موقع الحمرا الأحد 24/08/2025 21:07
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. الشعب لا يريد "دفع الثمن"/

الشعب لا يريد "دفع الثمن"

جواد بولس
نشر بـ 01/05/2014 13:42

ها هم يعتدون مجدّدًا على جامع في قرية الفريديس الساحلية. اعتداء تلو اعتداء!  بدأت أقرأ عن أحدث مشهد من مشاهد العنف الأرعن، وأفكّر في مقالي الذي سأكتب؛ كل الشرور نَمَت، وما زالت تنمو، في مستنقع للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

كلُّ تمادٍ على حقوق الفلسطينيين هناك، مهما كانت تسويغاته، أصبح عالةً على حياتنا نحن العرب الساكنين في إسرائيل. تحت الاحتلال سقطت كل الأقنعة، وتعرّت وجوه القهر والتنكيل.

في فلسطين المحتلة ليس هناك قانون يحمي الفلسطينيين ويذود عن سلامتهم ويضمن استقرارهم.  في فلسطين المحتلة داست إسرائيل كل القيم الإنسانية وعربدت هراوات المستوطنين، الحالمين "ببيت إيل" و"شيلات". لا قانون يردعهم ولا "ديّان" يحاسبهم. أيديهم أطلقت لتبطش، باسم خرافات لم يقدر عليها ولا حتى "خرافة"- ذاك الذي من "جهينة" وحكاياته عن الجن.

للحظة وعندما استذكرت قصة "خرافة" تذكّرتُ كيف ونحن في زيارة لأحد معارض هولندا الجميلة تركنا أولادنا الثلاثة في زاوية، وذهبنا لشراء تذكارات من دكان قريب. بعد دقائق عدنا ولم نجد طفلنا ابن الرابعة مع أخويه. خفنا وبدأنا التفتيش حتى سمعنا نداءً يعلن عن طفل ضائع موجود في مدخل المعرض. ما حدث وقتها كان كالخرافة. 

ولكن ما نشاهده في السنوات الأخيرة هو فصل من فصول حلكة ليل فلسطين. قطعانهم تتكاثر وتكبر. هم ليسوا عصابات تعمل خلسة وتستهدف قيادات فلسطينية بارزة كما في بدايات الثمانينيات، وهم ليسوا أفرادًا نشزوا "كالقرّيص" في حقل من نرجس وبرقوق؛ لقد أصبحوا جيشًا كامل النصاب والعدة والعتاد. لقد صاروا قرابة شعب.  

عصابات "تدفيع الثمن"، ومن على شاكلتهم من مجموعات أقلّ شهرة، هي فكر وأيديولوجية، يحملها "جيش"، عناصره تكرّ بلا وازع ولا رادع، جيش يؤمن أن فلسطين،كلّها، ساحة وغى، والحرب عليها مفتوحة حتى يسترجع "الشعب" ميراثه الإلهي. إنّهم أحفاد الأنبياء والملوك والقضاة، ونحن،العرب، أغيار؛ كافرون لا نستحق الحياة، وربما يقبلوننا إذا رضينا أن نكون لهم عبيدًا ونحن صاغرون. 

من ظن أنهم سيحصرون عربداتهم في فلسطين المحتلة عام ١٩٦٧، أخطأ وجهل دروس التاريخ، الذي كتبته السماء بحبر من دم ودمع. هم قادمون إلينا. هم بيننا ولا فرق إن جاءونا باسم "تدفيع الثمن" أو باسم "إسرائيل بيتنا"، أو "البيت اليهودي"  أو الهاتفين "الموت للعرب".  ما ديس هناك، على هضاب فلسطين سيداس هنا، على الكرمل وفي الساحل والنقب. 

في الآونة الأخيرة بدأوا بتكثيف هجماتهم على مرافق مدنية كثيرة في بلداتنا العربية، ولكن كانت اعتداءاتهم على بعض الأماكن الدينية أكثر استجلابًا للاهتمام والمتابعة. كما في الضفة الغربية المحتلة، هكذا في داخل إسرائيل، استهدفوا بعض الكنائس والجوامع، فتوالت ردود الفعل "القيادية"، وعلت صرخات الاحتجاج والشجب والاستنكار.  من الطبيعي ان تأتي كل ردود الفعل التي سمعناها وقرأناها مؤخرًا، لكنني ما زلت أرى أن اصطياد العرب، في هجمات عديدة بعضها وصف "باللينش"، هو ظاهرة خطيرة استوجبت ردّات فعل حقيقية ومحاولات جدية للتصدي لها ولما قد يصير قانون الشارع وواقعه المعيش.
ألم نقل: إننا على منزلق خطر ولا يجب الانتظار حتى نصل إلى شفير الهاوية.

ما يجري بحقنا مقلق ومخيف.الاكتفاء بشجب الاعتداءات واستنكارها، مقلق، بدوره ولا يكفي؛ إنّه ضريبة شفاه وعزف على ناي مسدود.

عندما كنّا شبابًا عاش بيننا قادة. مع بعضهم توافقنا، وخلفهم سرنا وهتفنا. مع آخرين اختلفنا، ولكننا عرفنا، دومًا، أن لا "قيادة" ولا مناعة بدونهم. كانوا، جميعهم، نواطير حقولنا، وإن اختلفوا على قضية هنا ومسألة هناك، عرفوا كيف يحمون، موحّدين، بيوتنا، فنمنا، نحن المواطنين، كما ينام الورد، وحلمنا كما تحلم الريح. بوركنا "بقُـدْوات"، فمن لم يرض "بتوفيق" أحب "أنيسَـهُ" ومن لم يأنس "بإميليه" سامر "الصالح ومحمد"، كانت لدينا قيادة، استشعرت المخاطر وأخذت الحيطة في وجهها؛ قيادة لم تكتف بالشجب والاستنكار ولا بما ستمطره السماء، فهذه "رحومة" على كل عبادها. 

قيادة ذلك الزمن، ورثت رقع ثوب فأجادت رتقه وبقايا كوفية فَرَفَتها.  اليوم أخالني، أننا نعاني غياب قيادة قادرة على مواجهة ما نحن مقبلون عليه. قيادة تجيد تشخيص المخاطر، وتجيد أكثر تصنيع العقاقير وتطبيب الجسد. مصادر الخطر جليّة، وهنالك حاجة لعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار ولا بترك وتائر الضغط تتفاعل تلقائيًا، بين الجماهير المسحوقة، حتى تحين لحظة الانفجار العفوي.  برأيي، هذا ما تسعى اليه تلك القطعان ومن يرعاها من قياديي دولة اسرائيل، وفي كل حالة هذا، إن حصل، لن يسعف الجماهير التي ستدفع مرًّة أخرى ثمن القمع الإسرائيلي المرتب وثمن القصور العربي المزمن. 

الشعب ينتظرالقرار الحكيم والعمل في اتجاه منع كارثة قد تقع، ومن أجل ذلك هو بحاجة لقيادة مسؤولة تحافظ على ثوب بدأ يتمزق وكوفية فقدت عقالها.

وقبل أن أنهي سأخبركم كيف انتهت قضية ابننا الضائع. فبعد سماعنا الإعلان توجهنا إلى المدخل، ووجدنا ابننا على ذراع الحارس.  بعد الاطمئنان عليه، سألناه كيف ضاع؟
 "مشيت في الحديقة لم أجدكم، بدأت أبكي، حتى جاءتني امرأة، وأمسكت بيدي وقالت: لا تبك، يا ولد، والداك سوف يجدانك بعد قليل. أخذتني إلى الحارس ووجدتموني".
 سألنا طفلنا بأي لغة تحدثت تلك المرأة؟ فأجابنا: "بالهولندية، يمكن".  ولكنك لا تتحدَّث الهولندية سألناه مندهشين، فأجابنا: "لكنني فهمت أنها قالت لي لا تبكِ يا ولد،لا تخف والداك بعد قليل سيجدانك".  هكذا يكون  الأطفال واثقين بوالديهم، وهكذا يفكّرون حين يضيعون. ولكن ماذا لو تاه الكبار كيف يا ترى يفكرون؟
 ترى هل هي خرافة؟ 

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى  جواد بولس

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى جواد بولس

الأحد 17/08/2025 20:20

أكّد بنيامين نتنياهو خلال مقابلة صحفيه أجراها مع فضائية i 24  الاخبارية يوم الثلاثاء المنصرم على "انه مرتبط جدا برؤية "إسرائيل الكبرى، التي تشمل فلسطي...

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

الأحد 13/07/2025 22:24

تعتبر محاولة اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، من الكنيست قمة في سياسة ملاحقة المواطنين العرب في اسرائيل، وانتصارا ساحقا، ف...

توفيق زياد، نناديكَ  - جواد بولس

توفيق زياد، نناديكَ - جواد بولس

السبت 05/07/2025 14:18

تحل اليوم ، الخامس من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل توفيق زيّاد. ورغم ضجيج الغبار وحطام الوقت، أرى صورته أمامي وأسمعه، هناك عند حفاف المدى، يص...

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

السبت 28/06/2025 17:15

أثار الاعتداء الإرهابي الدموي الذي نفذ يوم الاحد الفائت على كنيسة "مار الياس" في حي دويلعة في العاصمة السورية دمشق  موجة من ردود الفعل المستنكِرة والر...

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

الأربعاء 11/06/2025 15:39

في الكويت ، قبل أربعة وعشرين عامًا، رحل فيصل الحسيني بهدوء. هدوء سكن طبعه وهو حي ورافقه في كل معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي، تلك التي خاضها في شوارع ا...

لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات

الأربعاء 30/07/2025 20:15

ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه فلسطين اخبار فلسطين العربيه الجامعه اخبار محلية محليه اعتقال اخبار عالميه اخبار عالمية عالميات سفينه الحريه اعتقال مشتبهين إطلاق الرّصاص منزل دبّورية رياضه رياضة عالمية برشلونه اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه وفيات مجلس البقيعة المحلي ينهي الاستعدادات لاستقبال السنة الدراسية الجديدة الامم المتحدة صور اباحية طرد موظفين نتانيا الاعتداء الطيبه اعتقال مشتبه الكشف عصابة تهريب المخدرات كولومبيا اسرائيل اعتقال مشتبهين
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development