موقع الحمرا الأحد 17/08/2025 18:58
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. في بيتنا شريف - بقلم:جواد بولس/

في بيتنا شريف - بقلم:جواد بولس

جواد بولس
نشر بـ 28/05/2015 10:16

حل، في الأسبوع المنصرم، الأستاذ محمود شريف البسيوني ضيفًا على فلسطين، حيث استقبله الرئيس محمود عباس مساء يوم الأحد بمقر الرئاسة، واستمع منه لشرح حول الآلية المتّبعة في المحكمة الجنائية الدولية وكيفية تقديم الملفات إليها، كما واجتمع البسيوني مع المستشار عبد الغني العويوي النائب العام الفلسطيني وأعضاء النيابة العامة في مدينة رام الله. 

جاءت زيارة البسيوني إثر دعوة من جامعة القدس، التي ألقى فيها محاضرة تحدث فيها عن محطات في تجربته الطويلة كما انعكست من رئاسته ومشاركته في العشرات من لجان التحقيق الدولية ودوره الريادي في صياغة العديد من المواثيق الهامة، مثل اتفاقية مناهضة التمييز العنصري، واتفاقية مناهضة التعذيب وميثاق روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية.

يعتبر البسيوني من أهم فقهاء القانون الدولي في العصر الحديث بل، "أبو القانون الجنائي الدولي المعاصر"، كما وصفته صحف عديدة وأقرّت به محافل عالمية احتفت بعطاءاته وكرّمته على ما قدّمه خلال مسيرة عقود شغل فيها مناصب رفيعة في الحياتين الأكاديمية التعليمية والقضائية الدولية، فلقد عمل محاضرًا في العديد من جامعات العالم، وعميدًا لكلية الحقوق في جامعة "دي بول" في شيكاغو لعقود، وفيها أسس المعهد الدولي لحقوق الإنسان في العام ١٩٩٠ووقف على رأسه لسنوات، كما وأنشأ المعهد الدولي للدراسات العليا في العلوم الجنائية ومقرّه في مدينة سرقوسة في صقلية. 

قبل حوالي ثلاثة عقود دعاني مع عشرات من الحقوقيين والمثقفين العرب للمشاركة بسلسلة لقاءات استشارية بادر إلى عقدها في مدينة سرقوسة تمهيدًا لوضع مشروع "ميثاق حقوق الإنسان والشعب في الوطن العربي". لا أعرف لماذا اختيرت جزيرة صقلية مقرًا للمعهد الدولي للعلوم الجنائية، لكنني ما زلت أذكر ذلك "الشريف" وهو يعتني، كمهندس إنساني بارع، بأدق التفاصيل، وبكل وافد من أقطار العرب ويعامله كصديق شخصي وبمنتهى الاحترام والتقدير؛ فهناك على مقربة من كهوف، يجزم الصقلّيون انها آوت أرخميدس ومنها أهدى البشرية ثمار عبقريته في الفيزياء والهندسة والرياضيات وغيرها، تشرّفت، على مدار ثلاث دورات متعاقبة، بالتعرّف على من مع السنين صار لي صديقًا وكان دومًا قدوة ومعلّمًا.           

تواعدنا أن نلتقي في العاشرة مساءً في فندقه في رام الله. انتظرته دقائق ووصل برفقة الدكتور رفيق أبو عيّاش من جامعة القدس، في العاشرة تمامًا، فهو يعشق الدقة بالمواعيد؛ فهمت أن يومه كان حافلًا وطويلًا، وعلى الرغم من تعبه، قابلني ببسمته الراقية وبذراعين أحاطاني كطوق من ياسمين. 

حدّثني عن انطباعاته بعد يومين في فلسطين وأجابني أنه لم يزر مصر منذ سنتين تقريبًا. أحسست ببعض من مرارة في حديثه وبعدم رضا، وشعرت أن حال مصر اليوم يزعجه وهو الذي أحبّها وتعمّد زيارتها بشكل دوري ومتواصل.

افترقنا على وعد أن آتيه في الصباح لنذهب معًا إلى مكاتب نادي الأسير الفلسطيني، لأنه يرغب بزيارة هذه المؤسسة ويود لقاء المسؤولين وطاقم العاملين فيها. 

لم يخف قدورة فارس، رئيس مجلس إدارة نادي الأسير، تأثره من زيارة البسيوني لمكاتب النادي، فهي زيارة تحمل كثيرًا من المعاني والرسائل، وتعكس مدى اهتمام الضيف بقضية الأسرى الفلسطينيين، وهي، بدون شك، تأتي تعبيرًا عن موقف مساند للأسرى وسيكون له بالغ الأثر في نفوسهم. كانت المعلومات التي أوجزها قدورة فارس على مسامع الضيف كافية لاستدعاء مداخلة هامة عبّر فيها البسيوني عن مشاعره تجاه قضية الأسرى والوضع العام السائد في فلسطين، من جهة، وفيما يسمى بالمحافل والمؤسسات الدولية، من جهة أخرى.    

في اللقاء كان كلامه واضحًا ورأيه حاسمًا، فهو على يقين بأن ملف الأسرى في سجون الاحتلال يجب أن يتصدر قائمة الملفّات التي يعكف الجانب الفلسطيني على تجهيزها لتقدم من الجانب الفلسطيني الى المحكمة الجنائية الدولية. كان يتحدث بشفافية مقنعة وبمهنية خالصة.

جلس قرابة الساعة، محاطًا بطاقم العاملين في الوحدة القانونية في نادي الأسير، الذين كانوا، ككل طالب يحقق ومضةً من حلمه بضربة قدر عرضية، في حالة فرح بكري وزهو؛ أمّا هو، وكأن السنين زادته وقارًا على وقار، والمعرفة تواضعًا، تحدث إلينا بهدوء، دون أن يخفي قلقًا، وبتفاؤل تساقط مخلوطًا بعرق خيبات التجارب، فشرح، بإسهاب عن ماهية الفوارق بين ملف الأسرى والمخالفات الاسرائيلية المقترفة بحقهم في الماضي وفي هذه الأيام، وعن موقف المواثيق الدولية منها، وعمّا يميّزها عن سائر القضايا الأخرى، كالاستيطان وغيره من المواضيع التي اختارها الفلسطينيون لتكون هي وليس ملف الأسرى أول ما يتقدمون به للمحكمة الجنائية الدولية. "في قضية الأسرى لا يوجد التباس ولا تحتمل هوامشها وزر روايات إسرائيلية مضادة،  فاذا قامت المؤسسات الحقوقية ذات الاختصاص، وبالتنسيق مع طواقم الحقوقيين العاملين في شؤون الأسرى، بترتيب ما رصد من معطيات ومعلومات وتقارير جمعت على مدار سنين،وضبطت تلك المعلومات وفقًا للمعايير المهنية المطلوبة دوليًا، يصبح، عندها، باب المحكمة الدولية مشرعًا لهذا الملف، والجرائم الاسرائيلية، كما وثقتها تلك التقارير التي أعدّت، تصبح خاضعة للمساءلة الدولية، بدون مواربة أو تعطيل أو غمغمة أو تمييع"، ما أن أنهى مداخلته، التي قالها بلغة الخبير الواثق والناصح الأمين، حتى نظرت إلى وجوه أفراد الطاقم، فكانت ملأى بأثر همّ خفيف، والشفاه منفرجة عن بسمات من رضا، فها هو المعلم يطمئن طلابه، بأن ما يقومون به شيء عظيم وأن جزاءهم سيحسب في صفحات الحرية ويخط بريشات من ضوء الفجر.        

كانت زيارته هذه المرة الى فلسطين قصيرة، كما في مرّات سابقة، وعلى قصرها لم تستغل، برأيي، على أحسن وجه، فعلى الرغم من أهمية ما أجراه من لقاءات، كانت هنالك حاجة وضرورة لأن تسعى الجهات الرسمية المكلّفة بملف المفاوضات وطاقم معدي الملفات الموجهة الى محكمة الجنايات الدولية، إلى لقائه والاستفادة من خبرته ومما يستطيع والمؤسسات التي يعمل فيها من تقديمه لهذه الطواقم؛  من جهتنا، نحن في نادي الاسير الفلسطيني، وعدناه، على الرغم من شح المصادر والطاقات،أن نبقي ملف الأسرى في صدارة اهتماماتنا اليومية، وأن نبذل كل ما في وسعنا ومقدورنا من أجلهم. ودّعنا بحرارة وشعرنا أنه غادر النادي وهو أكثر تفاؤلًا وراحة من قبل.    

لم تكن زيارة البسيوني هذه لفلسطين زيارته الأولى، وهو، كما عرفته، ليس من أولئك الذين يلعنون السماء حين تكون رمادية، بل يسعى دومًا وراء نرجسة مهملة حزينة، ليرعاها كي تصير بحرًا من عطر وعبق، فحين كنت أودعه وهو يغادر رام الله ذكّرته بدعوته قبل عقدين من قبل إحدى المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية ليشارك في مؤتمر قانوني عن فلسطين. حينها وصل مطار بن غوريون ولم ينتظره أحد من المنظمين، اتصل معي وهو لا يعرف الى أين يتجه، فذهلت وخففت الى المطار وعدت مصطحبًا إياه الى القدس ومعتذرًا باسم الفوضى في فلسطين؛ ضحك بطيبة أبن حتة مصري، وهمس وأنا بين ذراعيه، في أذني: معلش يا جواد.. هي فوضى الشرق يا أخي، ولكن لا تيأسوا، فالغالي، من أجل الحرية، رخيص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

الأحد 13/07/2025 22:24

تعتبر محاولة اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، من الكنيست قمة في سياسة ملاحقة المواطنين العرب في اسرائيل، وانتصارا ساحقا، ف...

توفيق زياد، نناديكَ  - جواد بولس

توفيق زياد، نناديكَ - جواد بولس

السبت 05/07/2025 14:18

تحل اليوم ، الخامس من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل توفيق زيّاد. ورغم ضجيج الغبار وحطام الوقت، أرى صورته أمامي وأسمعه، هناك عند حفاف المدى، يص...

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

السبت 28/06/2025 17:15

أثار الاعتداء الإرهابي الدموي الذي نفذ يوم الاحد الفائت على كنيسة "مار الياس" في حي دويلعة في العاصمة السورية دمشق  موجة من ردود الفعل المستنكِرة والر...

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

الأربعاء 11/06/2025 15:39

في الكويت ، قبل أربعة وعشرين عامًا، رحل فيصل الحسيني بهدوء. هدوء سكن طبعه وهو حي ورافقه في كل معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي، تلك التي خاضها في شوارع ا...

لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجوز محاكمة الدروز على أفعال القلة

السبت 19/07/2025 21:43

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...
عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار -151 ضحية عربية منذ بداية عام 2025 تتعلق بالجريمة والعنف

الخميس 31/07/2025 22:00

عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تع...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه عرابه ترميم شوارع بنك مركنتيل عيلبون عرابه عمر نصار مقابله انتخابات التعب الرياضة التفكير الايجابي اورياروك اشارة باقة الغربية تشققات الحمل ترهلات البطن اخبار عالميه اخبار عالمية عالميات فرنسا معين ابو عبيد الاحوال الجوية مشتبها عربيا بتجارة السلاح المخدرات
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development