معطيات بطيرم
الكورونا ام الحوادث غير المتعمدة كانت السبب الرئيسي لوفاة اطفالنا؟!
-
المجتمع العربي يفقد 43 طفلا خلال عام الكورونا مقارنة مع المجتمع اليهودي الذي فقد 38
-
حوادث الطرق والحوادث المنزلية هما المسببان الرئيسيان لحالات الوفاة الاعلى بما يعادل 77 حالة خلال عام الكورونا
مع نهاية عام الكورونا هذه الايام وعودة الحياة الى مجراها الطبيعي، اصدرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد معطيات اصابات الأطفال والأولاد خلال العام الماضي جراء التعرض لإصابات غير متعمدة، حيث كان من أبرز هذه المعطيات ان عام الكورونا شهد أكثر من 50 ألف حالة اصابة لأطفال وأولاد من جيل صفر حتى 18 عام.
وجاء في المعطيات ان 17 ألف حالة سقوط لأطفال واولاد حتى جيل 18 عام بما نسبته 34% من مجمل الاصابات 4 حالات منها انتهت بالوفاة. كما تشير المعطيات ايضا ان عام الكورونا شهد حوالي 9،500 حالة اصيب بها اطفال واولاد نتيجة تلقي ضربة او صدمة معينة بما نسبته 19% من مجمل حادث الاصابة. كما يتضح ايضا ان خلال العام المذكور تم رصد ما يقارب 5،556 حالة اصابة جراء التعرض للإصابة بآلة حادة بما نسبته 11% من مجمل حالات الاصابة.
ومن اهم الحوادث التي ادت لحالات الوفاة الاعلى خلال عام الكورونا للأطفال كانت حوادث الطرق حيث تم تسجيل 2،372 اصابة بما نسبته 5% من مجمل الاصابات، 44 من هذه الحالات انتهت بالوفاة اي نسبة 51% من مجمل حالات الوفاة للأطفال.
ومن خلال تحليل المعطيات يتضح ايضا ان أكثر من 25 ألف حالة اصابة لأطفال وقعت في المنزل وساحة المنزل، 36 منها انتهت بالوفاة، اي ما نسبته 41% من مجمل حالات الاصابة. كما تم تسجيل أكثر من 6،660 لأطفال على الطرق والشوارع، منها 39 حالة انتهت بالوفاة، اي ما نسبته 45% من مجمل حالات الوفاة. اما في الحيز العام، فقد تم رصد اكثر من 6000 اصابة، 10حالات منها انتهت بالوفاة.
كما جاءت حالات الغرق في المرتبة الثانية بعد حوادث الطرق من حيث نسبة الوفيات الاعلى خلال عام الكورونا للأولاد والأطفال حتى جيل 18 عام حيث تم رصد 32 حالة غرق، 11 حالة منها انتهت بالوفاة اي ما يعادل 13% من مجمل حالات الوفاة.
اضافة الى ذلك يجب الاشارة الى ان عدد حالات الاصابة خلال ركوب الدراجة الهوائية كحوادث ذاتية، كانت حوالي 4،628 حالة اي ما نسبته 9% حالات انتهتا بالوفاة.
وفيما يخص المجتمع العربي تحديدا تجدر الاشارة الى ان 20 حالات وفاة لأطفال عرب وقعت في المنزل وساحة المنزل، 17 حالة وفاة كانت في الشارع او الطرقات، 5 حالات وفاة في الحيز العام، وحالة وفاة لم تعرف أسبابها، اي ما يعادل 43 حالة وفاة لأطفال عرب خلال عام الكورونا.
من جهة اخرى تشير معطيات وزارة الصحة انه بالمقابل فإن عدد حالات الوفاة التي شهدتها البلاد في العام الأخير لأولاد وأطفال حتى جيل 18 عام بسبب فيروس الكورونا وصلت الى 10 حالات فقط مقارنة مع 87 حالة وفاة جراء الحوادث غير المتعمدة.
وعقبت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأطفال اورلي سيلفنجر قائلة:" لقد تميز العام الماضي بوباء الكورونا. لقد اعتمدنا جميعًا عادات وسلوك جديد واتبعنا الإرشادات التي تغيرت من وقت لآخر. عشنا حالات الإغلاق والحجر الصحي والبعد الاجتماعي وكل ما يتطلب الأمر لحماية أنفسنا وأحبائنا. خلال تلك الفترة، توفي 87 طفلاً في البلاد جراء حوادث الطرق والغرق والاختناق ونسيان الأطفال في السيارة وغيرها. حوادث الأطفال في داخل وخارج المنزل هي الوباء المستمر والقاتل، وبالضبط مثل وباء الكورونا، يمكن ايضا منع ومكافحة هذا الوباء من خلال تبني عادات وسلوك آمن. هذه تغييرات سلوكية من السهل تبنيها واتباعها وهي اسهل من الإغلاق أو الحجر الصحي ويمكن أن ينقذ حياة جميع أطفالنا ".
[email protected]