موقع الحمرا الخميس 18/09/2025 22:07
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. خطبة القضاء وانتظار القدر بقلم: جواد بولس/

خطبة القضاء وانتظار القدر بقلم: جواد بولس

موقع الحمرا
نشر بـ 07/04/2016 08:22

لم تصحُ الجماهير العربية في إسرائيل وقياداتها من تلك الصفعة المدويّة التي تلقتها، في الأسبوع المنصرم، من قبضايات الكنيست الداشعين، حين مرّرت الأكثرية اليمينية العنصرية، بالقراءة الأولى، قانونًا يجيز لأعضاء كنيست منتخبين  شطب عضوية نائب آخر حتى لو كان منتخبًا بشكل دستوري سليم من قبل مواطنين ناخبين مارسوا حقّهم في العملية الانتخابية العامة، وذلك في خطوة تفضي، في الواقع، إلى إفراغ العملية الانتخابية السياسية من مضمونها وتمحو نتائجها.

وحين كان البعض يسعى إلى ترتيب أفكاره ازاء ما ينهال على مجتمعنا العربي من ضربات ويحاول وضع مخططات لإنشاء سدود واقية من شأنها أن توقف ما قد يسببه ذلك الطوفان العنصري الجارف من دمار وعيث، فاجأت وزيرة القضاء أبناء جلدتها، أحفاد الأنبياء والقضاة، بهجومها الكاسح الذي استهدف، هذه المرّة، مكانة المحكمة العليا الإسرائيلية وقضاتها، على الرغم من كون هذه المحكمة، في الحقيقة، هي آخر معاقل نظام الحكم السابق والهاوي، وأهم مؤسسة فيه جُنّدت، لسنين طويلة، من قبل ساسة إسرائيل وبُناتها الأوائل، لتكون الحجة والتميمة والشفيعة لهم أمام العالم. 

فمحافل قضائية عالمية واسعة وهيئات جامعات عريقة، وفقهاء قانون مفلقين، من دول كثيرة في العالم، آمنوا واقتنعوا أن المحكمة الإسرائيلية العليا هي صرح عصري هام من صروح الفكر الحر، ومفاعل بارز ينتج العدل في شرق يقتل عنادله ويبقر أحلام عذاراه، وديوان للمظالم ينصف من يقصده بتبنيه القيم الإنسانية المثلى وقواعد القانون الدولية العصرية العادلة.

 نعم هي واحدة من تجاعيد العبث الذي مارسه العالم المابعد الحرب الكبرى، وأجاده قباطنته، لعقود من الزمن، في حين لم تنفع كل نداءاتنا، نحن الفلسطينيين، ولم تسعفنا جراحنا النازفة، ولا ما تكبدناه، من خلال اصرارنا على رفض الانتكاب، وكضحايا لسياسات حكومات عنصرية قمعية  قهرية متعاقبة، دافعت عنها تلك المحكمة بمنهجية ذكية وبتبريرية عنصرية مغلّفة، فتنكرت لحقوقنا الأساسية وعاملتنا كجناة رغم أننا نحن الضحايا والأقوياء، فصرنا بأحكامها غرباء وضعفاء. كنا أصحاب البلاد وحماة الديار وعشاق الأرض وهي سلبتنا ب"عدلها" المهزوم والمأزوم، البيادر والمحاجر والحقول. 

كانت محكمة إسرائيل العليا بممارساتها، إلى حد بعيد وفي أحايين كثيرة، درّة في تاج نظام القمع العنصري، ومبيّضة لسواد لياليه وأفعاله، ومع ذلك لم يتخيل خدمة القانون وهم في أبراجهم الفولاذية أن النزاهة تولد عارية، لا عرق لها ولا لون، ولم يتوقع مدّعو الحرية الهشة أن الإنصاف لن يقوم على سيقان من  البامبو، ولم يقتنع صائدو الأحلام أن العدل لا يتوالد في خوذات الجنود ولن يسكب من فوهات البنادق الجوعى وهي تصطاد أنات الدم النازف على أرصفة العهر والعجز، ولذلك  تفاجأوا حين واجهتهم  سيدة القضاء الأسير ووزيرته بأكثر من توبيخ فاضح وبأقل من تهديد ناطح، لكن بما يكفي كي يجعلهم يخافون، ويكفي خوف القضاة من الغزاة، فهي من مدرسة تاريخها علّم الانسان: أن لا حرية مع الخوف ولا عدل والسيف مغمود في سرتك، فرسالة الوزيرة ولّادة للقلق وللخوف وسهمها طيّرته بأوضح من خطبة الحجاج، حين لعلع لسان حالها وقال: اسمعوا يا قضاة، ويا بني إسرائيل، ويا من تحسبون أنفسكم أرباب الحكمة والعفة والطهارة، تفكّروا، تمهلوا وأحذروا، أفلم تقضوا في سننكم المذهبة  أن للبلاد سيفًا يحميها، وللأرض شعبًا يخلّصها من غبار السرو وينجيها من ريق الكروم ويحميها من بكاء الصبر والتين؟ أولم تعلنوا في صحائفكم المفضضة  أن الطير في صهيون هدهد سليماني فصيح  وغراب عاص يملك الفضاء والذكاء والبقاء؟ أولم تؤمنوا أن أيوبكم مات ولم يورث دمعه لأحد، فكيف نسيتم أن لا دمع في عيونكم كي تسكبوه ولا ندم، فأبوكم، الفيلسوف، علمنا كما علمكم، أن باطل الأباطيل باطل، وكل شيء كان باطلًا وما سيكون باطل.

 اسمعوا يا أحفاد قضاة يهودا وملوك السامرة هتاف السماء وعويل الهياكل وعودوا إلى مهاجعكم واكتبوا بخط الأنبياء، فلا حاجة كي نفهم ولا أن يفهمكم أحد، واوتروا أقواس حكمتكم البالية واطلقوها هباءً في الوديان، ولا تنتظروا ضحكات الملائكة ولا عودة تلك الناقة، فمن سبقوكم ما زالوا يفتشون عمن عقرها وعن نحيب القمر؛ يا قضاة من غار مجفف، كان الناس في زمانكم ورقًا ولا شوك فيهم ولا وخز، أما اليوم، في هذا الزمن الأبلق، فكل الناس شوك بلا ورق، فخذوا الحكمة من قاييين: ومن لا يصِر شوكة سيبقى لقمة في حلق العدم. 

إنني هنا أمامكم لأقول لكم  وللمرة الأخيرة: تاريخ استهلاككم قد نفد.. فسيروا على دروب الزريبة والأرض الحبيبة والزبيبة..كي تسلموا .. والبقية ستأتي.

احتجاجات بعض النخبويين الإسرائيليين بدأت تتهافت من على المنابر وفي عدة وسائل إعلام . من بينهم برزت مواقف بعض القضاة المتقاعدين وآخرين على رأس عملهم، وقد نجد بما قاله القاضي يتسحاك زمير وهو من الشخصيات القضائية البارزة في تاريخها، ما يجسّم وسع الهاوية التي نقف عند حدها، فهو، مستفزًا من هجوم الوزيرة، صرح بأنه لم يشهد اطلاقًا مثل هذه الهجمات النابية على المحكمة العليا في الماضي، وأضاف أنه إذا ما تم ما تريده الوزيرة فعندها سيصير نظام الحكم في الدولة دكتاتوريًا.

لن تنتهي قصتنا بما قالته وزيرة القضاء الإسرائيلية بحق المحكمة العليا الإسرائيلية، ولا عند من احتج وشجب واستنفر، فبالتوازي مع طلقات حنجرتها أتحفتنا الأخبار عن انهيار سدّ آخر من سدود حيّزنا العام، وذلك بعد أن عرفنا عن قيام العديد من أقسام الولادة في مستشفيات البلاد بفصل النساء اليهوديات عن العربيات، على الرغم من أن وزارة الصحة الاسرائيلية تحظر ذلك، وعلمنا أن من بين هذه المستشفيات التي تقوم بعملية الفصل العرقي هي : هداسا، شعاري تسيدك في القدس، ايخيلوف في تل أبيب  ومئير في كفارسابا. كذلك سمعنا كيف تشاوف عضو الكنيست عن "البيت اليهودي" بتسلئيل سمورتريتش، حين أعلن جهارةً عن رغبة زوجته، غير العنصرية، أن لا تكون مع والدة عربية بعد الولادة لأنها تبغي الراحة ولا تحتمل حفلات العرب. 

 للقصة توابع ستلحقنا، فنحن كأننا في كابوس. موجة عاتية تغرفنا من وسط لجة صاخبة وترتفع بنا حتى تخترق رؤوسنا قطعان من غيم أسود متسارع ومتناثر، وتهبط فينا بسرعة البرق فنرتطم بصخرة شرسة، ندوخ منها ولا نموت. وما أن نستجمع بقايا نفس نغرف ثانية على صدر موجة وحشية تحملنا وتندفع بنا صوب السماء، فتختفي ونبقى في الفضاء مدلين لا نعرف متى ستشج رؤوسنا. 

إنه زمن الشوك .. وقد قلنا وحثثنا: يجب الإعلان عن حالة من الطوارئ وعن ضرورة تأسيس مجلس إنقاذ فوري. لقد وجهت صرختي، في المقال السابق إلى رئيسي المتابعة والمشتركة، ولا أعرف كيف كان صداها لديهما، ولكنني أرى أن الفكرة ما زالت ملقاة على رصيف الفكر العام، وقد يتناولها من يشعرون، مثل كثيرين في هذه البلاد، أننا أمام سبع عجاف وأن الوقت وقت الحصاد عسانا نملأ أهراءنا بالحنطة والحكمة والأمل.

لقد سمعنا خطبة القضاء فهل ستنتظرون حتى تسمعوا خطاب القدر؟

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

السبت 13/09/2025 17:32

شنت اسرائيل هجوما عسكريا على العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفة اغتيال عدد من قادة حماس اجتمعوا لمناقشة امكانية التوصل الى صفقة تبادل ممكنة مع الحكومة ال...

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

الأثنين 01/09/2025 20:29

تشهد المنابر العالمية في الآونة الأخيرة تنامياً حادّا في أعداد الأصوات المنددة بسياسات حكومة اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وحِدّة في لغة شجب ممارسات جيشها...

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى  جواد بولس

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى جواد بولس

الأحد 17/08/2025 20:20

أكّد بنيامين نتنياهو خلال مقابلة صحفيه أجراها مع فضائية i 24  الاخبارية يوم الثلاثاء المنصرم على "انه مرتبط جدا برؤية "إسرائيل الكبرى، التي تشمل فلسطي...

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

الأحد 13/07/2025 22:24

تعتبر محاولة اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، من الكنيست قمة في سياسة ملاحقة المواطنين العرب في اسرائيل، وانتصارا ساحقا، ف...

توفيق زياد، نناديكَ  - جواد بولس

توفيق زياد، نناديكَ - جواد بولس

السبت 05/07/2025 14:18

تحل اليوم ، الخامس من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل توفيق زيّاد. ورغم ضجيج الغبار وحطام الوقت، أرى صورته أمامي وأسمعه، هناك عند حفاف المدى، يص...

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

السبت 28/06/2025 17:15

أثار الاعتداء الإرهابي الدموي الذي نفذ يوم الاحد الفائت على كنيسة "مار الياس" في حي دويلعة في العاصمة السورية دمشق  موجة من ردود الفعل المستنكِرة والر...

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

الأربعاء 11/06/2025 15:39

في الكويت ، قبل أربعة وعشرين عامًا، رحل فيصل الحسيني بهدوء. هدوء سكن طبعه وهو حي ورافقه في كل معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي، تلك التي خاضها في شوارع ا...

لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

الأكثر قراءة

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفوج ال 70

الأثنين 25/08/2025 22:13

ثانوية حنا مويس الرامة تحتفل بتخريج الفو...
انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة الابتدائية على اسم الشاعر سميح القاسم في الرامة

الخميس 21/08/2025 19:54

انتخاب الأستاذ مجيد فراج مديراً للمدرسة...
هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة المشتركة؟ د. أحمد كامل ناصر

الأثنين 25/08/2025 20:43

هل يمكن تحقيق الوحدة وإعادة بناء القائمة...
مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على شارع 6 قرب باقة الغربية

الأثنين 25/08/2025 15:51

مصرع الشاب كاظم خليلية في حادث طرق على ش...
الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تفشي المجاعة في غزة

السبت 23/08/2025 15:58

الأغذية العالمي يدعو لاتخاذ إجراءات عاجل...

كلمات مفتاحية

مدارس مدرسه الثانويه غرناطه د. عادل محمد عايش الأسطل أمور تفسد العلاقة الخاصَّة بين الزَّوجين مايا دياب فبلا توما فيلم عرض فلسطيني سهى عراف ماريا زريق جوائز مهرجان عيلبون إعتقال شاب دير الأسد سرقة الشواقل بقالة بروتين الجسم نقص عيلبون المدرسة الابتدائية التراث مسيحُ اليهود المنتظر إرهابيٌ قاتل . مصطفى يوسف اللداوي حسين الجسمي الليل وحشة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development