عاد الوفد الإسرائيلي صباح اليوم السبت، من مباحثات باريس حول تأسيس إطار من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى بمفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء، وتأمل إسرائيل أن ينعكس اتفاق تبادل أسرى مع حماس على تهدئة الجبهة الشمالية.
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي نقلا عن مصدرين مضطلعين أن "مفاوضات باريس شهدت تقدّما في ملفات عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين"، وأشار الموقع إلى أن "كابينيت الحرب الإسرائيلي سيلتئم مساء السبت لعرض ما طُرح في مباحثات باريس".
وذكر مصدر للقناة 12 الإسرائيلية، أنها "كانت محادثات جيّدة، وهناك تقدم جدي يؤسس لمفاوضات"، فيما صرّح القيادي في "حماس"، عبد الرحمن شديد، للتلفزيون العربي إننا "لسنا جزءا ولا طرفا في لقاءات باريس ولم نُبلّغ بأي تقدم وهذا إعلان من طرف واحد".
وأضافت مصادر أخرى في حماس للتلفزيون العربي أن "الوقائع تشير إلى تراجع الاحتلال عن التزاماته في لقاء باريس السابق، ولا معلومات لدينا عن لقاء باريس أو وجود مؤشرات إيجابية في مواقف الاحتلال".
وفي إطار المباحثات، التقى رئيس الموساد، دافيد برنياع، بشكل منفصل، مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركي (CIA)، وليام بيرنز، ورئيس الحكومة القطرية، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، بحسب موقع "واينت" موقع جريدة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، عُقدت اجتماعات موسعة بمشاركة أعضاء الوفد الإسرائيلي الذي ضم رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، مع ممثلي الدول الثلاث.
وفي الساعات الأخيرة، ساد جو في إسرائيل من "التفاؤل الحذر"، على حد تعبير وسائل إعلام إسرائيلية، باعتبار أن المفاوضات "ستنجح هذه المرة". وكان قد صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على توسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي لمناقشة تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، وفقا للخطوط العريضة التي تم التوصل إليها في القمة السابقة في باريس.
والغرض من القمّة الموسّعة في باريس هو التوصل إلى خطوط عريضة وإطار يمكن على أساسه إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس.
وأكد مسؤولون في إسرائيل أنه على الرغم من التفاؤل، يجب ألا ننخدع بأن "الصفقة سيتم تنفيذها هذا الصباح". وشدد المسؤولون على أن "إسرائيل ستدخل في مفاوضات معقدة وصعبة".
[email protected]