عممت الناطقة الإعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية الكاتبة الصحفية رانية مرجية البيان التالي
في هذه الفترة تكثر الرحلات عبر مطار بن جوريون الدولي في فترة الأعياد. إذا كنتم تنوون السّفر مع الأطفال، بالأخص أولئك الّذين لا يرفضون النّوم في الطّائرة، فبالطّبع أنتم متخوفون من عدم وصولكم لغايتكم وأنتم في كامل صحتكم وتعافيكم.
لقد تعامل معظمنا مع حالات ضجة من قبل الأطفال وخلال بكائهم، يشكون ويصرخون عند الاقلاع وعند الهبوط وخلال الرّحلة الجويّة. ولكن عندما يكون مصدر الإزعاج هو أولادكم فستصبح هذه مهمّة أصعب.
نريد جميعنا أن يكون أولادنا منضبطين وهادئين ومعظم النّاس يوصونكم بتجاهل التّنهدات والملاحظات وتقليب النّظرات الموجه نحوكم، ولكننا نعرف تمامًا أنّ هذا ليس سهلًا. هنالك من طلب رحلة جويّة ليليّة، لكي يتسنّى لأطفالهم النّوم أثناء الرّحلة، وقد يساعد هذا في حل القليل من المشاكل ولكن ليست كلها.
ولحسن حظنا، فّإن التكنولوجيا توفّر لنا طرقًا حديثة وذات فاعليّة في الحفاظ العى أولادنا منشغلين أثناء الرّحلات الجويّة. ولأولئك الّذين لا يؤمنون بالتكنولوجيا- لا يزال هنالك طرق كافية قديمة الأسلوب لتسلية أولادنا بدون استخدام التكنولوجيا.
هل تريدون السّفر مع أولادكم بدون أن تفقدوا صوابكم؟ هذه قائمة الأمور الّتي يجب وضعها في حقيبة السّفر؟
قبل الرّحلة الجويّة، عليكم التّحدث مع أولادكم، وتشجيعهم على ألعاب الّتي قمتم بإعدادها، ويمكن أن تقوموا خلال السّفر بالتّخطيط للرحلة، ماذا سنأكل وأين سنلعب ما الّذي سنشاهده وكيف سنستمتع في الرّحلة.
حاولوا حجز لأولادكم المقعد بجانب الشّباك. فالأولاد دائمًا يحاولون مدّ أيديهم لاتجاهات مختلفة ولذا فإن الجلوس بجانب الممرّ قد يشكّل خطرًا عليهم.
هل تخافون من انزعاج المسافرين الّذين يجلسون بجانبكم ومن تمنهيم لكم أمورًا سيئة في رحلتكم إلى برشلونة. خذوا مثالًا الأهالي الّذين وزعوا أكياس حلويات ومقرمشات ومكاتيب اعتذار سلف على أيّ ازعاج قد يستببون به أثناء الرّحلة. صدّقوني، لن يحملوا ضغينة تجاهكم؟
تزودوا بأكياس المقرمشات- اذا كان أولادكم يحبّون الأكل الصّحي فهذا ممتاز، قوموا بتقطيع أصابع من الخيار والجزر والفلفل الحلو وما إلى ذلك. واذا كانت الإجابة: لا؛ فأيضًا هذه الأمور المعدة سريعًا جيّدة، وذلك بسبب الحالة النّادرة نسبيًّا، ولكن امتنعوا عن الشوكولاطة فقط (لأنه يوسخ) وعن كل أطعمة مغطاة بالسكر وذلك لأسباب مفهومة ضمنًا. ومع ذلك، فيبدو أن كيس البمبما او البيجلة سيحافظ على أولادكم هادئين ويساعدون في ظواهر جانبيّة ايجابيّة أخرى، المضغ يساعد على تحرير الضّغط في الآذان النّاتج عن تغيّر الارتفاعات.
منظومة التّسلية في الطّائرة هي صديقكم الصّدوق، بالرّغم أنّكم في البيت اعتدتم على تخصيص وقت معيّن أو تقليل وقت مشاهدة التلفاز أو استخدام الاجهزة الذكيّة. ولكن تتغيّر القوانين هنا، قليلًا، فنحن أمام رحلة ستستمرّ لساعات. اهتموا بشحن اجهزتكم الذكيّة مسبقًا، وتحميل ألعابة وديّة لأطفالكم، ومن المفضل التّزود بسماعات رأس تلائمهم، فالسّماعات الّتي تزودها شركات الطّيرات لا تلائم آذان أطفالكم الصّغيرة.
عامل المفاجأة؛ إلى جانب أكياس التّسالي، والأجهزة التكنولوجيّة الذّكيّة- لا تنسوا الدميّة المفضلة لطفلكم أو الغطاء الدّائم لها، ومن المفضل التّزوّد بمفاجئات أخرى. كهدايا صغيرة يمكنها منحكم أوقاتًا جميلة بعد أن ملّ أطفالكم من قائمة الأغاني المعدّة، أو ألعاب الهواتف الذكيّة. فكروا بهدايا لا تسبب ازعاجًا كالملصقات، والوان توش جديدة، ودفتر تلوين، والعاب تركيبيّة والعاب بطاقات.
هذه بعض الأفكار لفعاليّات لأولادكم من خلال أسلوب " قوموا بذلك بأنفسكم" أثناء الرّحلة الجويّة: :https://www.pinterest.com/explore/airplane-travel-activities/?lp=true
منح الصّلاحيّات- اطلبوا من أولادكم الحفاظ والاهتمام ببعضهم البعض لكي يكونوا هادئين وسعيدين وذلك من أولادكم النّاضجين أكثر. وهكذا سيكون البالغين من اطفالكم شريكون في المهمة أمّا الصّغار أكثر، فسيتلقون كامل الاهتمام والعناية.
في الرّحلات الجويّة نشهد نوعيّة من الأهالي المضغوطين في الوقت بسبب أطفالهم المشاغبين جدًا. هذه بداية عطلتكم العائليّة وتجدون أنفسكم تفكرون ومتخوفون كثيرًا من الرّحلة في طريق العودة من العطلة. اذا كنتم هادئين، فأولادكم سيكونون هادئين أيضًا. ومن أجل أن لا تفقدوا صوابكم، قوموا بتقبل الواقع- حيث يبدو أنّكم لن تناموا كثيرًا في أثناء الرّحلة الجويّة- معظمها ستقومون بإطعام الأولاد، وتسليتهم والتنظيف من بعدهم.
تذكروا أنّ جميعنا أهل لأولاد، وسيتفهمون حالتكم خاصّة عند رؤيتكم تحاولون ابقاء الأجواء هادئة.
نتمنّى لكم رحلة هادئة وممتعة
العنوان هو داليا كوهن- مديرة "كاروسيلا" شبكة مراكز الطّفولة المبكرة والعائلة في شركة المراكز الجماهيريّة القطريّة- حاصلة على اللّقب الأول في علم النّفس وعلم الاجرام، وماجستير في التّربيّة لأبناء الطفولة المبكرة من الجامعة العبريّة وخبرة لعشرات السّنين في هذا المجال.
[email protected]