موقع الحمرا الجمعة 22/08/2025 13:30
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. كي لا يقال، هنيئًا لك يا سجّان!/

كي لا يقال، هنيئًا لك يا سجّان!

جواد بولس
نشر بـ 17/09/2015 12:20

من الملاحظ أن الجدل الدائر حول قضية إضرابات الأسرى الفلسطينيين الفردية لم يستقطب اهتمامًا واسعًا، وبقي الحديث حوله محصورًا في بعض الحلقات الضيّقة التي تهتم بشؤون الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ولن أبالغ إذا قلت أن هذه المسألة لا تشغل حيّزًا وافيًا في حياة الأسرى أنفسهم، ولا تشكّل هاجسًا يعطّل عليهم رتابة يومهم أو انتظام شريط أحلامهم المعلّقة.

تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية مليء بحالات من الأسرى الذين خاضوا إضرابات طويلة عن الطعام وبعض هذه التجارب انتهى بسقوط شهداء كما في حالة الأسيرين راسم حلاوة وعلي الجعفري، اللذين استشهدا قبل أكثر من ثلاثة عقود.

أعود اليوم وأتناول هذه المسألة لأنني بدأت ألمس أنها أصبحت، في السنوات الأخيرة، تشكّل مؤشرًا يكشف العديد من عوارض الوهن الذي تعاني منه حياة الأسرى في داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ففي السنوات الثلاثة الماضية، لاحظنا تحوّل بعض الاضرابات الفردية عن الطعام، إلى نقاط خلافية بين الفصائل، أو حتى مشاعل لمنازعات في داخل الفصيل ذاته، هذا بدل أن تكون خطوة ذلك الأسير المضرب نداءً يستقطب همم كل الحركة الأسيرة وهي بوقفتها الموحدة، تتحوّل إلى مهماز يستنفر الشارع الفلسطيني على اختلاف مؤسساته وتنظيماته ومنظماته.

كما في الماضي أود أن أؤكد اليوم، أن لكل أسير حقًا مكفولًا بإعلان الإضراب عن الطعام، كوسيلة نضال مشروعة ومعترف بها، يسلكها، إذا التأمت الظروف، من أجل أهداف أو مطالب يعلنها ويسعى من خلال جوعه إلى تحقيقها. كما وأؤكد أن رهانات الاحتلال في الماضي فشلت، وسعيه في هذه الأيام لنزع الشرعية عن حق أسرى الحرية الفلسطينية سيفشل هو أيضًا، كما وستخفق محاولاته بزرع بذور الخلاف في داخل الحصن، حتى وإن بدت، للبعض، محاولات اختراق مسؤولي مصلحة سجون الاحتلال لبعض الجيوب في صفوف الأسرى، واعدة، وقد سجّلت نقاطًا في شباك الحركة الممزقة، فأنا مؤمن أن العنجهيةالاسرائيلية المتفاقمة والقمع الإسرائيلي، الذي لن يتوقف، كفيلان بإبقاء فتيل العزة مشتعلًا، حتى في أحلك ساعات الليل الفلسطيني، لأن تاريخ هذه الحركة وتجربتها علّما من نسي أو تغاضى أو انبطح، أن الغلبة دائمًا للعزيمة وللإرادات الحرّة، وبئس المذلة.

يبرر المعارضون موقفهم ضد الاضرابات الفردية بكونها، على الأغلب، نابعة عن قرارات عشوائية، وبما تسببه هذه العشوائية من إرباكات تشوّش أحيانًا "الراحة" القائمة في رتابة حياة مجتمعات صغيرة مغلقة تعيش وفق قوالب سلوكية صارمة وإيقاعات روتينية بطيئة. هذا علاوة على نشوء ظاهرة أفرزتها تجربة  السنوات الماضية، خاصة في الاضرابات التي أعلنها مَن عُدّوا مِن أسرى حركة الجهاد الاسلامية،  قد نسمّيها "معدة تقفو معدة"، فما أن ينتهي إضراب أحدهم ليعلن آخر إضرابه، تاركين حركة أسيرة تتابع ما يجري وكأنها مجموعة من المتفرجين وعرضةً للانتقادات.

من جهة أخرى، لم يراع الأسير، بالعادة، قبل إعلانه الاضراب المفتوح عن الطعام، ظروف الشارع الفلسطيني أو ما يشغل بال الجماهير العريضة من قضايا عامة وأزمات سياسية وأوضاع اقتصادية ضاغطة قاسية، فقوبلت هذه الاضرابات، باستثناء حالات معدودة، بفتور واضح كان أثره مضاعفًا: إحباط لدى الأسير، وخلق  صورة ضارة تعكس قصورًا شعبيًا بعيد التأثير وكثير الأوجه.

لا يمكن لعاقل أن يتنكر لضرورة سماع حجج من يعترض على تكريس نهج الاضرابات الفردية وابقائها على اعتباطيّتها من دون أن توضع في مساقات نضالية مدروسة ومتفق عليها من قبل أصحاب التجربة الغنيّة والرأي السديد، والمسؤولية الوطنية، ولكن للأسف، لم يشذ التعاطي الفلسطيني الوطني مع هذه القضية، على مأساويّتها، عن معالجة مثيلاتها من القضايا التي تواجهها الحركة الأسيرة، فباستثناء بعض اللقاءات الهامشية العابرة، لم نشهد حدوث أي عصف فكري وطني ملتزم ومسؤول، يأخذ بالتجربة هديًا ويخلص إلى نتائج مبنية على إفادة تراكمية واستلال العبر لتحسين الأداء ومضاعفة الربح وتفادي الخسائر، وحتى اليوم بقيت هذه المسألة عرضة للبكائيات الرومانسية من طرف، وللإغفال والتناسي أحيانًا، أو للمزايدة الفارغة من أطراف أخرى. بالمقابل تقوم إسرائيل بدراسة التجربة بتأن وتمحصّها بما يشبه العمليات المخبرية، وهي لذلك أحرزت تفوقًا ملموسًا في كثير من الحالات، لأنها نجحت بتطوير أدوات ناجعة لمواجهة الظاهرة، مكّنتها من تفكيك هذا اللغم بحنكة وبأقل الخسائر، مثلما حدث، على سبيل المثال، في قضية الأسير محمد علّان، والتي ما زالت أحداثها تتفاعل كما نشهد مؤخرًا.

من جهة أخرى، على المراقبين أن يتساءلوا عن أسباب بروز ظاهرة الإضراب الفردي عن الطعام في السنوات القليلة الماضية، (حتى إذا شمل عددًا ضئيلًا من الأسرى)، ويسألوا أكان هؤلاء الأسرى يلجأون إلى إضراب فردي لو وجدوا ضالّاتهم بنضالات جامعة وحّدت كلمة الحركة الأسيرة وموقفها النضالي في وجه هذه السياسة الإسرائيلية القامعة أو تلك؟!

 القضية، برأيي، غير معقدة، وتحتاج إلى قليل من الصراحة والموضوعية، أو ربما في حالتنا الفلسطينية لبعض الجرأة، فإسرائيل باتت تعرف عن حالة الأسير الفلسطيني أكثر مما يتوقع القارئ، وضبّاط مصلحة السجون الاسرائيليون، وبعضهم عرب، تمكّنوا من ضبط الحالة الداخلية للأسرى بأشكال قوضت العديد من القوائم التي كان يقف عليها بنيان شيّده السابقون من طلائعي الصمود الذين ضحّوا بالأغلى ليضمنوا النصر للكرامة الفلسطينية على عنجهية السجان وقمعه. 

نصحك من أسخطك بالحق! فالمأساة بدأت عندما تشتت صفوف الأسرى وانسحب كل فصيل منهم إلى حصنه وصومعته وصاروا أصواتًا شتى، وبعد أن كانوا، ذات يوم، زئير هزبر مزمجر وموجًا هادرًا، لم يعد يسمعهم اليوم بلد أو يسمع لهم قريب وولد، فأنا لا أعرف كم من القرّاء يعرف أنني أكتب مقالتي هذه في وقت يخوض فيه ستة أسرى فلسطينيين إضرابًا عن الطعام بدأه خمسة منهم في الرابع والعشرين من أب، واحد منهم، نضال أبو عكر، كان يعمل، قبل اعتقاله إداريًا، في الإعلام والصحافة، وعلى الرغم من ذلك وعلى الرغم مما وصلت إليه حالاتهم الصحية من خطر، لا يكاد يسمع عنهم البشر، وما تقدّمه لهم اليوم  فلسطين، لا يتعدى  بعض نشاطات يرصّها بعض المنتمين الأمناء على حمل شمعة حتى في وجه الريح، أو المدمنين على الوقوف على الرصيف ومع المقهورين.

وغشك من أرضاك بالباطل! فهل من تفسير منطقي لهذا العبث؟ أو تبرير وطني لهذه المأساة/الفضيحة؟ أم هو زمن سيقال فيه بأسى: هنيئًا لك يا سجّان!

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى  جواد بولس

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى جواد بولس

الأحد 17/08/2025 20:20

أكّد بنيامين نتنياهو خلال مقابلة صحفيه أجراها مع فضائية i 24  الاخبارية يوم الثلاثاء المنصرم على "انه مرتبط جدا برؤية "إسرائيل الكبرى، التي تشمل فلسطي...

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

الأحد 13/07/2025 22:24

تعتبر محاولة اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، من الكنيست قمة في سياسة ملاحقة المواطنين العرب في اسرائيل، وانتصارا ساحقا، ف...

توفيق زياد، نناديكَ  - جواد بولس

توفيق زياد، نناديكَ - جواد بولس

السبت 05/07/2025 14:18

تحل اليوم ، الخامس من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل توفيق زيّاد. ورغم ضجيج الغبار وحطام الوقت، أرى صورته أمامي وأسمعه، هناك عند حفاف المدى، يص...

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

السبت 28/06/2025 17:15

أثار الاعتداء الإرهابي الدموي الذي نفذ يوم الاحد الفائت على كنيسة "مار الياس" في حي دويلعة في العاصمة السورية دمشق  موجة من ردود الفعل المستنكِرة والر...

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

الأربعاء 11/06/2025 15:39

في الكويت ، قبل أربعة وعشرين عامًا، رحل فيصل الحسيني بهدوء. هدوء سكن طبعه وهو حي ورافقه في كل معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي، تلك التي خاضها في شوارع ا...

لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...
ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات

الأربعاء 30/07/2025 20:15

ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الو...
عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار -151 ضحية عربية منذ بداية عام 2025 تتعلق بالجريمة والعنف

الخميس 31/07/2025 22:00

عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تع...

كلمات مفتاحية

تيم حسن المانشافت التأهل يورو 2016 اخبار محلية فلسطينية اخبار محلية اخبار فلسطينية عملية طعن القدس هدم منازل وادي الجوز الابراج برج الحمل برج الثور برج الجوزاء برج السرطان برج الأسد برج العذراء برج الميزان برج العقرب برج القوس برج الجدي برج الدلو برج اعتقال شابين باقة الغربية محاولة قتل يهودي عايدة توما القائمة المشتركة الجبهة اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه فرنسا اغلاق التحقيق تسميم ياسر عرفات فنانون السرطان أحمد حلمي سعيد الماروق زبيدة ثروت شريهان شادية
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development