موقع الحمرا الجمعة 19/12/2025 07:53
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. الحرية للأحمدين، قطامش وزهران / بقلم: جواد بولس/

الحرية للأحمدين، قطامش وزهران / بقلم: جواد بولس

نشر بـ 17/01/2020 11:21 | التعديل الأخير 17/01/2020 11:18

وصلت إلى بوابة سجن "عوفر " الاسرائيلي في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف؛ ولم أنتظر في الخارج طويلًا، فاسمي كان مدرجاً أمام السجان الذي ادخلني واستلم بطاقتي مستدعيًا، على الفور، زميلًا له آخر  ليصحبني الى غرفة زيارات الأسرى.

سلمت هاتفي ومفاتيحي ووقفت انتظر في ذلك البهو الصغير الباهت. شعر  السجان، مستقبِلي، بحرجي، فحاول أن يكون لطيفًا معي وراح يطرح عليّ بعض الأسئلة العابرة في محاولة منه لتخفيف عبء الوقت.

كانت لفتته بسيطة وعفوية؛ فهو يعرف أن المكان منفّر للزائرين مثلي، وأن البقاء فيه، حتى ولو لبضع دقائق، قد يشوّش قدراتهم على التركيز ويعطّل عمل معظم حواسهم.

في الجو برودة خبيثة وصدى ضجيج أبواب الحديد، وهي تفتح وتغلق بشكل هستيري، يغور في الصدر كخنجر، ويسكن زنّ الصافرات الذي يرافقه في الأذنين فتعتاد، بتلقائية مرضيّة، على ازعاجه؛ والأنف يفقد قدرته على تشخيص روائح القهر المكّدسة في زوايا المكان، لأن الهواء هناك أسير ينام بلا ذاكرة ويفيق بلا روح.

كان السجان واقفا وراء الزجاج يفتعل انهماكًا يوفر عليه تبعات محادثة غير متكافئة. نظر اليّ، فبدا وجهه مألوفًا، وسأل كيف حالك يا سيّد بولس؟

لم ينتظر الرد، بل أردف متسائلًا، مع بعض المزاح الخفيف "ما زهقتش هذا الشغل يا رجل ؟ .. صار لي بسمع اسمك شي عشرين سنة وبعدك رايح جاي على هالسجون".

حاولت أن أصحح "عشرينه" بأربعيني؛ لكنه خرج من "قفصه" وطلب أن أتقدم نحو جهاز التفتيش الكهربائي، فعليّ أن أعبر بين ساقيه بدون أن يصفر. أنهينا هذه المرحلة بسلام؛ فحيّاني وأخبرني أنه يسكن في احدى القرى المجاورة لقريتي الجليلية، كفر ياسيف. حمّلني سلام الجار للجار، وسلمني إلى سجان شاب، ما زالت آثار المراهقة بادية من على جبينه الخجل.

أُحبُّ زياراتي لأسرى الحرية في سجون الاحتلال؛ ولا أتخيّل نفسي كمحام بدونها ؛ فهي لي كالأوكسجين وكقبلات النخيل للندى، أفتح للأسرى، من خلالها، طاقات صغيرة على دروب الفل والأمل، وأمسح عن ليلهم أنفاس السأم وريق الوجع. في هذه الزيارات، وأنا أجلس، وراء الزجاج، قبالة أحمد أو سلامة أو هدى أو عدنان، أمتحن صبا قلبي؛ وأحتضن، بعد كل تنهيدة ودمعة، نهد فجر فلسطيني يقطر حبًا ويبشر بالجنى . 

 نسير في الساحة فتظهر لنا أعمال بناء اقسام جديدة في جميع جنباتها. أحاول أن أجهّز نفسي للقاء الأسير أحمد قطامش؛ فلقاء من شارف على السبعين من عمر بلوري، يحتاج الى صبر فريد وإلى دربة ناضجة وإلى حنان واسع.

أحمد صديق عتيق تعرّفت إليه في سجن الدامون في منتصف تسعينات القرن المنصرم، حين اعتقلته قوات الأمن الاسرائيلي للاشتباه بكونه ناشطًا خطيرًا في تنظيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". اكتفوا بالشبهة، فسجنوه إداريًا لمدة ناهزت ستة أعوام متواصلة، من دون تقديم لائحة اتهام بحقه أو مواجهته بما لديهم من بيّنات أو إعطائه الفرصة للدفاع عن نفسه امام المحكمة.

شاغلت نفسي، وأنا انتظره، بمراجعة تفاصيل ليلتي السابقة: ففي حدود الساعة التاسعة ليلًا توجهت الى مستشفى "كاپلان" القريب من مدينة "رحوڤوت"، حيث كان يرقد الأسير أحمد زهران، ابن قرية "دير ابو مشعل"، المضرب عن الطعام منذ شهر أيلول/سبتمبر المنصرم .

يناديه رفاقه "بأبي رسيلة"، هي ابنته الكبرى، وهو معتقل ادارياً منذ عشرة شهور بدون تهمة، بل للاشتباه بأنه ينشط في صفوف تنظيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" فحسب. أعلن أحمد الاضراب عن الطعام في آذار/ مارس المنصرم وأوقفه بعد أن وعده سجانوه  بالحرية؛ وحين نكثوا وعدهم، عاد فأضرب مصممًا هذه المرة على نيل حريته أو الموت على صليبها الاحمر . 

وصلت برفقة صديق إلى قسم الأمراض الباطنية في المستشفى. كان الصمت يخيّم كالمرض على الممرات المظلمة المشبعة برائحة  النوم، فتوجهت مباشرة الى غرفة، وقف على مدخلها حرّاس من سجون الاحتلال، حيث كان أحمد زهران ينتظرني يقظا كنمر. رآني فتبسم. التقطت نبضه من بعيد وشعرت كيف ولماذا لا تشيخ القلوب المحبّة. جلست بجانبه، على الفرشة، ولاحظت كيف سرق الجوع من وجهه النضرة، فبدا كابن ستين، أي اكبر من عمره بعقدين. فهمت ان مجموع ما أمضاه في سجون الاحتلال يصل إلى خمسة عشر عامًا . 

كان جسمه ضعيفًا كالرمح وفيه انحناءة جليلة؛ قعد امامي وقبّل جبيني فضممته وانطلقنا إلى حيث كان يشتهي ومضينا معًا نحو النجوم ....

أفقت من الذكريات حين أحضروا أحمد قطامش من قسمه، فصافحته قبل أن يجلسوه خلف الزجاج. نظر الي بشموخ لم يغب عن وجهه رغم التعب ورغم علامات المرارة والمرض. شعرت بغضب يفرّ من  صدري وخفت أن يشعر به صديقي فاخفيته بعناء شديد.

ماذا يريد الاحتلال من أحمد قطامش بعد هذه السنين الطويلة من الملاحقات والمضايقات وبعد ثلاثة عشر عامًا من الاعتقالات الادراية المتقطعة. 

كنت أهدس بصمت، ففاجأني، وكأنه كان يسمع تمتمتي، وتساءل، بصوته الهادىء المعهود: ماذا يريدون مني بعد هذا العمر؟ فانا اليوم ابن سبعين عامًا وقد خبرت كيف يكتب الطغاة تاريخ الدم وعذابات الأمم، وكيف تخدع الأساطير صنّاعها؛ فأمثالي ينامون كي ينسوا وخزات الخيبة والسهر، ويفيقون كي يحلموا بغد بعيد قبل سقوط القمر. ماذا يريدون مني وقد صرت مثل عامود من الغمام فلا فأسهم ستنفع ولا يأسي سيسكت في صدري هديل الحمام .

سمعته بفرح حزين. تحرشت بوجعه وطلبت أن أسمع منه المزيد. وضع أصبعه على صدغه للحظة ثم بدأ يرسم لي، بكفه، خارطة مشاعره وحدود آرائه؛ ففهمت انه يتقبل، بواقعية عاقلة، أوضاع الحركة الأسيرة كما يعيشها الاسرى في هذه الايام، فهي عمليًّا مرآة حقيقية لحياة الشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده . وأضاف أنه يعي اننا  نعيش في مرحلة تاريخية جديدة وأن كثيرًا مما بنينا عليه في سنوات المطر قد سقط واندثر؛ فلكل زمان عبيده ورجاله. كان متفائلًا وواقعيًا ويعرف أن العسل الأسود قد يكون أحيانًا مرًّا.

لم يخفِ شوقه لمن ترك وراءه في الدار وفي شوارع رام الله المتعبة التي يحبها. حدثني عن ذلك، فبرقت عيناه كعيني طفل وصار صوته كناي يملأها الحنين والجوى.     

تحاورنا كما يليق بأثنين جمعتهما الأيام على ضفتين، مرة من ورد ومرة من سراب. واتفقنا انهم يريدونه، حتى في سبعينه، وراء القضبان، لأنهم، كطغاة، لا يحتملون من يرشّون، مثله، الزهر "أفواهًا على الطرقات" كي تقبّل أقدام الأحرار والمناضلات.

وافقني لكنه استطرد متحفظًا وقال: "لكنها الحرية.. تبقى أنفس القيم الانسانية" ثم أضاف، كي لا أسيء فهمه، أنه يربيها بين ضلوعه، كما دأب أن يفعل في كل سجناته السابقة؛لكنها، هذه المرة، تشاكسه وترفض، في هذا العمر، أن تبقى حبيسة، لأنها كانت وبقيت كنز الشعوب المقهورة، "والطفلة الوحشية" التي لا يخيفها ظلام ولا يقلم أظافرها سجان.

ضحكنا معًا؛ ثم سألني عن زيارتي لمستشفى "كابلان"، وقد سمع عنها في الاخبار؛ فأخبرته ان أحمد زهران قد أوقف إضرابه خلال زيارتي له، وذلك بعد ان وافقت النيابة على أن تقوم أجهزة الاحتلال الاسرائيلي بالتحقيق العادي معه، بعد استعادته لصحته؛ فاذا لم يفضِ ذلك التحقيق الى أية تهمة ضده فسيتوجب عليهم الافراج عنه؛ علمًا بأن أمر الاعتقال الاداري الحالي ضده ينتهي في السادس والعشرين من شباط/فبراير القادم، فارتاح لسماع التفاصيل.

ودّعته، بعد ان اتفقنا على أن عتقاله الحالي لا يختلف عما سبقوه، ومثل تلك الاعتقالات، حتمًا سينتهي، ليعود "الأحمدان" ويفرشا الورد أفواهًا على الطرقات كي تقبّل أقدام الأحبة والأحرار .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


فلسطين على أعتاب انتفاضة جديدة - جواد بولس

فلسطين على أعتاب انتفاضة جديدة - جواد بولس

الأحد 30/11/2025 20:41

سيحلّ غدا، التاسع والعشرون من نوفمبر، يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني؛ وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبقى قضية فلسطين ماثل...

القائمة المشتركة بين الحلم والاختبار -كتب: جواد بولس

القائمة المشتركة بين الحلم والاختبار -كتب: جواد بولس

السبت 15/11/2025 18:16

منذ اللحظة الأولى التي تشكّلت فيها "القائمة العربية المشتركة" في إسرائيل، بدا وكأنّ العرب في الداخل قد عثروا أخيرًا على صيغةٍ جامعة تعيد إليهم ما بدّد...

لجنة المتابعة العليا، شرعية قيد الامتحان -كتب: جواد بولس

لجنة المتابعة العليا، شرعية قيد الامتحان -كتب: جواد بولس

الأثنين 10/11/2025 22:21

من المقرر أن تنتخب هيئات "لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية" في اسرائيل رئيسها الجديد، بعد أن انتهت ولاية رئيسها الحالي، محمد بركة.

قانون الاعدام الاسرائيلي تشريع صاغه الرصاص وسبقته قذائف الطائرات - جواد بولس

قانون الاعدام الاسرائيلي تشريع صاغه الرصاص وسبقته قذائف الطائرات - جواد بولس

الأثنين 03/11/2025 14:58

مرة أخرى تشهد الكنيست نقاشات حول مطالبة عدد من أعضائها المشرّعين اقرار تعديل على القانون الجنائي الاسرائيلي يقضي بلزوم انزال عقوبة الاعدام بحق كل "اره...

مروان البرغوثي، وصفقات تجريح الأمل... جواد بولس

مروان البرغوثي، وصفقات تجريح الأمل... جواد بولس

الأربعاء 22/10/2025 20:50

انتهت يوم الاثنين الفائت مراسم الافراج عن 1968 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال الاسرائيلي، من بينهم 250 أسيرا من أصحاب أحكام المؤبدات وعدد من المحكومي...

أين حراكات الشعوب العربية من أجل غزه؟]جواد بولس

أين حراكات الشعوب العربية من أجل غزه؟]جواد بولس

السبت 27/09/2025 20:17

شهدت  معظم المدن الايطالية في الأيام الماضية سلسلة من المظاهرات الشعبية الصاخبة المنددة بالحرب الاسرائيلية على غزة، والمُناصرة لفلسطين ولشعبها.

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

السبت 13/09/2025 17:32

شنت اسرائيل هجوما عسكريا على العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفة اغتيال عدد من قادة حماس اجتمعوا لمناقشة امكانية التوصل الى صفقة تبادل ممكنة مع الحكومة ال...

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

الأثنين 01/09/2025 20:29

تشهد المنابر العالمية في الآونة الأخيرة تنامياً حادّا في أعداد الأصوات المنددة بسياسات حكومة اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وحِدّة في لغة شجب ممارسات جيشها...

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى  جواد بولس

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى جواد بولس

الأحد 17/08/2025 20:20

أكّد بنيامين نتنياهو خلال مقابلة صحفيه أجراها مع فضائية i 24  الاخبارية يوم الثلاثاء المنصرم على "انه مرتبط جدا برؤية "إسرائيل الكبرى، التي تشمل فلسطي...

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

الأكثر قراءة

الرامة: إصابة شابة (28 عامًا) بجراح جرّاء تعرّضها لحادث طرق وقع بين مركبتين

الأثنين 24/11/2025 13:38

الرامة: إصابة شابة (28 عامًا) بجراح جرّا...
جوقة مدرسة الرّامة الابتدائية على اسم الشّاعر سميح القاسم تتألق في حفل المجلس الطلابي

الثلاثاء 09/12/2025 15:03

جوقة مدرسة الرّامة الابتدائية على اسم ال...
عون يطلق مبادرة لحل الأزمة مع إسرائيل: جاهزون للمشاركة بمسار السلام

السبت 22/11/2025 14:46

عون يطلق مبادرة لحل الأزمة مع إسرائيل: ج...
بداية بلا نهاية  صرخة وعي في وجه التّقهقر حين تعجز المؤسّسات تبدأ الحكاية من جديد - معين أبو عبيد

الثلاثاء 25/11/2025 21:01

بداية بلا نهاية صرخة وعي في وجه التّقهق...
الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأثنين 01/12/2025 20:01

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

كلمات مفتاحية

الجامعة العربية الامريكية فلسطين اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه عيلبون افتتاح بنجوين شارلي إبدو الاعتداء مقدسي توقيف فتيات يهوديات مدارس مدرسه الابتدائيه عيلبون تزيين شجرة الميلاد حادث طرق دامي النقب مصرع شخص اكرم حسون الدولة الميزانيات المعارضة درزية الجولان السورية تاغ مئير مطاح طلاب قطار خفيف القدس العربية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development