إنطلقت اليوم أولى جلسات لوبي مكافحة حوادث العمل والتي بادر إليها النائب أسامة سعدي (الجبهة والعربية للتغيير) ضمن برنامجه البرلماني بالمشاركة مع زملائه من الأحزاب الأخرى؛ آڤي نيسكورن، ميخال روزين وموشيه أربيل.
عُقدت اليوم هذه الجلسة الخاصة والمستعجلة بعد حوادث العمل المتكررة في ورشات البناء خلال الشهر الأخير حيث تشير المعطيات إلى إرتفاع كبير جداً في حوادث العمل وبالتالي إرتفاع مُقلق في ضحايا لقمة العيش والتي كان آخرها الشاب وسيم أبو كف إبن قرية أم بطين في النقب، ليصل عدد الضحايا في ورشات البناء الى 21 ضحية و 72 مصاب منذ مطلع العام الحالي.
إفتتح الجلسة النائب أسامة سعدي بنعي شهداء لقمة العيش الذين راحوا ضحية الإهمال في ورشات العمل والبناء من قبل المسؤولين وتقاعس المؤسسات الحكومية بوضع خطة عمل عاجلة وناجعة من أجل الحد من حوادث العمل في مجال البناء، وحماية العامل وتوفير بيئة عمل آمنة له، بعيداً عن المخاطر التي يواجهها يومياً خلال تواجده في عمله.
شارك في الجلسة مندوبي وزارة العمل، الهستدروت، إتحاد المقاولين وجمعيات حقوقية وإجتماعية التي تُعنى بهذه القضية المهمة، بالإضافة الى محامين ومهندسين ومقاولين مستقلين في مجال البناء.
في سياق الجلسة حمّل النائب السعدي مسؤولية حوادث العمل والبناء للحكومة والمؤسسات الحكومية التي لا تعمل على وضع خطط عملية من أجل مكافحة هذه المجازر بحق العمال الكادحين، وطالب النائب أسامة سعدي الوزير حاييم كاتس بأن يُلزم جميع المقاولين وشركات البناء بالعمل وفق المعايير الأوروبية وعدم التهاون مع هذه القضية بشكل قطعي.
وأكد اسامة سعدي أن المعطيات المقلقة التي عرضتها لنا جمعية "عنوان العامل" والتي تشير إلى 36 ضحية في ورشات العمل عامةً وأكثر من 115 مصاب بشكل خطير منذ بداية هذا العام فقط، مما يستوجب إيجاد حلول جذرية.
وطالب النائب أسامة السعدي الجهات المسؤولة بمدّ يد العون والعمل المشترك لإيجاد الحلول بأسرع وقت من أجل تطبيق القوانين والقرارات الحكومية وتنفيذ بنود الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة والهستدروت في شهر 1118 وخاصة ما يتعلق بضرورة وجود مساعد مراقب للأمان بكل ورشة عمل وتشريع أنظمة تنظم عمل الرافعات.
وفي نهاية الجلسة أكّد كل من: أسامة السعدي، نيسانكورن، ميخال روزين وموشيه أربيل أنهم سيتابعون الموضوع بشكل دائم وأنّ هذه الجلسة هي الأولى ضمن سلسلة جلسات سوف يتم عقدها خلال الكنيست الحالية، بالإضافة إلى الجولات الميدانية التفقدية التي سيقومون بها والاجتماعات مع كبار المسؤولين في هذا المجال، حتى يتم وضع حد لهذه الحوادث الكارثية.
[email protected]