في الاونة الاخيرة تفاقم عنف جديد اتجاه مجتمعنا وهو عنف " تدفيع الثمن " لعصابات يهودية متطرفة , تقوم هذه العصابات ليلا كالخفافيش بثقب دواليب السيارات وكتابه شعارات على جدران المساجد والكنائس والسيارات يشتمون بها الانبياء والرسل , وهذا النوع من العنف المنظم والاعتداءات ينذر بخطر شديد على مجتمعنا العربي , لان دوافعه ايديولوجيه –قوميه - سياسيه وهو اعتداء على المجتمع العربي بكامله وعلى مقدساته ورموزه الدينيه والسياسية , وهنالك مخاوف أن هذا العنف قد يكون مقدمه لاغتيالات قد تقوم بها هذه العصابات المنتشرة على طول البلاد وعرضها .
الحمد لله مجتمعنا العربي في البلاد مجتمع واع ومسالم وهو معني بعلاقات مبنية على الاحترام مع أبناء عمومتنا ومع الدوله والمحافظة على الامن الاهلي وسلامة المجتمع ولا نريد الانجرار وراء تصرفات هذه العصابات اليمينيه المتطرفة ويجب معالجتها من قبل الشرطه من الناحية القانونيه .
مجتمعنا يؤمن أن ألأمن والأمان والسلام والاستقرار أكبر نعمه للإنسان , ولأهميه السلام في حياة البشر جعله الله سبحانه وتعالى من أسمائه الحسنى , لان السلام يعني الاستقرار والاطمئنان وعدم الخوف ويعني الامن والأمان والهدوء وإن ألأمن الاجتماعي هو أساس الأمن العام للمجتمع , والأمن الاجتماعي يكون بتعزيز طبيعة العلاقات الاجتماعية التي تربط بين أفراد المجتمع مع بعضهم البعض .
مجتمعنا العربي يؤمن ويسير ويتصرف حسب تعاليم أنبيائه , فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى المؤمنين بإفشاء السلام أي نشر السلام بين الناس ونشر المحبه , أي تقول لمن تعرفه ومن لا تعرفه : " السلام عليكم " وربط افشاء السلام بالإيمان ودخول الجنه .
سيدنا المسيح عليه السلام قال : "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون " , وقال : "أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم وأحسنوا الى مبغضيكم ..... ", فالله ورسله وملائكته بينوا للبشرية اهمية السلام بين البشر , لذا حري بنا عربا ويهودا أن تقدس السلام وننشره بيننا لأنه روح الحياة وقلبها النابض وبدونه تنقلب الحياة الى جحيم , ولذا المحافظه عليه ونشره هو مصلحة كل واحد منا . ولذا يجب على شرطه اسرائيل وجهاز الامن العام اتخاذ كل الاجراءات ألازمه من أجل معالجة هذه الظاهرة الخطيرة جدا قبل استفحالها وقبل أن تكون ردود فعل من قبل أشخاص من داخل مجتمعنا على هذه التصرفات والتي لا نرضى بها ولا نريد أن تحدث .
بقلم: الدكتور صالح نجيدات
[email protected]