اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الإثنين، واشتبكت مع المصلين المسلمين المتواجدين فيه، قبل وقت قصير من الموعد المخطط لاقتحامات المستوطنين الإسرائيليين.
وقالت الشرطة في تغريدة لها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، "دخلت قوات كبيرة من الشرطة إلى الحرم القدسي الشريف، صباح اليوم، ومنعت انتشار مجموعة من الشبان الذين تجمعوا في المسجد، وهم يحملون الحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة".
من جهته، أفاد شاهد عيان، أن " قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد مستخدمة قنابل الصوت، والمسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة من يزيد عن 10 من المصلين بحالات اختناق".
وكان نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، موشيه فيغلين، أعلن على صفحته الإلكترونية نيته اقتحام المسجد الأقصى، صباح اليوم، بمناسبة عيد العُرش (المظلة) اليهودي، الذي بدأ الأربعاء الماضي، ويستمر أسبوعاً.
وقد أغلقت الشرطة الإسرائيلية، أمس الأحد، المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، ما أدى إلى حالة من الهدوء في المسجد.
من جهتها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، غير الحكومية المعنية بشؤون المقدسات، إن "قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بعد صلاة فجر اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك ، من جهة باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للأقصى)، وبدأت بإطلاق وابل كثيف من القنابل الصوتية، والحارقة، وغاز الفلفل، والرصاص المطاطي المحشو بالمعدن، على المصلين والمعتكفين والمرابطين فيه".
وأضافت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول "ثم حاصرت القوات الإسرائيلية، بشكل مكثف الجامع القبلي المسقوف، وأطلقت وابلاً أكثر كثافة من القنابل المختلفة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات لم يُعرف عددها ، وخرجت من داخل الأقصى نداءات استغاثة بسبب عدم وجود طواقم إسعاف في مثل هذه الساعة المبكرة".
وأشارت إلى أن "قوات إسرائيلية كبيرة حاصرت المسجد من جميع الأبواب، وحشدت قوات خاصة في ساحة البراق، ومنعت من هم دون الخمسين من الرجال من دخول الأقصى، فيما منعت النساء بالمطلق، ما دفع المصلين إلى أداء صلاة الفجر في المواقع القريبة من بوابات الأقصى".
واعتبرت المؤسسة أن "هذا الاقتحام العسكري في مثل هذه الساعة المبكرة أمراً خطيراً، وتصعيداً احتلالياً يُضاف إلى سلسلة التصعيدات الأخيرة"، مرجحة "أن يكون هذا الاقتحام تهيئة لاقتحامات محتملة اليوم دعت إليها منظمات الهيكل المزعوم، وحركات وشخصيات أخرى، منها موشيه فيغلين، نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي".
[email protected]