موقع الحمرا السبت 16/08/2025 13:02
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. القدس عارية بقلم: جواد بولس/

القدس عارية بقلم: جواد بولس

افنان شهوان
نشر بـ 13/10/2018 11:53

أثارت أخبار تسريب بعض البيوت العربية في القدس الشرقية لجهات استيطانية يهودية ردود فعل غاضبة امتلأت بها صفحات التواصل الاجتماعي، وعبرت عنها بعض المقالات المنتقدة في الصحافة المحلية.

من الطبيعي أن يختلف أصحاب المواقف في كثير من التفاصيل، لكنهم أجمعوا ، كلهم تقريبًا، على تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية الرئيسية عمّا جرى ويجري في هذه القضية الحارقة التي شهدت المدينة والعالم فصولها الموجعة على حلقات، لم تنفك تتداعى أمامنا وتكشف عن خاصرة فلسطين الدامية.

تتحمّل السلطة الفلسطينية ومؤسّساتها ، من دون شك، الحصة الأهم والمسؤولية الكبرى عن مسلسل التفريط وعن تسريب العقارات في القدس الشرقية ؛ لكنني، رغم ذلك ، أعتقد أن حصر هذه التهمة عند أعتاب السلطة فقط، سيعفي، تلقائيًا، جهات أخرى شريكة في المسؤولية عن "سقوط " المدينة وعن انهيار أرصفتها ومتاريسها الوطنية الواقية وعن إعطاب كوابحها الاجتماعية والأخلاقية . جميع هذه العوامل وقفت حائلًا ، على مدار عقود ، ومنعت توفير الحواضن لتكاثر قوى السوء ولعربدة قادة الشوارع الجدد، كما هو حال المدينة في السنوات الأخيرة.

عجز السلطة مستفزّ وقصورها المزمن موجع ؛ ولكن ستبقى سياسة إسرائيل هي العامل الأساسي المؤثر على مجمل التحوّلات التي طرأت على المدينة وعلى جميع بناها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسيبقى، كذلك، بمنأى عن موقف السلطتين في رام الله وغزة،  تفاعل المقدسيين وتعاطيهم المحافظ مع تلك السياسات الإسرائيلية، من أهم العوامل التي أوصلتنا إلى هذه المنزلقات.

فمن واكب هذه الحقبة سيلاحظ كيف تغيّرت، بشكل "ثوري"، سياسة قادة اليمين الجديد، تجاه المدينة وتجاه سكانها ، خاصة في ظل قرار حصارها وفصلها عن باقي مناطق فلسطين المحتلة، وبعد اغلاق "بيت الشرق"  ومعظم المؤسسات المدنية الفلسطينية ، والبدء في محو أنقاض وخرائب ومخلّفات حرب ال 1967، والشروع الفعلي في استحداث "اورشليم- القدس" وعدم ابقائها ابنة للمزامير وللشعار السياسي.  لقد تعمدوا إعمارها كمدينة من "تراب ومن حجر وناس" لا يستمرون في العيش رهن "الاسوار"  القديمة المعترف بها دوليًا.

وفي المقابل سنلاحظ كيف تصدّعت الحصانة الأهلية الوطنية وتحوّلت القدس بين أهلها إلى مجرد "بيوت للرب" مختلف عليها، والى حواضر  استعادت فيها الحمائل هييتها كملاجيء آمنة وكمصادر عز وقوة لأبنائها.

عشرون عامًا مضت إلتبس فيها معنى الوطن واختفت عروس القصائد بين الغمام والدخان والرؤى .     

كانت سياسة صقور اليمين الجديد خبيثة وماحقة؛ فهم، بخلاف قادة حزب العمل وحلفائه التقليديين، قرروا ابتلاع كل المدينة وهضمها من جديد واعادة بعثها في جغرافيا رخامية لتكون كأناء كفيل بصهر المقدسيين العرب واذابتهم داخل "شرايينها" . لقد لوّحوا لمواطنيها التائهين بعشرات العصي ورفعوا لهم ، إلى جانبها، بعض سيقان الجزر ؛  فمن يرضَ منكم يا عرب سيبقى بيننا وسيعش ومن يتمرد سيرحل وسيلقَ الذل والمرارة والعوز .

لقد عمدت إسرائيل، في البدايات، إلى تهميش وإضعاف قطاعات المعيشة والخدمات الرئيسية في القدس الشرقية ؛ لكنها، وفي معرض "ثورتها"  الإقتلاعية، قررت الانقضاض على جميع أوردة الدم وعلى أثداء المدينة؛ فنجحت، بتهديدها وبترغيبها وباستعمالها أساليب عديدة، في بسط سيطرتها على معظم القطاعات، مثل الصحة والتربية والتعليم والسياحة والرفاه والتطوير،  وربطت معظمها "بـصرتها" حتى صارت  هوية هذه القطاعات الفلسطينية عائقًا في وجه بقائها وازدهارها وعيشها السهل المريح.

 انها عملية محكمة ومسيرة جديرة بالدراسة العميقة؛  فاليوم لم يعُد الاحتلال "حجرًا" يضغط على قلوب جميع المقدسيين؛ بل تحوّل، عند بعضهم، إلى أنابيب تمتد و"تحتل" أنوف المدينة الجديدة  وتمدّ رئاتها بالهواء وبالدواء وبالدولار وبالزيت وبالزعتر .

 أعرف أن البعض لن يوافقني، وقد يمتعض آخرون من كلامي فيرفضون مواجهة الواقع، لكنني على قناعة بعدم وجود مخرج من ورطة المدينة  ومأساتها الا اذا  أقرّينا ببؤس ما وصلت إليه وخطورة أزمتها المعاشة في هذه الأيام.

لن يسعف التلويم ، المحقّ طبعًا، على سلطة رام الله، الضعيفة أصلًا والمحاصرة ، باب حطة وكنيسة القيامة، ولن ينقذ الهجوم على السلطة وحدها  "خان الزيت" والمسجد الأقصى؛ فتاريخ صمود المدينة، في الماضي القريب، علمنا أن "قطران"  أهلها، لو أرادوا، قد يكون كافيًا وشاهدًا وشافيًا.    

واجهت القدس محاولات إسقاطها في زمن الراحل فيصل الحسيني الذي انتصب في وجه سياسة شارون ونتنياهو كالمستحيل، فكان القدوة في التضحية وفي اجتراح وإهداء الأمل للعاثرين وللفقراء ولأصدقاء الفجر ؛ لكنّها كانت "حكمة"  السماء التي أهدت إسرائيل، برحيله الملتبس، فرصتها  الرصاصية، فأتمّت بعده ضرباتها حتى كسرت عامود خبائه وصار فوقها الفضاء مثقوبًا.

 لم يـُبعث في المدينة فيصل جديد . أغلقت إسرائيل جميع الأبواب في وجه مؤسسات السلطة وضيّقت على وكلائها ولاحقت مندوبيها وسجنت عملائها. حاول بعض المناضلين المقاومة ولكنّ انفاسهم كانت أقصر من أنفاس "هيدرا" وتصميمها على التهام أحلامهم وهياكلهم والقضاء على قسمات هويتهم.

 نجحت إسرائيل في برامجها فارتفع في المدينة منسوب الشهيّة الفردية وانتشرت الانتهازية وساد اللهاث وراء المصلحة، فاختفى من الشوارع  والضواحي نمط المواطن المقدسي الغيور والمثقف العضوي الفعّال؛  وانتعش، في المقابل، السمسار القبيح والدجال. ضعف الشرفاء واحتاجوا ، فاستقوى المفسدون وتمادى المحتالون والمقامرون اجتاحوا .

عزلت القدس عن محيطها الفلسطيني بشكل محكم ، فشعر المواطن العادي بالاحباط المزمن وبحالة من اليتم الوطني. تحوّلت بقايا المؤسسات المدنية إلى أجساد مدجّنة ومهادنة فتعايشت مع هوامش الواقع الجديد وطفقت تنتج  أسباب وجودها الخاصة بمنأى عن مصالح المجتمع الحقيقية.

لم تتعدّ مواقف معظم الأشقاء العرب اغواء السراب وفنون النفاق وسحر الشعار، وأكاذيب الدول الاسلامية استُثمرت في صناديق العلاقات الاستراتيجية المتطورة مع الحكومات الإسرائيلية ومع الموساد.

 فشلت السلطة في تعاملها مع القدس خاصة في القضايا الكبرى، فوقفت القدس عارية في عصر كله خديعة وتيه ونفاق.

ولكن.. لا تعفوا فيها عن كل من احتمى بزرقة هويته وآثر النوم في أحضانها على صعود الجبال. ولا تغفلوا صمت وسائل الاعلام وخوف بعض أعلامه او تواطؤ من كان منهم في خدمة الشيطان، ولا تسامحوا القيادات "اليسارية الثورية" الغافية وتذكّروا مهاترات الرعاة والدعاة.

ستبقى السلطة المسؤولة "بأل التعريف"، لكنّ من الظلم أن ننسى كيف كانت القدس أم القيادات وسيدة البدايات وزينة النجمات. فأين منها رؤوسها وأين في عتمتها النار والبخور، وأين "حمّال" منصور ؟ 

صمتكم جرم و" التقية" سماد للمفرطين. تصدير التهم ، مهما كانت صحيحة،  ملاذ للقاصرين وكتف صاغر للعاجزين.

القدس صارت بنفسجة على صدر الزمن، فلتسألوا كشاعرها،" صعلوك القدس القديمة" فوزي البكري :  " ماذا في بيت المقدس ، غير الألم، وغير الفقر وغير الجوع/ ماذا في بيت المقدس، غير الأقصى، بيتًا لمساكين الأرض المحتلة مرفوع / هل يسقط بيت المقدس؟ يا عار العرب، ويا خزي الإسلام ، ويا حزن التاريخ المسموع !!"

فهل للقدس قيامة  ؟ 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

الأحد 13/07/2025 22:24

تعتبر محاولة اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، من الكنيست قمة في سياسة ملاحقة المواطنين العرب في اسرائيل، وانتصارا ساحقا، ف...

توفيق زياد، نناديكَ  - جواد بولس

توفيق زياد، نناديكَ - جواد بولس

السبت 05/07/2025 14:18

تحل اليوم ، الخامس من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل توفيق زيّاد. ورغم ضجيج الغبار وحطام الوقت، أرى صورته أمامي وأسمعه، هناك عند حفاف المدى، يص...

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

السبت 28/06/2025 17:15

أثار الاعتداء الإرهابي الدموي الذي نفذ يوم الاحد الفائت على كنيسة "مار الياس" في حي دويلعة في العاصمة السورية دمشق  موجة من ردود الفعل المستنكِرة والر...

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

الأربعاء 11/06/2025 15:39

في الكويت ، قبل أربعة وعشرين عامًا، رحل فيصل الحسيني بهدوء. هدوء سكن طبعه وهو حي ورافقه في كل معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي، تلك التي خاضها في شوارع ا...

لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجوز محاكمة الدروز على أفعال القلة

السبت 19/07/2025 21:43

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجو...
إكسال: مقتل عماد نايف شلبي إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار

الثلاثاء 15/07/2025 22:46

إكسال: مقتل عماد نايف شلبي إثر تعرضه لجر...
"أزمة انسحابات" تهز حكومة نتنياهو...هل ستسقط الحكومة؟

الثلاثاء 15/07/2025 20:30

"أزمة انسحابات" تهز حكومة نتنياهو...هل س...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه ايمن عوده المشتركه اخبار محليه محلية اخبار محليه اخبار محلية حريق قلنسوه مدارس محاضره وحدات شرطه وادي سلامه ليبرمان نتنياهو هجوم صعقة ام الفحم اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه سلطة الدجاج المشوي صوص الباربكيو الكريمي انخفاض درجات.الحرارة سيول مصرع تامر حجير حادث رصاص الناصرة رحاب زريق
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development