موقع الحمرا الأربعاء 04/06/2025 08:22
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. من يعيد لحياتنا الهيبة؟ بقلم: جواد بولس/

من يعيد لحياتنا الهيبة؟ بقلم: جواد بولس

موقع الحمرا
نشر بـ 03/03/2016 09:06

لولا قرار بلدية باقة الغربية بفصل المربي علي مواسي من سلك التعليم وتحريم استيعابه معلمًا في أي مدرسة من مدارس البلدة التابعة لسلطة البلدية، لما شهدنا تلك الموجة من بيانات الاستنكار والشجب الحزبية والمؤسساتية  والشخصية، التي نشرت مؤخرًا الكترونيًا، وعلى بعض المواقع. وللتأكيد، أود أن أذكٌر، أنني احتسبت هذه المسألة بعد وقوعها مباشرة، بأبعد من كونها محاولة قمع معلم، وأنا للحقيقة لا أعرفه، في قريته باقة الغربية، لأنه اختار عرض فيلم فلسطيني معروف لطلابه، واعتبرتها فصلًا جديدًا، يضاف إلى فصول مأساتنا الاجتماعية العامة المتداعية، وذلك لما اختزلته هذه الحادثة، من عناصر يمكن أن تشكّل بمجملها معالم تلك المأساة : حيّز المدرسة ومكانته في المجتمع العربي، المعلم ومكانته أمام طلابه ومشغليه ومجتمعه، قمع حرية التعبير، وشعور المعترضين عليها بحقهم بمنع ذلك التعبير حتى بقوة الذراع والسلاح، وعلمهم أن الغلبة لهم،  والآخرون إما ضعفاء أو مراؤون، تصرف مؤسسات المجتمع المحلي ازاء الحادثة، ردود فعل المسؤولين المباشرين عن المدرسة وفي طليعتهم رئيس البلدية الذي يستخف عمليًا بمن دعموه من حزب أو أحزاب سياسية من المفروض أن تعترض على أسلوب القمع الممارس، وأخيرًا، صمت وغياب الجهات الاسرائيلية الرسمية على كل ما يعنيه هذا من خبث وغش واصطياد في مياه مستوردة.  

فقبل قرار فصل المعلم من قبل المجلس البلدي ونشر البيان على الملأ، ترددت معظم تلك الأصوات، وبعضها تمنى أن تخبو نيران تلك القضية، وينام أطرافها على فراش الطبطبة والتعشيم المتبادل، أو ربما، في أحسن الحالات، تمنوا أن تنتهي هذه المناوشة العابرة، بعقد الراية البيضاء، التي هي عند العرب راية الصلح وسلام الدم على العصا.

إنها لعبة الأقنعة الخاسرة، وقانونها الأساسي البسيط: من يزرع الرياء فليحصد الخسارة والهزيمة، لأن القضية، لعلم من لم تطرطشه بعد بصقة عربيد أو لم تدوشه صرخة الطلقة الشاردة، كانت، برأيي، منذ زمن هي ضياع ساحات البلد، والقضية صارت بعد الضياع، في يد من تركنا عصمة البيت وحرمة الشارع والمدرسة والمراح والبيدر؟

ما جرى في باقة الغربية هو وجه من أوجه المأساة التي نغرق في ثناياها يومًا بعد يوم، وباقي  فصولها يهرق آهاتٍ في شوارعنا: رؤوس عذارى تقطع وتدحرج على أدراج من شرف ذكوري أحدب، حياة شباب صارت أرخص من عفطة عنز، يسقطون قتلى عوالم الغيب في ساحات خائفة، بينما تسيل الحياة حول جثامينهم بهدوء الروح كدمائهم، وبتردد الندم، مدارسنا مباحة لكل معارض وعارض ومعترض، أسواقنا تركت رهائن بيد أصحاب البلطة والفيل وقانونهم: ادفع بالتي هي أسخن !

 خسارتنا، كمجتمع، لا تقاس بالقطعة والصفقة، ففي كل المواقع، تحققت خساراتنا بالجملة، وليس فقط على طريقة الباقة وحادثتها الأخيرة، فعندنا مثلها وقبلها "باقات"، ومثل علي دفع كثيرون الأثمان بصمت العاجزين، أو انحنوا لقانون السوق الشائع، فصاروا معلّمين لأولادنا، ونفوسهم نفوس عبيد، أو أضحوا رجالًا في الواجهات، أو في البيوت، وفي العتمة كانوا دافعيها صاغرين، حين عز حولهم الأمان ولم يعد بيتهم حصنهم، والحلال في خوابيهم يقطر، والحرام عند غيرهم يسير.  

إنها لعبة الأقنعة الخاسرة، وقانونها الصارخ مثل الجوع : من يرض أن يكون ذيلًا سيعدم ،حقًا، مكانته في الصدارة والريادة والقيادة، فقبل البكاء على عروش أحزاب ولّت وتبخرت من مواقعها البلدية، علينا أن نسائل أصحاب تلك العروش البائدة، كيف ومتى ومن دعم أولئك الذين يحكمون اليوم في قرانا ومدننا، ويقررون مصائرنا ومصائر أولادنا؟ من مكّنهم من رقابنا، ومن يسّر لهم وأوصلهم سدات الحكم وأمسكهم نواصي السلطة والقرار؟ 

أما آن الأوان أن يقوم قادة أحزابنا العربية الوطنية بجرد حساب جريء ومكشوف حول أدوارهم  وأقساط أحزابهم ومؤسساتها، بدعم رئيس المجلس المحلي هذا أو رئيس البلدية ذاك، وهل سيتجرأ حزب بمكاشفة مصوتيه ومراجعة موقف ازاء رئيس مجلس استؤمن وطنيًا وخان الأمانة وأحلام داعميه من مصوتي ذاك الحزب، أو نكث بوعد وباع موقفًا وابتعد عن السرب الذي أوصله إلى تلك السماء والقبة ؟ هل من قيادي واحد يخرج علينا ويصرخ أننا دعمنا، في الحزب فلانًا، حتى صار رئيسًا عليكم، لكننا نقر اليوم أمامكم اننا أخطأنا، وتبيّنا أن من حسبناه رأسًا كان بالفعل ذنبًا، ومن استبشرنا بخيره سريًا كان في الواقع سرابًا وطيفًا خفيًا. متى سنشهد بداية الصحوة؟ متى تستعيد الهيبة سلطتها والمخافة همسها والتقوى حكمتها؟ 

انها لعبة الأقنعة الخاسرة، وقانونها الذي من وجع: أين تكون الأقنعة تذهب الهيبة ولا تكون . مأساتنا اليوم أننا نعيش في زمن رحلت عن أنفاسه الهيبة ، واستوطن الخوف تحت القناع ومعه.

فأبناء جيلي عاشوا على ضفاف الهيبة، تمرغنا بطيبها ورشفنا من جداولها حتى الأرب، تضمخنا بحنّائها، وعشقنا سفراءها حتى الطرب،  فما قيمة مجتمع لا يعرف المخافة والاجلال والتقوى والوفاء والأدب وهو ميراث الأشراف ومبدد التعب.

لقد عشت في قرية جليلية عرف أهلها معنى الهيبة وصانوها فصانتهم وأبقتهم أعزازًا كرامًا آمنين. عشنا في بيت من سعادة ودفء وأمان، فللأب هيبة وللأم  كل الحب والرأفة والحنان ، ونضجنا في الحارة، حيث للجيرة هيبة وحق وأمان، وركضنا في شوارع لفضاءاتها هيبة، للكهل وقار، للطفل حرمة، لضوء القمر صلاة، وللضفيرة الناعسة تنهيدة وأمان، في المدرسة، للمعلمين هيبة القديسين، وللمعلمات حمرة الخد وخفقان الشقي ورهبة الورد وأمان.. أنّى شططنا، كانت  الهيبة تقفز وتربي وتحرس، وكيف ولّينا وجوهنا كانت الهيبة تركض وتحمي وتردع .

كبرنا في مجتمع كانت سماؤه بلون الوطن وأرضه من وفاء وتراب ونرجس، وعشنا في قرى لم تعرف ساحاتها الأقنعة وكل ما هو فاسد ومفسد كان في حياة سكّانها  مستجفى ومستكره .

كنا صغارًا في زمن كان للقائد هيبة، ننام ونتمنى أن يطلع لنا وجهه في الحلم لنفيق على بحته، وكنا نصدق مايقولونه لنا في الصباح لأن الليل عندهم  نجوم ومناجل وسنابل، عشنا يوافع يكللنا الوطن بهيبة، فالرأس بيننا لا يخفى على أحد، والذيل ذيل حتى لو جاءنا في العلب منضدًا، طرنا شبابًا في زمن كان للضمير كيان وهيبة، فكنا لا نذوي إلا بعد أن نصلي للحب وللحمامة التي في الطاقة تدمع، وكبرنا.. حتى شهدنا رجالًا في زمن، استقوى فيه الأخ على أخيه وجاره ومعلمه، بما لم تنزله السماء من حجارة وحمم، وبسطوة السكين والقناع المزيف، فذهب خيرنا وتشتت ريحنا وصرنا في الأمم ضحكة وعبرة ، وتفشى بيننا أربعة- القليل منها كثير: النار، والعداوة، والفقر، والمرض، فكيف وقد صار كثيرها بيننا كثيرًا .

 فمن يعيد الهيبة إلى بيوتنا، إلى شوارعنا، إلى مدراسنا، إلى ساحات بلدنا، إلى قادتنا وأحزابنا؟ من ينقذنا من هذا الزمن العقيم، زمن الأقنعة حيث لا مروءة ولا وفاء ولا هيبة ولا قلم.  

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

حق الشعوب بالانتحار ولكن..  جواد بولس

حق الشعوب بالانتحار ولكن.. جواد بولس

السبت 22/03/2025 17:28

تشهد اسرائيل، هذه الأيام، آخر تداعيات الحرب الجارية منذ سنوات طويلة بين دعائم وبقايا منظومات الحكم السابق فيها، وبين كتائب "العهد القديم" الذي يعمل بن...

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

السبت 15/03/2025 15:08

فاز فيلم "لا أرض أخرى" بجائزة الاوسكار عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مطلع الشهر الجاري  في هوليود .

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

السبت 08/03/2025 21:25

تساءلت في مقالتي الأخيرة ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؛ وافترضت أن مشاركة المواطنين الفلسطينيين فيها باتت مهدّدة لسببين رئيسين، الاول سياسة...

الأكثر قراءة

الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...
اتحاد ارباب الصناعة يرحب بفرض ضمانات مؤقتة فورية ورسوم ضريبية على الألومنيوم المستورد من الصين

الخميس 08/05/2025 18:18

اتحاد ارباب الصناعة يرحب بفرض ضمانات مؤق...
حريق واسع قرب الرامة واستدعاء طائرات إطفاء.

الأحد 18/05/2025 21:01

حريق واسع قرب الرامة واستدعاء طائرات إطف...
مصادر تكشف لـCNN - إسرائيل تُجري استعدادات لضرب منشآت نووية إيرانية.

الأربعاء 21/05/2025 21:17

مصادر تكشف لـCNN - إسرائيل تُجري استعداد...

كلمات مفتاحية

سرقة قطع سلاح مخزن الجليل علي عاصله المواطنين عرابه التصوت انتخابات 2015 حركة حماس مصطفى اللداوي مقاله اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه اعتقال المغار الجامعة الامريكية ناقش التطوير الاكاديمي اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه شعراء قطار سريع اليابان عالميات اخبار شجار ثانوية عرعرة النقب جريمة قتل، قاصر، شرقي القدس
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development