أبقت الأمم المتحدة يوم الاثنين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية خارج قائمة سوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الصراعات رغم انتقادها الحاد لاسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في 2014 .
كانت الجزائرية ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاطفال والنزاعات المسلحة قد أوصت في مسودة تقرير بعثت به للأمين العام بان جي مون بإضافة إسرائيل وحماس إلى القائمة السوداء بشأن انتهاك حقوق الأطفال.
وللأمين العام القول الفصل فيمن يتم ضمه للقائمة السوداء التي وزعت يوم الاثنين على أعضاء مجلس الأمن.
وقالت مصادر بالأمم المتحدة إن قرار الأمين العام بتجاوز توصية الزروقي غير معتاد. كما قالت المصادر إن إسرائيل ضغطت بشدة على بان لإبقائها خارج القائمة. وتنفي إسرائيل أي ضغط من جانبها على الأمين العام.
لكن التقرير وجه انتقادا شديدا لإسرائيل.
وقال التقرير "نطاق التأثير الذي لا سابق له وغير المقبول على الأطفال في 2014 يثير قلقا كبيرا حول التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي.. خاصة فيما يتعلق بالاستخدام المفرط للقوة."
وقال رون بروسور السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة إنه لا يمكن إدراج إسرائيل إلى جانب مجموعات كالدولة الإسلامية والقاعدة وطالبان. وقال عمانوئيل نهشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن بلاده اتخذت جميع الخطوات الممكنة لحماية المدنيين.
وقال المتحدث "تصرفت إسرائيل دفاعا عن مواطنيها من هجمات لمجموعة إرهابية لا يؤرقها وضع المدنيين الفلسطينيين وبينهم أطفال على خط النار."
وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين وبينهم 540 طفلا خلال الحرب في غزة العام الماضي التي استمرت 50 يوما بين حماس وإسرائيل مقابل مقتل 67 جنديا وستة مدنيين من الجانب الإسرائيلي.
[email protected]