عندما أقرأ الشذرات تأخذني ذاكرتي إلى عالم غير هذا العالم لا يشبه أي عالم، إنّه عالم التناقض والغموض، أحاول اقتحام أسواره الحصينة، أغوص في أعماق لوحاته، أطوف في شوارعه التي لا بداية لها ولا نهاية، متأمّلًا بلهفة وبعمق وبحذر شديد رموز معادلتها المعقدة. أتوقف مطوّلًا في محطة هرقليطس، منبع الفلسفة والفكر المتدفق، فتظهر أمامي لوحة الموناليزا، ثمّ مثلث برمودا. إنّها لأمور هبطت من السماء لتوصلني إلى تأمّلات شذرات الفردوس المحتمل لابن بلدي الكاتب عبد عنبتاوي.
دفتر مذكراتك صفحة حياتك فدون فيه ما يجول في ذاكرتك
إذا رفضت عالمي القديم، وكرهت عالمي الجديد فمعناه الهروب ثم الهروب ثم الهروب
لا تحاول اقتحام حريتي وأسوار واحات صدري لأنه ينزف
إذا لم يكن لديك ما تعطيه لغيرك فتصدق بالكلمة الطيبة والابتسامة
من الأفضل أن لا تشغل بالك بالغد ودعه حتى يأتيك
في نظري الحياة ليست هدفًا بل فرصة للعيش
بعد هذه المشاهد... لم يعد هناك ما يدهشني ويغريني
بداية الغضب جنون ونهايته دموع
لا تدع تلك الساحرة اللعينة حاملة العصا السحرية تدخل حياتك لتكون ضحيتها المقبلة.
إذا استيقظت من نومك وما زلت ترى بعينيك وتسمع بأذنيك، وتقف على رجليك فأنت إنسان سعيد
لا تحاول أن تركب القطار وهو يتحرك لأنّك تكون قد لعبت في الدقيقة بعد ال 90
احذر من الوقوع في شباك اللامبالاة واستغلّ كلّ فرصة للتميّز
لا تستطيع أن توقعني بين نارين؛ نار الكلام ونار الصمت، وأن تخيّرني بين كرهي أو بين حبّي لك، فإذا اخترتُ أن لا أحبّك فهذا لأنك إنسان ساخر من كلّ شيء، وأنت لا تساوي شيئًا
لا تلقي باللّوم على غيرك إذا فشلتَ، فعندها تكون فاشلًا فعليًّا.
[email protected]