عودة يسلمهما مذكرة بها قضايا إقرث وبرعم والعراقيب وأم الحيران، والإقصاء السياسي للفلسطينيين المواطنين في إسرائيل. * عودة يطالب بإرسال بعثة رسمية من الأمم المتّحدة للتأكد من سياسة التمييز المنهجية واتخاذ خطوات أثرها. * عودة يتفق معهما على عقد اجتماع رسمي للقائمة المشتركة معهما ومع هيئات الأمم المتحدة.
التقى النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة أمين عام الأمم المتّحدة بان كي مون، ورئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة موغنز ليكيتوفت، وسلّمهما مذكرة عن وضع العرب الفلسطينيين في إسرائيل. وهذا هو اللقاء الأول الذي يلتقي به سياسي عربي بالأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة.
وأطلع النائب عودة الأمين العام على وضعية الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، حيث تشكل الجماهير العربية ٢٠٪ من المواطنين في اسرائيل، وهم السكان الاصلانيون في هذه البلاد. وقال عودة أن المواطنين العرب الفلسطينيين بقيوا في وطنهم رغم النكبة، وقد عانوا من ظلم الحكم العسكري الذي إستمر حتى عام ١٩٦٦. ولكن سياسات إسرائيل المجحفة بحق المواطنين العرب لم تنته مع إنتهاء الحكم العسكري، فقد استمرت سياسة مصادرة الأراضي والتمييز ضدهم في المجالات المختلفة.
وحول القائمة المشتركة أكَد عودة أنه برغم محاولات إقصائنا عن العمل البرلماني من خلال التحريض ضدّنا وقد سمعنا ورأينا كيف أن رئيس الحكومة يحاول ترهيب المواطنين اليهود من خلال تحريضه يوم الانتخابات بأن "العرب يتدفّقون نحو صناديق الإقتراع" وبالرغم من رفع نسبة الحسم، نجحت القائمة المشتركة بأن تكون القوة الثّالثة في البرلمان. ولكن مسلسل التّحريض ضدنا لم يتوقف، وقد شهدنا مؤخرًا الحملة التي شنّها رئيس الحكومة نتنياهو من أجل إقصاء نواب عرب تم انتخابهم من الشعب.
كما تطرق عودة لقضية إقرث وبرعم، وللنضال المستمر جيل بعد جيل، بالرغم من وجود قرار من المحكمة العليا يؤكد حق أهالي إقرث وبرعم بالعودة الى قراهم التي هجروا منها عام ١٩٤٨.
وحول قضية القرى غير المعترف بها قال عودة أن هذه القضية هي من أهم وأصعب القضايا التي يعاني منها المواطنون العرب، ففي منطقة النقب يعيش أكثر من مئة ألف مواطن عربي في ظروف معيشية صعبة للغاية، وقال عودة أن المواطنين العرب في النقب يعانون حتى اليوم من عدم توفر الكهرباء والماء والبنى التحتيّة ومن نقص حاد في الخدمات الأساسيّة كالخدمات الطبيّة والمراكز التعليميّة. فالأطفال في هذه القرى غير المعترف بها يضطرون لقطع مسافة ساعات من المشي على الأقدام كي يصلوا الى مدارسهم في كل صباح.
وتطرق النائب عودة بشكل خاص لقضية العراقيب، القرية التي تهدم مرة تلو المرة بدلًا من أن تحاول الحكومة إيجاد حل عادل وملائم. كما وتطرق عودة لقضية عتير- ام الحيران، التي تعمل الحكومة على إقتلاع سكانها من أجل بناء قرية جديدة بإسم حيران، قرية لليهود فقط.
وطالب النائب عودة الأمين العام بان كي مون بمتابعة القضايا أعلاه من خلال هيئات الأُمم المتّحدة، كما وطلب منه العمل على أن تزور النقب بعثة رسمية من الأُمم المتّحدة كي تطّلع على الوضعية المجحفة والظروف المعيشية الصعبة التي يعيش في ظلها مئة ألف انسان.
كما طلب عودة من بان كي مون وليكيتوفت عقد اجتماع معهما في هيئات الأمم المتحدة للقائمة المشتركة.
[email protected]