جو من التوتر والخوف مشحون بالقلق والارتباك الشديد، شهدته مدينة شفاعمرو بكافة أرجائها بعد أن انتشر خبر حول احتمال وجود حالة إصابة مواطنة شفاعمرية بمرض الكورونا؛ ليحتل النبأ صدارة حديث الساعة في أماكن العمل، الحوانيت والمؤسسات والطرقات، فينتشر انتشار النار في الهشيم.
ترتبط تفاصيل القصة بعودة مواطنة شفاعمرية كانت خارج البلاد، وتحديدًا في الهند، وعند عودتها شعرت بوعكة صحية، فتوجهت إلى عيادة صندوق المرضى الموحّدة "مؤوحيدت" في المدينة. الأمر الذي زاد من شكوك طبيب العائلة بإمكانية إصابتها، فما كان منه إلّا أن قام بوضعها في غرفة منعزلة، كما هو متبع في هذه الظروف، الأمر الذي أحدث بلبلة وحالة هلع وارتباك منقطع النظير، أدى كما يبدو إلى هروب المرضى من العيادة. وقام الأطباء باستعمال كمامات واقية واتّخاذ كافة الإجراءات المطلوبة من أجل الوقاية وعدم انتقال المرض للآخرين، في حالة التحقّق من إصابتها.
وتم نقل المواطنة بسيارة العلاج المكثف لإجراء الفحوصات اللازمة التي أكّدت، كما يبدو، عدم إصابة المواطنة بمرض الكورونا.
وعليه أصدرت عائلة المواطنة بيانًا أكدت أن ما حدث غير صحيح ولا أساس له من الصحة، وأن الموضوع مجرد إشاعات ناتجة عن هلع وخوف المواطنين من تفشي المرض، مؤكدين أن ابنتهم بصحة جيدة ولا تعاني من أي مشاكل طبية.
رغم حالة الهلع في أنحاء العالم وخطورة انتشار المرض ونتائجه، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن بعد عن كونه وباء وحالة طوارئ.
[email protected]