الجبهة: متمسكون بالقائمة المشتركة وفق برنامجها السياسي الموقّع.. ونتنياهو لن يخدع جماهيرنا!
♦️ الحكومة فشلت فشلاً ذريعًا في معالجة الأزمة الصحية بسبب جائحة "كورونا" وتبعاتها الاجتماعية-الاقتصادية
♦️ بعض قيادات "الجنوبية" متورّط في التواطؤ مع استراتيجية نتنياهو وحزب "الليكود" لتفكيك القائمة المشتركة
عقدت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة يوم السبت 16.1.2021 الدورتين السابعة والثامنة لمجلسها القطري (المؤتمر التاسع) عبر تطبيق الزوم، لمناقشة الوضع السياسي عشية انتخابات الكنيست الـ 24، بمشاركة مئات الأعضاء العرب واليهود، النساء والرجال، من شتى أنحاء البلاد.
وأقرّ مجلس الجبهة البيانات السياسية والتنظيمية حسب الدستور، وفي صلبها الـتأكيد على الوحدة الكفاحية، وحدة الموقف والممارسة والمواجهة، من خلال القائمة المشتركة، على أساس برنامجها السياسي الموقّع والمتفق عليه بين جميع المركّبات، وعلى أساس دستور تنظيمي ملزم.
وناقش المندوبون السياقات السياسية للمعركة الانتخابية، لا سيما سقوط ترامب وإسقاطاته الإقليمية والمحلية؛ والأزمة البنيوية للمجتمع الإسرائيلي في ظل تعميق الاحتلال والاستيطان وفي ظل الهجمة على الجماهير العربية والهامش الديمقراطي؛ وأزمة الحكم في إسرائيل وانهيار المنظومة الحزبية وتشظي الأحزاب التقليدية؛ والفشل الحكومي الذريع في معالجة الأزمة الصحية بسبب جائحة "كورونا" وتبعاتها الاجتماعية-الاقتصادية؛ وسعي نتنياهو وأعوانه إلى تفكيك القائمة المشتركة سياسيًا وانتخابيًا.
ألاعيب نتنياهو.. ونهج المقايضة والتواطؤ
وفي هذا السياق بات واضحًا أن استراتيجية نتنياهو هي إخضاع الجماهير العربية لحالة الوعي الزائف من خلال عمليات التطبيع الإقليمية، وتطويع هذه الجماهير كجزء من "عرب الخليج" وفك ارتباط الجماهير العربية بقضية الشعب الفلسطيني. وبات واضحًا أن بعضًا من قيادات الشق الجنوبي للحركة الإسلامية قد تورّط في التواطؤ مع هذه الاستراتيجية، ومع أهداف نتنياهو وحزب "الليكود" لتفكيك القائمة المشتركة.
إن مسعى نتنياهو لتفكيك القائمة المشتركة وضرب الجماهير العربية، مستخدمًا كل الألاعيب والخدع التي رأيناها في الأسابيع الأخيرة، يأتي بعد أن أسهمت الجماهير العربية ثلاث مرّات متتالية في منعه من تشكيل حكومة يمين ضيقة. ويأتي هذا "الحب المتدفق" من "الليكود" وغيره من أحزاب اليمين على العرب بهدف خفض سقف الموقف الوطني والسياسي، وتسييد ثقافة المقايضة واستجداء الفتات على حساب ثقافة النضال ونهج الكرامة والإنجازات.
كما أجمع المتناقشون على جدلية العلاقة بين قضية السلام والمساواة، حيث لا يمكن إحراز تقدّم حقيقي في مكانة الجماهير العربية دون تحدّي سياسة التنكّر لحقوق الشعب العربي الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة. وكذلك لا يمكن إحقاق المساواة المدنية دون المساواة القومية، وأبرز مثال على ذلك قضية كرميئيل حيث تم استخدام "قانون القومية" لتبرير التمييز في حق طلاب المدارس في السفريات.
تزكية مرشحي الجبهة
وفي ختام الدورة أقرّ مجلس الجبهة تزكية المرشحين الخمسة الأوائل في القائمة: أيمن عودة، عايدة توما سليمان، عوفر كسيف، يوسف جبارين وجابر عساقلة. وخوّل سكرتارية الجبهة بمتابعة تشكيل القائمة. وشارك في التصويت 84% من أعضاء المجلس، وصوّت 90% منهم على التزكية والتفويض.
[email protected]