تطالعنا الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة كل يوم بفضائح غذائية مقزّزة. لكن يبدو أن معظمنا يتناسى هذه الأخبار ويدفن رأسه في الرمال ويقول "هذا الموجود!". لكن لا! يمكن للمستهلك أن يغيّر الكثير إذا اتخذ قرارات صحيحة لمصلحة صحته وصحة عائلته. في ما يلي ستقرأون عمّا تفعله الشركات المصنّعة والتجار الكبار ليوهموكم بأنهم يقدّمون لكم الأفضل بينما أنتم تستمتعون بالتسوّق!!!
كيف تخفظ المأكولات لتدوم وقتاً طويلاً ويبقى مظهرها لائقاً
التبريد: معظم ما نشتريه من فواكه وخضار ليس طازجاً جداً كما نعتقد فهو يحفظ في البرّادات لاطول وقت ممكن بعد القطاف ويعرّض بعدئذٍ الغاز الإيتيلين ليتم إنضاجه إن كان قد قطف قبل النضوج. إذا وضعت الثمار وبعض أنواع الخضار, مثل البطاطا والجزر وغيرها, في الهواء الطلق الذي يتكوّن من 80% من الأزوت و 20% من الاكسجين و 0,3% من غاز الكربون, يتلف بسرعة. لذلك يتم تغيير تركيبة الهواء داخل البرّادات, ليصبح 95% منه أزوت و 2% غاز كربون و 3% أكسجين. والهدف من ذلك هو تأخير تلف المنتجات الزراعية. يستفيد من هذه الطريقة في الحفظ المزارع والتاجر، أما المستهلك فغالباً ما يشتري خضاراً ذات مظهر لائق لكن الطعم ليس على مستوى شكلها، وخصائصها الغذائية تكون قد تأثرت كثيراً من القطاف المبكر وطريقة الحفظ هذه والمعالجة بعدئذٍ بغاز الإيثيلين.
المواد الكيميائية الحافظة: إن بعض أنواع الخضار والفواكه لا يمكن حفظها في البرّدات فالبطاطا مثلاً لا تلبث أن تفرخ والبراعم التي تظهر عليها هي أولى علامات التلف والحل هو رشّها بمبيد للفطريات هو الكلوربروفام وهي مادة كيميائية سامة.
تعالج الحمضيات والموز والتفاح والإجاص والعنب بمواد كيميائية حافظة بعد قطافها، لتأخير ظهور علامات التلف الناتجة عن نقل هذه المنتجات وعن تخزينها. غالباً ما تغطّس الحمضيات بمزيج من الشمع ومنتجات بترولية ومضادات للفطريات (E230-233) وهي مواد يعتقد بأنها مسرطنة وتؤدي إلى تشوهات في أجنّة النساء الحوامل.
الحل: شراء المنتجات ذات المصدر الموثوق أو منتجات عضوية.
البَسْتَرة: يُسخَّن المنتج طوال 15 دقيقة على حرارة تتراوح ما بين 70 و 90 درجة مئوية أي دون أن يبلغ درجة الغليان بعدئذٍ يبرّد بسرعة فائقة. تحفظ بهذه الطريقة معظم أنواع العصير، بهذا الشكل يتم القضاء على الميكروبات التي تجعل العصير يفسد. وثمة طريقة أكثر سرعة في البسترة تطبّق على بعض أنواع عصير الليمون الذي يباع على أنّه طازج. يمكن حفظ الأطعمة بهذا الشكل لبضعة أيام بعد فتح العبوات.
التعقيم: يسخّن المنتج طوال 20 دقيقة على حرارة 115 درجة مئوية وهذا ما يُسمَّى بالتعقيم العادي. أو يسخّن لمدة دقيقتين أو ثلاث على درجة حرارة عالية جداً تقارب 150 درجة مئوية ثم يبرّد بسرعة. وهذا ما يسمّى التعقيم الأقصى (UHT). وتستخدم هذه الطريقة للخضر والفواكه المعلّبة. يمكن حفظ الاطعمة بهذا الشكل لمدة شهرين أو ثلاثة.
التثليج: تبرّد الأطعمة وبخاصة البوريه (خضار أو فواكه مطحونة) على درجة حرارة 18ْ – أو 20ْ – يمكن حفظ الأطعمة بهذا الشكل لمدة سنة.
التجليد: تبرّد الاطعمة على درجة حرارة 40ْ – ثم تخفّض إلى 18ْ – يمكن حفظ الأطعمة بهذا الشكل لمدة سنوات.
التعليب: تحفظ الأطعمة في أوعية محكمة القفال ومعقمّة، هكذا تبقى المنتجات بعيدة عن الهواء والضوء ويتم القضاء على الميكروبات. يمكن حفظ الأطعمة بهذا الشكل لعدة سنوات.
التشميع: تعرّض الخضار والفواكه للأشعة قبل تسليمها إلى المتجر، إن هذه الأشعة تسمح بإطالة عمر المنتجات من دون تبريدها. فهي تقتل الحشرات التي يمكن أن تفتك بالمنتجات إن هذه الطريقة تؤدي إلى تغيير التركيبة الكيميائية الخاصة بالخضار والفواكه وأخطارها ليست معروفة بعد. فربما تؤثر هذه الأشعة بالصحة إذا استخدمت بمعدّلات مرتفعة بحيث يصبح لها نشاط نووي إشعاعي.
المواد المضافة:
تقضي القاعدة الذهبية بتجنّب هذه المواد قدر المستطاع، اختاروا المنتجات الطازجة أو المحفوظة بطرق تقليدية طبيعية (ملح – خل – زيت) وعندما تشترون المأكولات إقراوا الملصقات جيداً، واختاروا المنتجات التي تحتوي مكوّنات قريبة جداً مما تستعملونه في منازلكم.
في ما يلي لائحة بالمواد المضافة التي تستخدم أكثر من غيرها في المصنوعات الغذائية لحفظ الأطعمة أو تحسين طعمها أو مظهرها أو تلوينها. تخضع هذه المواد لمراقبة متفارتة بين بلد وآخر وللحد من خطورتها حاولوا ألا تستهلكوا منها كميات كبيرة.
إن الحرف اللاتيني E الذي يسبق أرقام هذه المواد هو اختصار لكلمة أوروبا EUROPE. وهذا يعني أن المادة المذكورة خضعت لرقابة الاتحاد الأوروبي ووافق عليها "بتحفّظ".
[email protected]