيرني هذا التضارب الواضح بين ما استرصده، منذ البداية، حزب التجمع من وراء هذا اللقاء، وبين ما انتهى إليه في الواقع، فحسب ما سمعناه وقرأناه على لسان قادته، كان اللقاء مجرد مهمة عمل برلمانية لأعضاء في كنيست إسرائيل مع عائلات فلسطينية مقدسية ثكلى استدعتهم لينقلوا صوتهم إلى ساسة إسرائيل بهدف استعادة الجثامين. ولم يكن هذا اللقاء من أجل التعزية ولا من أجل التضامن ولا حتى من أجل الترحم علم موتى تلك العائلات، لأن أعضاء الكنيست الثلاثة يعارضون مبدئيًا وأخلاقيًا المس بالأبرياء، كانوا من كانوا ، هكذا كتبوا وأكدوا!

 

شكوت وما الشكوى لمثلي عادة/

ما استعرضته أعلاه يكشف عن عدة مساويء مستشرية في حياتنا السياسية، وهي ليست حكرًا على حزب التجمع، وأعود إلى ذكرها مرة تلو المرة لأنها أمراض مستفحلة وتعود بالخسائر الجسيمة علينا كأقلية عربية في إسرائيل، ففي حالتنا هنا هي، من دون شك، أكبر من مجرد خلل في تصرف حزبي أخلاقي مشروخ، وموقفين نقيضين مدعيين لا يتزاوجان: عمل برلماني إسرائيلي مجاز ومرغوب، أو اقدام وطني فلسطيني متميز ومشتهى، وكما جاء في الاعلانات الحزبية " تحد لتحريض نتنياهو وبينت وليبرمان ولن يغير التجمع مواقفه قيد أنملة".

لم نسمع كيف عالجت القائمة المشتركة شأن الدعوة التي وجهت إليها وكيف ولماذا أختلف الموقفان : ثلاثة أعضاء التجمع يلبون الدعوة وثلاثة أحزاب تستنكف عنها. لكننا، وهنا القضية أخطر وأعوص، لم نقرأ لغاية اليوم ما يمكنه أن يفيد الشعب وينضجه، وأخشى أننا لن نقرأ عن ذلك أبدًا. فاذا صدق التجمع بما قاله في معرض تبريره للزيارة لماذا كانت منه كل هذه الهيصة والزفة الوطنية؟ واذا صدق إعلامهم بما كتبوا، فلماذا استنكف جميع النواب عن المشاركة في ذلك العمل الوطني المقاوم ؟

 

ولكن تفيض النفس عند امتلائها

القيادة الحكيمة هي التي لا تراوح بين مخاجلة ومزايدة، فلقد كان من الطبيعي أن يقف جميع أعضاء القائمة المشتركة في وجه الانفلات الأرعن لتلك الجوقات الضارية على حزب التجمع ونوابه، ومن الطبيعي أن يؤكدوا على همجية تلك الهجمة وخطورتها، ولكن هذا لن يعفي القيادة الحكيمة من مواجهة هذه المغامرات المتكررة وغير المحسوبة، فالهجمة الفاشية في حالتنا هنا، هي ردة فعل، ويبقى الفعل هو شأننا وموضوعنا، وهو بحاجة إلى نقاش وخلاصات، ومع أننا على يقين أن العنصريين ليسوا بحاجة إلى أفعال منّا كي يجسدوا عنصريتهم، والفاشيون ماضون في منزلقهم من دون طعم تقدمه لهم "الضحية"، إلا أننا، وكما قلنا في الماضي نؤكد، أن أصحاب الحق يجب أن يقاوموا جلاديهم بذكاء ودهاء وبفطرة سليمة تبقيهم كي يعيشوا ويستلوا حقوقهم بجدارة، وإلا فقد يموتون وهم يراوحون بين روايتين/ كذبتين وحقيقة !

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

حق الشعوب بالانتحار ولكن..  جواد بولس

حق الشعوب بالانتحار ولكن.. جواد بولس

السبت 22/03/2025 17:28

تشهد اسرائيل، هذه الأيام، آخر تداعيات الحرب الجارية منذ سنوات طويلة بين دعائم وبقايا منظومات الحكم السابق فيها، وبين كتائب "العهد القديم" الذي يعمل بن...

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

السبت 15/03/2025 15:08

فاز فيلم "لا أرض أخرى" بجائزة الاوسكار عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مطلع الشهر الجاري  في هوليود .

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

السبت 08/03/2025 21:25

تساءلت في مقالتي الأخيرة ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؛ وافترضت أن مشاركة المواطنين الفلسطينيين فيها باتت مهدّدة لسببين رئيسين، الاول سياسة...

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة جرّاء تعرّضه لحادثة عنف فجر اليوم

الثلاثاء 29/04/2025 13:20

سخنين: إصابة شاب (22 عامًا) بجروح خطيرة...

كلمات مفتاحية

بول ووكر بورشه الأمان سلطة الدجاج الفليفلة المغار انتخابات نهى جوابره منوعات ترفيه فن نجوم باب الحاره قدما يوم الارض جسر الزرقا مدارس عرابة فوز العاشر الكنائس الارثوذكسية العالم تستنكر توقيف المطران حنا اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات حقيقة زواج منّة شلبي المخرج محمد جمال العدل شوربة شوربات فريكة بندورة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development