هل الطّائفة المعروفية أمام مفترق طرق، ومشهد درامي وربيع معروفي؟
في أعقاب تجديد تلقي مواطنين من أبناء الطائفة المعروفية، في عدد من قرى الشّمال والكرمل، رسائل من سلطة التنفيذ العقاري التابعة لوزارة الاقتصاد، تطالبهم بدفع غرامات وصلت قيمتها إلى 300.000 شاقل بسبب بنائهم على أراضيهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم بذريعة البناء غير المرخص، أدّت، أخيرًا، إلى إقامة تنظيم جديد، قام به بعض الجنود من الاحتياط من أبناء الطائفة تدعو إلى تجميد الخدمة في الجيش الإسرائيلي
وإلغاء أوامر الهدم والغرامات المجحفة وتغيير سياسة ومعاملة الحكومة ومؤسّساتها وإيجاد الحلول الجذرية قولا وفعلا وليس بالتصريحات والشعارات والعهود والوعود التي لا رصيد لها على أرض الواقع.
باعتقادي وتحليلي المتواضع، هذه سابقه وبداية ربيع معروفي وخطوة جريئة، كان علينا أن نخطوها منذ عشرات السنين، سيكون لها وزن، أبعاد، تأثير، وانعكاسات لا شك أن الحكومة ستأخذها على محمل الجد، وترى فيها خطوة وسابقة مقلقة، ستعمل على إفشالها بكل الوسائل والطرق أو إيجاد حلول سطحية، أي إعطاء قرص مهدئ لمرض مزمن وهذه نقطة مهمة علينا أخذ الحيطة والحذر من التواطؤ، لا قدر الله.
وعليه، هذه المبادرة المباركة علينا أن نثمنها ونقدرها عاليًا وندعمها، كونها فرصة قد لا تعود نعمل معًا وسويةً، قيادة وشعبًا، بنوايا سليمة، بشفافية ومصداقية وبانفتاح بعيدًا عن المصالح الشخصيّة الضيّقة كما هو الحال اليوم وتجنيد كل الطاقات الفكرية العلمية السياسية والدينية لتهيئة الأجواء لنجاحها وفرض واقع جديد، واقع يخدم مصالحنا ويحل مشاكلنا ويضع حدًا لمعاناتنا وتصنيفنا مواطنين من فئة "ب".
والله من وراء القصد
[email protected]