«تشارلي تشارلي»، هي لعبة تحضير أرواح، كما يعتقد الكثيرون الذين تداولوا فيديوهات لهذه اللعبة، التي عادت للظهور بعد غياب سنوات؛ لتثير ضجة عارمة في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
تعتمد اللعبة على قلمين يوضعان فوق بعضهما، على شكل إشارة الجمع، فوق ورقة بيضاء قسمت لأربع خانات، تحمل كل خانتين متواجهتين كلمة «نعم»، وتحمل الأخريان كلمة «لا». ثم يذكر اللاعب كلمة «تشارلي» مرتين، ويسأله: هل هو موجود حالياً؟ فيتحرك القلم، على حد زعمهم، نحو كلمة «نعم» في حال كانت روح «تشارلي» موجودة.
ومع انتشارها زادت الشائعات حول مصداقيتها في تحضير روح «تشارلي»، وبطرح اللاعب الأسئلة والمختلفة، يجيب «تشارلي»؛ إما بنعم أو بلا، حسب اتجاه القلم، والغريب المعتقد أن من يؤدي هذه اللعبة أو يجربها يتعرض للموت وما إلى ذلك. والمشكلة أن الأطفال هم أكثر اللاعبين على هذه الكذبة، بسبب فضولهم الشديد. لكن الأصغر سناً منهم راحوا يتحدثون عن موت فلان وفلان دخلوا ولعبوا بهذه اللعبة، حتى كثر عدد الأطفال الذين راحوا ضحية هذه اللعبة.
الرأي الاجتماعي تفسيرات كثيرة طالت هذه اللعبة، واتفق الكثير على أنها تقع تحت علم الفيزياء، ولا علاقة للجن بها، ولكن يبقى السؤال الأهم.. ما تأثير تلك اللعبة وغيرها على المراهقين من الناحية الاجتماعية أو النفسية؟
أخصائي علم النفس، محمد الباشا، أجابنا قائلاً: «بطبيعة الشباب يحبون كل ما هو غريب وخارج عن المألوف، وحتى يميلوا للتحدي وتجربة كل ما هو جديد، ولكن هذه اللعبة بالتحديد، لا بد أن نحذر أبناءنا من مغبة المزاح فيها ومشاهدتها من باب حب الاستطلاع أو تجربة الجديد، أو من باب السخرية والتعليق على الأصدقاء، فهذه اللعبة ومثيلاتها خطيرة على نفسياتهم وشخصياتهم في المستقبل؛ كونها تشكك في قدرات الخالق، وبالتالي تجعل الشخص يتقبل كل ما هو غريب، ويجد له مبرراً في نفسه.
[email protected]