بكلّ المحبة والتقدير، وبمشاعر يختلط فيها الامتنان بالاعتزاز، أتقدّم بخالص الشكر ووافر العرفان إلى الأديب والكاتب والجار العزيز معين أبو عبيد، على مبادرته النبيلة ولفتته الثقافية الراقية، المتمثّلة في إدراج نصّ مقالته النقدية التي كتبها عن ديواني الشعري «سجالات ناظمية وقصائد أخرى» ضمن كتابه الأدبي الجديد «على ناصية الطريق»، الصادر عن دار الحديث للإعلام والنشر لصاحبها الإعلامي والكاتب فهيم أبو ركن.
إنّ هذه المبادرة الأصيلة لا تعبّر فقط عن تقدير شخصي، بل تُجسّد روح الوفاء الأدبي في أبهى تجلّياتها، وتكشف عن شخصية أديبٍ مميز، يعرف للكلمة قيمتها، وللإبداع حقّه، ويؤمن بأنّ الثقافة فعل محبة، وجسر تواصل إنساني، ومساحة رحبة للتلاقي لا للتنافر.
وما إدراج هذه المقالة في هذا العمل الأدبي المتميّز إلّا وسامًا أدبيًا ومعنويًا أعتزّ به، وشهادة صادقة على عمق الصداقة والزمالة الفكرية التي ننهل منها معًا في رحاب الحرف والإبداع.
يقع كتاب «على ناصية الطريق» في 188 صفحة من القطع المتوسط، وقد جاء ثريًّا في بنائه ومتنوعًا في مضامينه، موزّعًا على ثلاثة أبواب متكاملة:
• قراءات أدبية توقّف فيها الكاتب عند تجارب زملائه المبدعين، مقاربًا نصوصهم بوعي نقدي وحسّ إنساني عميق.
• مقالات فكرية واجتماعية تعكس رؤية الكاتب الثاقبة، ووعيه بالإنسان وقضاياه وهمومه اليومية.
• خواطر أدبية تنبض بالوجدان، وتفيض جمالًا وصدقًا وشفافية.
وقد ازدان غلاف الكتاب بلوحة فنية بديعة للفنان الشفاعمري المبدع أسد عزي، وجاء التصميم بتوقيع الفنانة ملكة زاهر لالا، فيما تولّى الدكتور محمد صفوري مهمة التدقيق اللغوي باحترافية عالية، وكتب المقدّمة الأديب مصطفى عبد الفتاح، الأمين العام لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين – الكرمل 48، مضيفًا للعمل قيمة أدبية ومعنوية رفيعة.
كلّ الشكر والتقدير للأديب المتألّق معين أبو عبيد على هذا الإصدار الأدبي الرفيع، وعلى مبادرته الكريمة التي تُثلج القلب وتُغني الروح، وتؤكّد أنّ الكلمة الصادقة لا تزال قادرة على جمع القلوب وصناعة الجمال.
دمتَ منارةً للإبداع والعطاء، وصوتًا نقيًا في زمن الضجيج، ومصدر إلهام لكلّ من آمن بجمال الكلمة وصدقها، وبانتظار إصدارات إبداعية أخرى تواصل هذا المسار المضيء.
مع خالص تقديري واحترامي
[email protected]