الى اهل بلدي في عيلبون والى كل اخواننا المسيحيين في البلاد والعالم العربي , اهنئكم بعيد الفصح المجيد وكل عام وانتم بالف خير وصحه وعافيه واصلي لله أن يعود علينا هذا العيد في السنة القادمه وقد تحسنت الظروف وتوقف سفك الدماء وعم السلام في ربوع شرقنا الحبيب .
الاخوة الكرام : العيد معناه الشكر لله على تمام العباده , ففي العيد تتجلى الكثير من المعاني الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر وخلاف . وفي العيد تذكير بحق الضعفاء في المجتمع حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم الفرحه كل أسرة، وهو استعدادك للتفريج عن كربة من حولك من البؤساء، والمعدمين، من جيران، أو أقربين أو نحوهم؛ فتِّش عن هؤلاء، وسَل عن حاجاتهم، وبادر في إدخال السرور إلى قلوبهم .
وهنالك المعنى الإنساني في العيد، ففيه الغني والفقير يلتقون على محبه ورحمه من الله واحترام , فالعيد معناه أن يشترك الجميع بالفرح والسرور في وقت واحد , فإذا بأبناء البلد الواحد يلتقون على الشعور المشترك بالفرحه ، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية .
في العيد تمتلىء القلوب بالرحمه والمحبه والتسامح والعفو ويزور الاخ أخاه والجار جارة , ويتصافح ابناء البلد الواحد ويتعانقوا رامين وراء ظهورهم كل الخلافات والمشاكل, وتحل محلها المحبه والتسامح والاحترام .
في العيد تتسع روح الجوار وتمتد، حتى يرجع البلدُ وكأنه لأهله دارٌ واحدة يتحقق فيها الإخاء بمعناه العملي.
فرحة العيد تفتح كل القلوب المغلقه وتتعالى النفوس الكبيره عن الخلافات والاحقاد , فهذه مناسبه ممتازه لؤد الخلافات والبغضاء والكراهيه , فليستغلها الجميع من أجل اصلاح ذات البين , وكل عام وأنتم بخير .
الدكتور صالح نجيدات
[email protected]