" اللذين تتوفاهم الملائكة يقولون سلام عليكم
أدخلوا الجنة بما كنتم تعملون" (سورة النحل) "
نعم، الأقدار سهام إذا انطلقت لا يمكن أن تصد، وإذا قرعت أجراس الرحيل والساعة محال أن ترد.
هذا الأسبوع وبحكم القادر، فقدت الطائفة المعروفية في شفا عمرو وعلى الصعيد العام والمنطقة ركنًا من أركانها، المرحوم الشيخ أبو حسن يوسف خنيفس.
راحلنا الكريم كان عنوانًا وقدوة، ليس فقط لأسرته، وإنما لأهل بلده والمنطقة المحيطة بأسرها، إذ ربطته علاقة حميمة مع كل طبقات وفئات المجتمع. تحلّى بمزايا وصفات إنسانية شهد لها القاصي والداني، فكان مرجعًا اجتماعيًا وصاحب مواقف مشرفة، مُحب، معطاء، كريم، متسامح، كونه نشأ وترعرع وشب في أحضان عائلة لها بصمات واضحة وأكيدة في بناء جسور الإلفة والتقارب بين أفراد المجتمع الواحد.
شغل المرحوم نائب رئيس بلدية شفاعمرو مدة 42 سنة قضاها في خدمة مجتمعه، الامر الذي اكسبه ثقتهم وحبهم وتقديرهم.
وتم تشييع جثمانه الى مثواه الأخير هذا الأسبوع وسط الالتزام بكافة تعليمات وزارة الصحة، حيث ما زالت مئات برقيات التعازي تتوافد على عائلة الفقيد.
ذكراك العطرة وحضورك المميز سيبقى في القلب والذاكرة
كذلك شُيّع هذا الأسبوع جثمان المرحوم الشيخ أبو علي حسين أبو شاح، المعروف بعفويته ومواقفه وسلوكه الإنساني ومحافظته على الأرض.
أسأله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، تعازي القلبية ...
إن لله وإن إليه راجعون
المرحوم الشيخ أبو حسن يوسف خنيفس
[email protected]