دعا تيسير خالد ، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للانتفاضة الشعبية المجيدة ، انتفافضة الحجارة الى مراحعة سياسية شاملة تعيد الاعتبار للأهداف ، التي من أجلها انطلقت الانتفاضة ، وخاصة بعد صعود الفاشية وتحولها الى قوة مقررة في النظام السياسي الاسرائيلي ، تدعو لتعميق الاستيطان وفرض مزيد من الوقائع على الارض على طريق ضم زاحف يحاصر الفلسطينيين في معازل ونظام فصل عنصري ويضعهم امام خيارات حاسمة وتحديات مصيرية .
وأضاف : في مثل هذا اليوم من العام 1987 انطلقت الانتفاضة الشعبية الباسلة ، انتفاضة أطفال الحجارة ، التي أعادت التوازن الى المواقف العربية والدولية من القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ، حين كان الوضع الفلسطيني في أصعب أحواله ، مثلما هو الوضع الفلسطيني اليوم في اسوأ أحواله ، فالاحتلال يتعمق والاستيطان ينتشر كالسرطان ويحاصرنا في معازل ، والانقسام يتواصل ويتجه نحو اتكريس الانفصال ومخطط الضم اللعين يجري تطبيقه بتسارع خطوة خطوة .
وختم تيسير خالد تصريحه قائلا : المسؤولية أمانة وأمانة المسؤولية تدعونا للنهوض بواجباتنا ، وإعادة الاعتبار لمؤسساتنا الوطنية وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية باعتبارها القيادة السياسية اليومية لمنظمة التحرير الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولقواعد الشراكة الوطنية وأكد بأننا أحوج ما نكون اليوم الى رص الصفوف وطي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني والى انتفاضة شاملة في مواجهة الاحتلال والى الاعداد لعصيان وطني تشارك فيه جميع القوى السياسية والمجتمعية ، فذلك افضل ألف ألف مرة من الرهان على تحركات سياسية في الساحة الدولية غير محمولة على أكتاف انتفاضة شعبية وعصيان وطني .
[email protected]