موقع الحمرا الجمعة 11/07/2025 11:05
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. قراءة في رواية "أفرهول" للروائي زياد أحمد محافظة/

قراءة في رواية "أفرهول" للروائي زياد أحمد محافظة

افنان شهوان
نشر بـ 25/07/2018 11:48

الوطن للأغنياء والوطنيّة للفقراء

قرأت في حينه كتاب "من مروج الجليل – مذكرات طبيب من الناصرة" لطيّب الذكرِ المرحوم الدكتور الياس سليم سروجي الذي تحدّثَ فيه عن الدورِ الثقافيِّ للمجلسِ الملّي الارثوذكسي في عهدَ الانتدابِ لفلسطين وفي ذلك الأسبوعِ التقيتُ ورفيقي القارئَ ظافر شربجي مع زميلي المحامي الحيفاويّ فؤاد نقارة في باحةِ مسجدِ الجرينِةِ الحيفاويّ، حيث شاركنا في جنازةِ المرحومةِ سَروينازْ ايراني – دقة (30.11.2011) فحدّثتُه عن الكتابِ وسألتُه مستفِزًّا: "وينكمْ" فلم يكذّبْ خبرًا وبادرَ لدعوةٍ تشاوريّةٍ تأسيسيّةٍ نتاجُها تأسيسُ نادي حيفا الثقافي في الحادي عشر من شهر شباط عام 2012، وضمن نشاطاته قراءة ومناقشة كتاب في الشهر وفي يوم 15.05.2018 تناولنا الكتاب السابع والخمسين وكان رواية أفرهول للكاتب زياد أحمد محافظة (دار فضاءات الأردنيّة، 215 صفحة، صدر له عدّة روايات: "بالأمس.. كنت هناك"، "يوم خذلتني الفراشات"، "نزلاء العتمة"، "أنا وجَدّي وأفيرام"، "حيث يسكن الجنرال" ومجموعة قصصيّة بعنوان "أبي لا يجيد حراسة القصور").
تحمل الرواية عنوانًا ساخرًا سوداويًا جريئًا، فهو يرى الوضع خربانًا ومهترئًا ويلزمه كثير من الإصلاح، "البلد خربانة.. شو بدّك تصلّح تا تصلّح"، قلق على الوضع ولكنّه متفائل ويأمل بتصليحه وتغييره، يرى الفساد والفوضى والقشور ومن يدفع الثمن هو الإنسان العاديّ والبسيط، يُكبَت ويُستغَلّ باسم الدين والوطن، ومن ينتفع هم طبقة صغيرة جدًا. أعادتني قراءة الرواية ثانيةً للوحة تشكيليّة خطّية على حائط مكتبي، هديّة صديقي الفنّان التشكيليّ ظافر شوربجي، لتداعيات صار لها معنًى آخر، اللوحة بعنوان "الوطن للأغنياء والوطنيّة للفقراء".
من خلال قراءئي لروايات من شتّى أرجاء الوطن العربيّ فوجئت بأن الموتيف المركزيّ في العشرات منها يتمحور في حلم الهجرة من البلد. هجرة داخليّة ... هجرة خارجيّة... في النهاية الأمر سيّان حين يهجر الإنسان المكان؟ هل هذا فعلًا هو وضعنا؟
وها هو مازن الإمبريالي، بطل الرواية، يعود من غربته بعد ربع قرن، لتجمعه الصدفة برفاق طفولته وزملاء الدراسة، لم يرغب في بعث صداقات الماضي، فصُدم لأنّ تلك السنين لم تغيّر في طباعهم شيئًا، مواضيع حديثهم نفسها، أحلامهم مكرّرة واهتماماتهم بقيت هناك، وكأنّه لم يفارقهم كلّ تلك السنين...يقول: "ليس الأمر مدعاة للدهشة، بل على نحو محيّر، لم يتغيّر على معظم من تركتهم ورائي سنوات طويلة الشيء الكثير! فاجأني هذا. أيُعقل أن تمرّ كلّ تلك الأيام على الواحد منّا دون أن تحدث في حياته لأي تغيير يذكر؟ ألهذا الحدّ يمكن أن يكون المرء محايدًا في علاقته بالحياة!" (ص.7)، وكأنّهم خارج الجاذبيّة، يجترّون الأيّام ذاتها ويكرّرون الأحلام.
صادمٌ أن ترى الجميع يشعر بالغربة داخل الوطن، ولا يشعر بالانتماء له، يحلم بالغربة ولا حديث ولا حلم لديه سواه، فكلّ يشعر بفقدان الهويّة والخصوصيّة، الوطن حاضر غائب، مهدّم يحتاج "أفرهول"، والناس تعيش المرارة والوهم الأزليّ الدائم، يضيف مازن: "لا يعنني هنا تلك التفاصيل الكلاسيكيّة التي ترتّبها لنا الحياة بطريقتها الخاصة وتقودنا إليها في مرات كثيرة؛ كالزواج أو العمل أو الإنجاب، بقدر تلك الانعطافات التي يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الواحد منا؛ قدرتنا على تليين الحاضر وتطويعه، اكتشاف المخبوء في أعماقنا، مواجهة المخاوف والتحوط لها، تجاوز تلك الخسارات التي تنهش من كل اتجاه، وسعي الواحد منا لكشف شيء من المآلات الغامضة التي يمكن أن يصلها رغمًا عن إرادته. هذا ربما بعض ما كنت أعنيه".
تناول الكاتب بجرأة حالة الفساد، الفوضى والأزمة التي يمرّ بها البلد، ويدفع ثمنها المواطن البسيط، هو الضحيّة والخاسر دومًا.
أسلوب الكاتب مشوّق، فقد نجح برسم شخصيّاته، على علّاتها، دون رتوش فجاءت انسيابية تجعل القارئ يتماهى معها، يواكبها على مراحلها، بمجهريّة أنتروبولوجيّة ثاقبة وفاضحة كمتفرّج جرّب نمط حياة آخر في الغربة، فيصوّر حيواتها واهتماماتها دون التدخّل بمستقبلها ورسمه، حياة وواقع البسطاء العادييّن، وكأنّ كلّ منهم ينظر لصورته بالمرآة، كلّ منهم يحكي روايته بلسانه هو.

لبطل الرواية علاقات متشعبّة، تسبّب له المشاكل وتأتي عليه بالمصائب ليواجهها لوحده، يتخبّط بها ومعها ليثير تساؤلات وجوديّة مع النهايات المفتوحة لتحفّز القارئ على إيجاد الحلول التي تناسبه.

لداعش وللحركات المتعصّبة الظلاميّة والتكفيريّة حضور بين عمان ونيويورك وأماكن نفوذها التي تمتد خيوطها إلى أماكن متشعّبة.

مَن يعيش في المنفى والغربة يرى الأشياء بمنظار آخر، أشياء يراها من هناك ولا نراها من هنا، يتابع كلّ صغيرة وكبيرة للمشهد الإجتماعيّ، السياسيّ والاقتصاديّ، وبما أنّه متفرّج "حياديّ" فبإمكانه تصويرها بحذافيرها ورصد التغييرات من الخارج كمتفرّج وشهادته غير مجروحة لأنّه لا يعيش الأمور، وتحليلها و"ما بتروح عليه شاردة ولا واردة".

يصوّر الكاتب حياة المقاهي الثقافيّة التي بدأت تنتشر في العالم العربيّ، مستوردة من الغرب، كما عهدناها في مقهى الأمبريالي في عمّان، الدارة النصراويّة، راية الحيفاويّة... وفتّوش.

لغة الكاتب غنيّة سلسة، متبّلة بالعاميّة أحيانًا ومشوّقة، ولكن هناك الكثير من الأخطاء اللغويّة، حبّذا لو تفاداها.


سمعت صوت غسان كنفاني في "رجال في الشمس"، يقرع الخزّان: "ما تبقى لكم.. ما الذي تبقى لكم؟ اقرعوا جدران الخزّان. اقرعوا جدرانَ الخزّان، لم يعد أمامكم سوى إتمام رسالتكم انتم على وشك الانتهاء من رحلة الألف ميل!

المحامي حسن عبادي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

السبت 21/06/2025 21:42

في ظل ما تشهده منطقتنا من تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، تتقاذف النيران سماء الشرق، وتُقرع طبول حرب يبدو أن لا أحد يربح فيها سوى الخسائر.

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟  بقلم: د. سمير خطيب

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟ بقلم: د. سمير خطيب

السبت 21/06/2025 18:46

غربية قوية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا ، تعيش حالة قلق وجودي متصاعد.

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 10/06/2025 20:55

يعيش المشروع الوطني الفلسطيني مأزقاً بنيوياً شاملاً يطاول الرؤية والمشروع السياسي والقيادة والمؤسّسات، في ظلّ أزمة غير مسبوقة تُهدّد الهُويَّة الوطنية...

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

الثلاثاء 27/05/2025 18:15

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه ا...

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

الأثنين 26/05/2025 18:59

في زمن تكثر فيه الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية، وتلعب فيه وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دورًا مزدوجًا بين التوعية والإرباك، تبرز الحاجة إلى خطاب...

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...
إسرائيل تواصل هجومها على إيران.. صواريخ بالستية تصيب تل أبيب وحيفا" 24 قتيلا و350 صاروخا سقط حتى الآن"

الأثنين 16/06/2025 13:55

إسرائيل تواصل هجومها على إيران.. صواريخ...

كلمات مفتاحية

الشهيد الرضيع احرق حيا معرض التوظيف المثلث الطيرة مركز ريان توقعات الابراج اليوم مسرحية سرحان الماسورة محمود درويش الناصرة القدس هدم منازل وادي الجوز القيامة المسيحية الابراج حظك اليوم الثلاثاء الخارجية الاسرائيلية مكافحة التحريض عبر الانترنت اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه مجلس عرابه زياره المطران عطا الله حنا ايطاليا الضحايا
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development