ألقت النائبة عايدة توما-سليمان عن الجبهة في القائمة المشتركة، مساء اليوم الأحد، في مدينة قلنسوة محاضرةً حول العنف ضد النساء على شرف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، بالرغم من دعوات المنع من دخول المدينة.
وتوجّه مكتب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيليّة في وقت سابق الأحد، إلى بلدية قلنسوة عبّر فيه عن حقّ توما – سليمان بإلقاء المحاضرة، بعدما ذكرت تقارير محليّة أن "رئيس البلدية أوعز بإلغائها، بسبب تصويت النائبة توما على قانون منع العلاجات القسرية للمثليّين".
و نظمت المحاضرة في بيت د. ثابت أبو راس، بعدما كان مقرّرًا سابقًا أن تعقد في مركز جماهيري في المدينة.وقالت توما – سليمان، في بداية محاضرتها، "كنت في قلنسوة مرات عديدة من قبل ودخلتها من الباب الواسع، مرةً شاركت في مظاهرة ضد هدم البيوت وأخرى التقيت بشبابها الرائعين الذين دعوني لأشاركهم نشاطهم تحت عنوان ’أسبوع ضد العنف’. دخلت قلنسوة والتقيت بنسائها مرات ومرات، قلنسوة كباقي البلدات والمدن العربية، جميعها بلداتي وكل الناس أهلي".
و اضافت النائبة توما - سليمان "لو وافقنا جميعًا على كل المسائل والموضوعات لما كان حاجة أصلًا للحوار المتبادل، الاختلاف في المواقف الاجتماعية هو أمر صحي وجزء من تطور مجتمعنا، وبدوري سأبقى أدافع عن الحريات الفكرية بتعدّديتها المختلفة بما يخدم مسيرتنا الوطنية وتقدم مجتمعنا وتطوره وسأستمر في الدفاع عن حقوق شعبي أمام الآخر المحتل. ولكن في اللحظة التي نبدأ بممارسة بطولاتنا على بعضنا سنفشل في مواجهة ومحاربة السلطات التي تضمر لنا شرًّا".وحول موضوع المحاضرة الرئيس، وهو العنف ضد النساء، قالت توما – سليمان إنّ "معركتنا على عدة مستويات، وتمييز المؤسسة ضد النساء العربيات هو أضعاف الإهمال الذي يواجهه باقي النساء، لهذا واجب علينا الاستمرار في الضغط على المؤسسات من جهة ونبذ هذه الآفة من بيوتنا وبلداتنا في ذات الوقت".
[email protected]