موقع الحمرا السبت 22/11/2025 18:11
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. معًا أو تحت أعواد المشانق - بقلم: جواد بولس/

معًا أو تحت أعواد المشانق - بقلم: جواد بولس

جواد بولس
نشر بـ 06/08/2015 11:33

قد تصير جريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما الفلسطينية، علامة فارقة على بساط السياسة الإسرائيلية ومنعطفًا نحو الأفضل، وهي، في جميع الأحوال، وصمة سوداء جديدة تضاف على سجّل جرائم الاحتلال الذي مكّن أنيابه السامة في جسد الدولة، حتى غدت هذه أسيرة تخضع لما يمليه جلاوزة المستعمرين ومن نبتوا على مستنقعاته الآسنة.
لن أضيف شيئًا على ما كُتب عندنا وفي كل مكان تسري في عروق ناسه دماء ومن محاجرهم ينفر ملح أسود، فمن لا يبك طفلًا يُشوى في فراشه بنار قدح أوارها عبدة الشيطان، فليس أهلًا بأن يدعى إنسانًا ولا جديرًا بالحياة.
علينا، وسأعود لاحقًا لنون جماعتي هذه، أن نحسن قراءة المشهد، كما يتجلى في دهاليز ساحاتنا ومنعرجات منطقتنا، ونحاول، بعيدًا عن قراءتنا التصويرية، أن نموضعه في سيرورة ما يتشكٰل حولنا من محاور وقوى سياسية تسعى، بشكل ممنهج وحازم، نحو توطيد سيطرتها على جميع مفاصل الحكم في إسرائيل.
في الماضي شكّلت قلة المستعمرين "طلائع" غرزها حزب العمل الإسرائيلي وحلفاؤه من يساريين صهاينة كدبابيس مشاغبة، خُطّط لها أن تصير أسافين للمساومة والتفاوض، في حالة أدّت معادلات المنطقة السياسية إلى إجبار إسرائيل على الدخول في عملية مفاوضات مع الفلسطينيين، وبالتالي، كان حضور المستعمرات وما يخلّفه سكّانها من قاذورات وموبقات بعيدًا عن مركز الحدث الإسرائيلي ولا يؤثر، بشكل مباشر، في تشاكيل الحياة العامة واليومية.
كانوا، كما درجت الأكثرية على تسميتهم، عبارةً عن مجموعات من "الأعشاب الضارة" البعيدة عن تل أبيب وحيفا وصفد، ولذلك لم يسترعوا اهتمامًا رسميًا ولا قلقًا شعبيًا واسع الأطراف، وحتى عندما باشروا بتشكيل بدايات لعصابات إرهابية حاولت في الثمانينيات، قتل العديد من قادة فلسطين، واعتدت على أصحاب البلاد والأرض، بقوا أشباحًا لا تسبح في سماوات دولة غرقت بعسل احتلال وما يؤمنه من حاجات وريوع يدرها على جيش يملك دولةً.
قلة من الإسرائيلين تنبهت لما ينتظر دولتهم من مخاطر وأمراض عضال ستفتك بهم، وحذّرت من مغبة الآتي، فمَن يبن بيوته في وسط مستنقع، هكذا صرخ أنبياء الغضب، لن يرث إلاّ العذابات والموت، ومن ينصب رحى إيمانه على رقاب شعب آخر، لن يطحن إلّا الجريمة ولن يجني إلّا دماء الأطفال والأبرياء.
ومع مرور السنين تمرد الوحش على باريه، ومن كان معدًا ليلعب دور عربيد الحارة، صار جيشًا من العرابيد والأبابيد والخفافيش، ومن كان طرحًا ملقيًّا على فوّهات المغاور وأبواب مدائن العرب، صار قطعانًا من "سوائب الهضاب" الوارثين لجينات يوشع ورب نوح الذي تنسّم رائحة الرضا عندما "بنى نوح مذبحًا وأخذ من البهائم ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقاته على المذبح" لينتشي الرب على رائحة شوائها بعد أن أنقذها من لعنة طوفانه.
لم تكن جريمة المستوطنين في دوما أول جرائمهم، وعلى الأغلب لن تكون الأخيرة، فسيناريوهات كثيرة متوقعة، أقربها إلى واقع الفلسطينيين الدامي، أن يأتي رد"مقاوم"، عرضي أو مخطط، ويترك وراءه بعض جثث اليهود ومن بينها قد تكون لطفل أو طفلة، ستتصدر صورهم، بطبيعة الحال، نشرات أخبار العالم، وتسوّغ بعدها للمرائين والمرابين والعشّارين، أن يستعيدوا لغة قواميسهم الجاهزة حتى يعود الفلسطينيون فيها، كما كانوا قبل دوما وما سبقها من دومات، إرهابيين وقتلة أطفال. والأهم سيكون استئناف جوقات الغربان نعيقها والذئاب عواءاتها، ليؤكدوا، كل من على هضبته، بأنهم كانوا دائمًا على حق، فالعرب لا تفهم إلا لغة الحرق والبطش والاقتلاع.
لست بعرّاف ولا بقارىء أكف، ولكن من يتتبع سيل مواقف قادة وأعضاء الأحزاب الإسرائيلية لن يستصعب التمييز بين مواقف هؤلاء وما تخبّئه الكلمات ولغات أجسادهم التي تحركت كالحراب والخناجر، ففي حين برز، مرّةً أخرى، رؤوفين ريفلن، رئيس الدولة، بموقف حازم حاسم وخال من أي نبرة تبريرية ومن دون مقارنة جريمة دوما مع أي حادثة فلسطينية سابقة ضد اليهود، سمعنا شجب نتياهو مغلفًا بلهجة تبريرية تؤكد، وعلى الرغم من إرهابية الجريمة المندد بها، أن اليهود ما زالوا سادة الأخلاق والرحمة والإنسانية، بينما يبقى، بنظره، الفلسطينيون جناة وإرهابيين، هذا في حين أكّد كثيرون من قادة المستعمرين وممثليهم في الكنيست وحلفائهم، أن الجريمة في دوما هي حدث استثنائي عابر، لا يمكن تعميمه على جميع سكان تلك المستعمرات، وأهابوا بالعالم أن لا ينسى أن الفلسطينيين، على الرغم من دم علي الطفل وفظاعة الجريمة، يبقون إرهابيين.
لم يكن صوت ريفلين جديدًا، فمنذ انتخابه رئيسًا للدولة اختار أن يشارك في إحياء ذكرى مذبحة كفر قاسم، وفيها تكلم بلغة جديدة واضحة بحق العرب الفلسطينيين مواطني إسرائيل، فاستفز ذلك الخطاب قوى اليمين التي بدأت تهاجمه بشكل مباشر وبدون هوادة، وقاموا بتعميم صوره، كما فعلوا بعد خطابه إثر جريمة دوما، وهو يلبس العقال والكوفية، ووصفوه، كما يصفونه اليوم، بالخائن والعربي القذر، وينصحونه بالهجرة إلى غزة ويتوعدونه بمصير يشبه مصير رابين وشارون.
ولم يكن صوت ريفلين وحيدًا، فهناك الآلاف من الإسرائيليين قد استنفروا وخرجوا للتظاهر في ميادين المدن المركزية، وبينهم لوحظت رياح جديدة، فمثل ريفلين بدأوا يستشعرون جروح خناجر المستعمرين عميقةً في أكبادهم، وكانوا قد غضّوا أبصارهم عمّا أراقته هذه الخناجر، من دماء عربية في نابلس والخليل وأقمارها.
لم يلجأ ريفلين ولا بعض "الصهاينة الجدد" إلى أي تبريرية في مواجهاتهم مع غلاة اليمينيين وليس المستعمرين منهم فقط، ولم يواربوا فجميعهم بدأوا يشيرون إلى سببية واضحة بين عقيدة هؤلاء المتطرفين وبين انزلاق المجتمع الإسرائيلي نحو هاوية سحيقة، مشيرين إلى أنه إذا لم تتصد للفاشيين جميع القوى الخيّرة سينجحون ببسط عتمتهم في سماواتنا.
لقد بدأت أوساط إسرائيلية نخبوية واسعة تستشعر أن ما افترض أن يبقى "دبابيس مشاغبة" وأسهمًا للمقامرة في بورصات السياسة، تحوّلوا إلى جيش من "الدي-ناينات" الهاجمة على كل معقل للديمقراطية في عقر الدولة التي فرّختهم وحمتهم، وإلى مجانيق تدكّ كل حصن حتى لو كان يسكنه ابن ليكوديّ عريقٍ أو حفيد جابوتينسكيّ محسّن!
هنالك أكثر من إسرائيل، وفي إسرائيل الأخرى بدأوا يخشون أن الوقت، ربما، قد فات أو يكاد، ويستوعبون تلك العلاقة بين ما يفرزه الاحتلال من فيروسات تهاجر من مواكيرها وتستوطن مدن إسرائيل وتتفشى فتلد فصائل مهجنة جديدة مقاومة لكل مناعات الدولة التي بدأت تخر تحت هجمات جيوش تلك المستوطنات، وتفقد الدولة مؤسساتها وأعضاءها عضوًا تلو عضو.
لم يقتل علي لذنب اقترفه، ولن تكون منزلته في النار؛ وقد يعتقد البعض أنه ذاهب، كطفل، إلى عدم وكطفل لن يدخل الجنة؛ لكنني، وكي لا يكون موته عدمًا، أعتقد أنه علينا، أن نفيق من حلم الماضي وأضغاثه، وأن نبحلق في حاضرنا بعيون جديدة ونقف، ونون جماعتي هنا، هي نون كل من هو على استعداد أن يقف في وجه هذا السيل الزاحف الغاشم، وأن نتيقن أنه وإن صمت الفاشيون اليوم أمام صراخ الدم المشوي في دوما، إلّا أنهم سيأتوننا قريبًا وسيكونون وبالًا علينا وأكثر بطشًا وايذاءً وقتلًا.
لن يغفر الدمُ المسفوك في دوما والقدس وشفاعمرو لقيادة لن تفتّش على حلفائنا، ولن تسعى لجلبهم إلينا ومعنا لبناء جبهة نضالية عريضة تقف في وجه التنين وتنقذنا، ربما، من أعواد المشانق!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


القائمة المشتركة بين الحلم والاختبار -كتب: جواد بولس

القائمة المشتركة بين الحلم والاختبار -كتب: جواد بولس

السبت 15/11/2025 18:16

منذ اللحظة الأولى التي تشكّلت فيها "القائمة العربية المشتركة" في إسرائيل، بدا وكأنّ العرب في الداخل قد عثروا أخيرًا على صيغةٍ جامعة تعيد إليهم ما بدّد...

لجنة المتابعة العليا، شرعية قيد الامتحان -كتب: جواد بولس

لجنة المتابعة العليا، شرعية قيد الامتحان -كتب: جواد بولس

الأثنين 10/11/2025 22:21

من المقرر أن تنتخب هيئات "لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية" في اسرائيل رئيسها الجديد، بعد أن انتهت ولاية رئيسها الحالي، محمد بركة.

قانون الاعدام الاسرائيلي تشريع صاغه الرصاص وسبقته قذائف الطائرات - جواد بولس

قانون الاعدام الاسرائيلي تشريع صاغه الرصاص وسبقته قذائف الطائرات - جواد بولس

الأثنين 03/11/2025 14:58

مرة أخرى تشهد الكنيست نقاشات حول مطالبة عدد من أعضائها المشرّعين اقرار تعديل على القانون الجنائي الاسرائيلي يقضي بلزوم انزال عقوبة الاعدام بحق كل "اره...

مروان البرغوثي، وصفقات تجريح الأمل... جواد بولس

مروان البرغوثي، وصفقات تجريح الأمل... جواد بولس

الأربعاء 22/10/2025 20:50

انتهت يوم الاثنين الفائت مراسم الافراج عن 1968 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال الاسرائيلي، من بينهم 250 أسيرا من أصحاب أحكام المؤبدات وعدد من المحكومي...

أين حراكات الشعوب العربية من أجل غزه؟]جواد بولس

أين حراكات الشعوب العربية من أجل غزه؟]جواد بولس

السبت 27/09/2025 20:17

شهدت  معظم المدن الايطالية في الأيام الماضية سلسلة من المظاهرات الشعبية الصاخبة المنددة بالحرب الاسرائيلية على غزة، والمُناصرة لفلسطين ولشعبها.

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

ملاحظات سريعة عن حرب اسرائيلية قطرية لن تحدث |كتب: جواد بولس

السبت 13/09/2025 17:32

شنت اسرائيل هجوما عسكريا على العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفة اغتيال عدد من قادة حماس اجتمعوا لمناقشة امكانية التوصل الى صفقة تبادل ممكنة مع الحكومة ال...

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

لماذا لم ينجح العالم وقف الحرب على غزة؟ جواد بولس

الأثنين 01/09/2025 20:29

تشهد المنابر العالمية في الآونة الأخيرة تنامياً حادّا في أعداد الأصوات المنددة بسياسات حكومة اسرائيل تجاه الفلسطينيين، وحِدّة في لغة شجب ممارسات جيشها...

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى  جواد بولس

بنيامين نتنياهو ورؤيا اسرائيل الكبرى جواد بولس

الأحد 17/08/2025 20:20

أكّد بنيامين نتنياهو خلال مقابلة صحفيه أجراها مع فضائية i 24  الاخبارية يوم الثلاثاء المنصرم على "انه مرتبط جدا برؤية "إسرائيل الكبرى، التي تشمل فلسطي...

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية !  جواد بولس

السابع من اكتوبر، البداية والنهاية ! جواد بولس

الأحد 10/08/2025 21:46

يتعاطى الاعلام الاسرائيلي، هذه الايام، أبعاد قرار بنيامين نتنياهو احتلال قطاع غزة ويتساءل حول مدى جدّيته، وكأنّ ما جرى ويجري على أرض غزة، منذ أن اجتاح...

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

الأكثر قراءة

كفرقرع: مقتل الطالب محمد حسين مرازقة (17 عامًا) من عرعرة  بعد تعرضه للطعن داخل المدرسة - الشرطة تعلن اعتقال مشتبه قاصر

الأثنين 27/10/2025 14:28

كفرقرع: مقتل الطالب محمد حسين مرازقة (17...
الرامة: مصرع مظهر حرب في حادث دهس قرب المنطقة الصناعية في كرميئيل

الأربعاء 12/11/2025 09:00

الرامة: مصرع مظهر حرب في حادث دهس قرب ال...
عرابة: مقتل راسم نعامنة بجريمة إطلاق نار في كوكب أبو الهيجاء

الخميس 30/10/2025 11:12

عرابة: مقتل راسم نعامنة بجريمة إطلاق نار...
حين يصبح التفوّق والتّميّز هوية: البشائر الأولى في نتائج البجروت المتميّزة على صعيد الدّولة

الأربعاء 29/10/2025 12:14

حين يصبح التفوّق والتّميّز هوية: البشائر...
مصرع الشابة زاهيه خليل عماش (26 عاما)من جسر الزرقاء بعد تعرضها للدهس على شارع 2 قرب جفعات اولغا

الأحد 26/10/2025 18:56

مصرع الشابة زاهيه خليل عماش (26 عاما)من...

كلمات مفتاحية

سياسية ليبرمان استطلاع راي محطات الوقود عرابة اعتقال المشتبهين مركز حنا مويس امسية ثقافية د. جريس سعد خوري الرامة اليمن طعن شاب سخنين اعتقال اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه استقبال عيد الفطر سخنين الخلافة العباسية د. مصطفى راشد عالم أزهري سخنين البشائر مدرسة رمبام رياضه محليه عرابه دوري مساجد وفاء الكيلاني المتاهة برنامج
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development