فى فترة المراهقة إذا لجأ الشاب الصغير إلى سلوك غريب مثل تكسير أشياءه الخاصة كتعبير منه عن غضبه ، فعلى الاهل مراعاة الاحتفاظ بهدوئهم أثناء ذلك ، ويحاولوا ألا يظهروا غضبهم من تصرفاته أو يصرخوا فى وجهه , لأنه يساعد علي التقليل من تكرار حدوث مثل هذه المواقف .
أهم شيء يجب أن يعرفه الاهل جيدا هو أن غضب الشاب الصغير ليس مبررا لفعله أي شيء فيجب أن يتعلم السلوك الصحيح منذ السنوات الأولي من عمره ليكون قادرا علي التعامل مع المجتمع المليء بالضوابط، لأن تجاهل الاهل لتصرفاته غير المقبولة فى الصغر وأيضا التدليل الزائد له يمكن أن يؤدى إلى ارتكابه لمثل هذه السلوكيات للتعبير عن نفسه فى مرحلة المراهقة ومع مرور الوقت يصعب تصحيحها فتتحول إلى صفه من صفات شخصيته ، ولهذا من المهم أن يبدأ الاهل فى غرس القيم الجيدة فى الطفل فى سن مبكر جدا وأن يتوقفوا عن تدليله وأن يعملوا على مساعدته للتخلص من ذلك.
آخر الدراسات أكدت أن هناك عدة أمور مهمة يجب اتباعها مع المراهق لتعديل سلوكه وهي معاملته باحترام كشخص مسئول وذلك باستخدام الأسلوب المهذب في الحوار معه ، التحدث معه أثناء فترات هدوئه عما يستطيع عمله بدلا من تحطيم الأشياء عندما يكون غاضبا ، وأن نحدثه عن الأنشطة الفعالة التى يستطيع ممارستها للتخلص من انفعالاته ومن طاقته الزائدة كلعب الكرة وتكوين أشكال من المعجونه أو أي مواد اخرى . كما يمكن تعليمه استخدام وسيلة العد بينه وبين نفسه إلى أن يهدأ , كل هذه الأنشطة تساعده على إدراك كيفية التحكم فى انفعالاته ، ويمكن للأهل أن يكلفوا الابن بسداد ثمن الأشياء التى أفسدها أو كسرها ، فإذا كان يشعر بالندم فإنه يرحب بالفكرة وينفذ ما طلب منه ، أما فى حال إذا لم يكن نادما فعليهم أن يلجئوا إلى خصم جزء من مصروفه اليومى أو من المبلغ المخصص لشراء حاجاته الخاصة، وهذا النوع من العقاب مفيد جدا لكى يعرف أن هناك عواقب لتصرفاته.
ولا يمكن تجاهل أن هذا السلوك يعبر عن فقد المراهق لثقته بالنفس ، لذا يجب أن يعتمد الاهل على أسلوب الحب والمدح لتعزز من قدراته وتفهمها لمشاعره عندما يكون محبطا وهذا لا يعنى أبدا السماح له بتحطيم الأشياء.
وأخيرا نصح الاهل إذا عجزوا عن تقويم سلوك ابنهم بطلب المساعدة من طرف ثالث له خبرة فى هذا المجال واقصد الاخصائي النفسي .
[email protected]