وصل وزير الاقتصاد الالماني زيجمار جابرييل الى ايران مع وفد اقتصادي الاحد ليصبح أول سياسي غربي كبير يزور البلاد بعد التوصل الى اتفاق نووي مع القوى العالمية.
وفي بداية الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام حث جابرييل ايران على تحسين علاقتها مع اسرائيل اذا أرادت إقامة علاقات اقتصادية أوثق مع ألمانيا وقوى غربية أخرى.
وقال جابرييل لتجمع من رجال الاعمال الالمان والايرانيين في طهران "لا يمكن ان تكون لكم علاقات اقتصادية مع ألمانيا على المدى البعيد اذا لم تبحثوا قضايا - مثل تحسين علاقاتكم مع اسرائيل - وان تحاولوا التحرك في هذا الاتجاه."
وقال "التشكيك في حق هذه الدولة (اسرائيل) في الوجود شيء لا يمكن ان نقبله نحن الالمان." وأضاف انه في الوقت الذي يمكن فيه لبرلين وطهران اقامة علاقات أوثق فإن من الضروري الحديث عن حقوق الانسان.
وقال جابرييل الذي سيجري محادثات مع الرئيس الايراني حسن روحاني وبعض الوزراء انه يريد ان يتحدث الى ممثلين لحقوق الانسان في بلد تقول الامم المتحدة انه مذنب بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان ضد النساء والاقليات الدينية والصحفيين والنشطاء.
وبسفره الى طهران مع وفد من ممثلي مجموعة صناعية ومسؤولي شركات يرسل جابرييل اشارة قوية بأن ألمانيا تريد اعادة بناء العلاقات الاقتصادية والسياسية بسرعة مع ايران بعد مواجهة استمرت 12 عاما بشأن برنامج طهران النووي.
وبموجب اتفاق تم التوصل اليه يوم الثلاثاء سيتم رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة مقابل موافقة ايران على تقليص برنامجها الذي يعتقد الغرب انه كان يهدف الى صنع قنبلة نووية. ونفت طهران باستمرار السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وقال جابرييل قبل ان يبدأ زيارته "الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين إي3 3 وايران في فيينا وضع الاساس لتطبيع العلاقات الاقتصادية مع ايران."
وقال جابرييل الذي يتولى أيضا منصب نائب المستشارة الالمانية "الشرط المسبق لذلك هو ان الخطوات التي وردت في الاتفاق تنفذ الان."
وتوقعت غرف التجارة الالمانية ان تتضاعف صادرات ألمانيا الى نحو خمسة مليارات يورو خلال عامين فقط وتحرص شركات مثل فولكسفاجن وسيمنز والاف الشركات الاخرى المملوكة لاسر الى استعادة دورها في تصدير شحنات الى ايران.
[email protected]