موقع الحمرا السبت 05/07/2025 15:50
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. البركة في مظاهرة تل أبيب - بقلم: جواد بولس/

البركة في مظاهرة تل أبيب - بقلم: جواد بولس

افنان شهوان
نشر بـ 18/08/2018 11:27

يعدّ نجاح المظاهرة التي دعت إليها "لجنة المتابعة العليا لشؤوون الجماهير العربية "، يوم السبت الماضي في تل-أبيب، انجازًا نضاليًا وصرخة مدوّية في وجه سياسات الحكومة اليمينية العنصرية السافرة.  بيد أنّ أهميتها السياسية الحقيقية ستبقى مرهونة بما سيتلوها من خيارات عمل وبرامج مستقبلية؛ فإما أن تطوى كصدى عليل في مسيرة جماهير تبحث عن مرفأ آمن ويواطر راسخة، وإمّا أن تثبت كخطوة واثقة في طريق شاق وطويل.

لن تنتقص الانتقادات التي وجّهها البعض من وقع ما أثارته المظاهرة في المشهد السياسيّ الإسرائيليّ العام، فهي ستبقى إشارة على استعادة العافية والرجاحة القياديّتين عند من خطّطها ونفّذها ووقف على رأسها، وذلك رغم تحريض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجوقات اليمين العنصرية عليها، ورغم من قرّعوها وزايدوا باسم "طهارة الحق" وردّدوا ما عهدنا من شعارات معوّمة ، أو عادوا وبشّروا بالنصر القريب الذي يقف على الأبواب.

عرفت نضالات الجماهير العربية تاريخًا طويلًا من الصراعات الحزبية الداخلية؛ فبعد خسارة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" لتفرّدها بصدارة النشاط الجماهيري والسياسي، نشأت عدة قوى عربية محلية يهتدي بعضها بالفكر القومي على تفرّعاته، كما ولدت إلى جانبها الحركات الاسلامية التي خلقت في مجتمعاتنا واقعًا جديدًا وفكرًا دينيًا وسياسيًا اعتمد على تعريفات مغايرة ومستوردة لمعنى ومكانة الدولة ولطبيعة الحكم فيها، وعزّز الدعوة إلى مقاطعة انتخابات الكنيست.

خسرت معظم الأحزاب العربية من مواقعها وقوتـها، فبدأنا نلحظ تراجعًا في ثقة الجماهير بمؤسّساتـها القيادية وابتعادًا عن انشطتها، حتى دخل المجتمع في حالة من "الفطام السياسي" والقلق، خاصة بعد استشراء مظاهر العنف وتداعياته الكارثية. ولقد ملأت قوى وشرائح "عربية اسرائيلية" حديثة جيوب ذلك الفراغ، كما حصل مثلًا في ادارات العديد من المجالس المحلية والبلدية وبين نشطاء في مؤسسات المجتمع المدني.

 

في هذا الواقع الخطير؛ اكتسبت دعوة لجنة المتابعة للتظاهر في تل أبيب، أهمّية مميّزة، إلا انّ القوى السياسية لم تتعامل معها بنفس المستوى والمسؤولية، وقد نجد بينها من صلّى من أجل فشل "متابعة بركة" ورفاقه المنظّمين؛ فرغم تأكيده على أنّ شعارات المظاهرة ومضامينها قد وضعت بالتوافق بين جميع مركبات لجنة المتابعة، خرج بعض النشطاء عن ذلك التوافق، ومارسوا  قناعاتـهم الفئوية بأساليب أضعفت صفّ الوحدة الضرورية من جهة، وزوّدت قوى اليمين العنصري بفرص التهجم على شرعية المظاهرة والتشكيك بأهدافها، من جهة أخرى.

لن يشفع لمن سيدّعي أنّ هذا اليمين لم يكن بحاجة الى ذريعة للانقضاض على قيادات المظاهرة وعلى المشاركين فيها، فالأوْلى والأسلم أن تتصرّف "الضحية" بحكمة فائقة وبحذر مضاعف، لا سيّما أمام قنّاص يتربّص بشهيّة لا تعرف الشبع وبأهبة للضغط على الزناد.

تعالى بركة والمنظمون على جميع تلك الخربشات والمناكفات، وقدّم خطابًا مسؤولًا يحاكي خطورة الحدث ويتطرّق الى معظم محاور القضية التي "بعروتـها" انطلق عشرات الآلاف من المواطنين العرب ومعهم آلاف من اليهود الديمقراطيين الذين يعارضون تحوّل إسرائيل الى دولة مارقة وإلى مسخ لوحش مقيت؛ فقانون القومية هو أكثر من مجرّد تشريع عنصري؛ لأنه بمثابة بوّابة حقيقيّة لتهجيرنا المخطّط.

لقد عرّت الاختلافات حول المظاهرة هشاشة الوحدة بين الأحزاب والحركات المجتمعة تحت سقف لجنة المتابعة، وأعادت وكشفت عن منسوب الرياء المتفشّي في دهاليزها. ولقد رأينا كيف تناست شخصيات جبهوية وشيوعية اتهاماتـها الخطيرة السابقة لرفاق لهم كانوا قد دعوا الى الشراكة مع القوى اليهودية الصهيوينة وبناء جبهة نضالية لمواجهة الفاشية، وتحوّلوا فجأة الى متصدّري الدّعاة والمؤيّدين لهذا النهج. ورأينا كيف أمطر ناشطون في أحزاب، شارك قياديّوها في اتخاذ قرار المتابعة بخصوص المظاهرة، فهاجموها بسيل من الأسئلة والتساؤلات المشككة والمخوّنة أحيانا: فلماذا تل- ابيب؟ ولماذا ساحة رابين؟ ولماذا المهادنة والانبطاح على عتبات المواطنة؟ ولماذا الشراكة مع القوى الصهيونية؟ ولماذا الدروز ؟ ولماذا بدون أعلام فلسطين؟ ولماذا الكنيست؟ وما الى ذلك.

لا أحد ينفي حق السائلين في السؤال ولا حق المحتجّين في الاحتجاج، ولكن تبقى القضية فيما وراء التساؤلات وفي تأثيرها الحقيقي على العمل المشترك؛ فمعظم هؤلاء ينتمون لفكر ولجماعات لا تؤمن بالعمل العربي اليهودي المشترك بشكل عام؛ وبعضهم يؤكّدون على عدم جدوى النضال ضد قانون القومية وأشباهه من دون مواجهة الحركة الصهيونية ذاتها والانتصار عليها؛ في حين يختلف المعارضون الاسلاميون عن جميع هؤلاء بقناعتهم، ويؤمنون بأن الفرج قريب بدون ريب وبأنّ اقامة دولة الخلافة في شرقنا، وعاصمتها القدس، صار قاب قوسين وأدنى. 

تكمن المشكلة في ما اذا اختلف الفرقاء على الأهداف وعلى تشخيص أعراض الصراع وعلى تحديد معسكرات الأعداء والحلفاء وعلى وسائل وآليّات النضال، فإنّ شراكتهم ستكون مجرّد قوقعة أو سراب؛ وعندها ستتحوّل مظاهرة، تستظلّ بجناح المواطنة، إلى عمل انـهزاميّ ومنبطح، وستصير مشاركة عاموس شوكين وامثاله مداهنة لليسار الصهيوني وخيانة، ورفع علم فلسطين في شوارع تل ابيب سيمسي أهمّ من جميع أهداف المظاهرة ومن مشاركة آلاف اليهود فيها.

حقّهم أن يسألوا ويتساءلوا، وما دمنا في حضرة السؤال والتساؤلات فحقّنا ان نسأل ونتساءل ؛ فهل يخبرونا مثلًا كيف السبيل إلى إقامة دولة الخلافة على أرض فلسطين؟ وما مصير دولة إسرائيل ومصير مواطنيها من يهود وغير مسلمين؟  وماذا يتصوّر من يربط مقاومة قانون القومية وسائر القوانين العنصرية الخطيرة بمواجهة الصهيونية أولًا والتغلب عليها؟ فهل سننتظر، كما أكد بعض القوميين في سبعينيات القرن المنصرم، حتى نحرر "سبتة ومليلة" المغربيتين من الاحتلال الاسباني وبعدها ستضمن القدس تحريرها؟ ما هي الوسائل النضالية الكفيلة بحصولنا على دولة المواطنين الكاملة؟ وكيف سنقنع ملايين المواطنين اليهود في اسرائيل بقبول تحويل إسرائيلهم الى إسرائيلنا المشتركة، كدولة لجميع مواطنيها؟ وما مصير من لن يقتنع بمطالبنا؟

الشعب بحاجة إلى أجوبة حقيقة على هذه المسائل وغيرها؛ فالقضية لا تقتصر على "قداسة الحق" أو على رومانسية الثورة، مع أننا أصحاب الحق وأصحاب الأرض أيضًا.

 

معظم الأجوبة على ما سألت واضحة، وهنا تكمن المأساة، فهي، على ما يبدو، واضحة كذلك لحكام إسرائيل؛ فلقد كان أجدادهم أوّل من قالوا "من جاء ليقتلك قم باكرًا واقتله".. والبقية عند القراء.

وأخيرًا ، إنها مجرد خربشات على صفحة حدث مبشّر، أتمنى أن يعيدنا إلى جادّات الصواب ومعاقل الحكمة لتقودنا نحو القلعة المتينة والنضال الصحيح؛ فنحن الضحايا، وعلينا أن نقاوم الظلم كما قاومه أباؤنا الذين بقوا في موطنهم ورفضوا جميع إغراءت السراب الذي كان ملفوفًا بعباءات العروبة على الدوام، وحذّروا من إغواء الشعارات المطربة حتى السُّكر، ومن وعد السماء لأنها كريمة ليس فقط معنا نحن العرب ! 

لقد صرخ محمد بركة كما صرخ معلّموه القدامى وقال "لن نرحل فنحن هنا باقون" ووعد بأن تبقى ميادين نضالاتنا في قلب الدولة كما هي في يركا وراهط وأم الفحم والناصرة وكفرياسيف.

فالبركة في تل-ابيب ! والقول كما قال محمد في تل- أبيب. فهل من عهد وأمل وجديد ؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


توفيق زياد، نناديكَ  - جواد بولس

توفيق زياد، نناديكَ - جواد بولس

السبت 05/07/2025 14:18

تحل اليوم ، الخامس من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل توفيق زيّاد. ورغم ضجيج الغبار وحطام الوقت، أرى صورته أمامي وأسمعه، هناك عند حفاف المدى، يص...

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

السبت 28/06/2025 17:15

أثار الاعتداء الإرهابي الدموي الذي نفذ يوم الاحد الفائت على كنيسة "مار الياس" في حي دويلعة في العاصمة السورية دمشق  موجة من ردود الفعل المستنكِرة والر...

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

الأربعاء 11/06/2025 15:39

في الكويت ، قبل أربعة وعشرين عامًا، رحل فيصل الحسيني بهدوء. هدوء سكن طبعه وهو حي ورافقه في كل معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي، تلك التي خاضها في شوارع ا...

لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
د. شيلا تحذّر من المعطيات المقلقة حول التدخين في المجتمع العربي

الخميس 05/06/2025 18:23

د. شيلا تحذّر من المعطيات المقلقة حول ال...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...

كلمات مفتاحية

عيارات نارية مجدال هعيمق اعتقال الابراج الفلك اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه زهير بهلول توست قمح المخبوز.الجبن ارتفاع البنزين الطفل العنيد يوسف الصديق تزور عدد الأسيرات سجن الشارون القدس عبوة ناسفة صابون زيت عرابه اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه ايمن عوده
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development