أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب محمد حسن محمد عساف ( 34 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي خلال الاشتباكات في مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء.
وذكرت مصادر محلية ان عساف استشهد برصاص الجيش صباح اليوم خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من قبر يوسف الذي يشهد اقتحامات دائمة من قبل المستوطنين.
وقالت وزارة الصحة ان: "11 إصابة وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي، نتيجة العدوان الإسرائيلي على نابلس، بينها 8 إصابات بالرصاص الحي في الأطراف، إضافة إلى إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إحداها في العين، واصابة جراء الدهس".
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت مع 31 إصابة في نابلس بلدة بيتا، ومنطقة قبر يوسف خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وأوضح أن الإصابات كانت على النحو التالي: 10 بالرصاص الحي، و6 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و13 إصابة بالغاز، وإصابة حجر بالرأس، وإصابة حروق بقنبلة غاز.
واندلعت المواجهات في نابلس خلال قيام مجموعة من المستوطنين تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، باقتحام المدينة وإعادة ترميم مجمع "قبر يوسف".
يأتي ذلك، فيما أصيب عدد من المواطنين، فجر اليوم الأربعاء، خلال عمليات اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وخاصة في منطقة جنين.
وأفاد نادي الأسير باقتحام الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة، حيث شهدت بعض المناطق مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال التي شنت حملة اعتقالات طالت 16 شابا على الأقل جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
واقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل في مناطق متفرقة بجنين، وطولكرم، ونابلس، وقلقيلية، والبيرة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 31 مواطنا أصيبوا برصاص الاحتلال، إحدى الإصابات وصفت بالخطيرة جدا، حيث نقلت 11 إصابة إلى مستشفى رفيديا الحكومي، حيث أعلن لاحقا عن استشهاد الشاب عساف.
وخلال مواجهات شهدتها بلدة بيتا قضاء نابلس، سجلت 6 إصابات من بينهم الشاب بلال حمايل الذي أصيب برصاصة مطاطية في العين. بحسب مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل.
وأصيب شابان، بالرصاص المطاطي وخمسة اختناقا بالغاز في مواجهات منطقة قبر يوسف، فيما أصيب شابان برصاص الاحتلال بعد إطلاق النار تجاههما في بلدة حلحول قضاء الخليل.
كما أصيب شابان، في بيت أمر، قبل أن تعتقل قوات الاحتلال أحدهما دون معرفة وضعهما الصحي.
وكانت قوات الاحتلال قد فتشت عدة منازل في بيتا واللبن الشرقية وعوريف، وعاثت بها خرابا واعتقلت خمسة مواطنين من بيتا، وهم: جمال دويكات، واسلام نعيم دياب، أيسر طايل جاغوب، ورائد عبد الرحمن برهم، وايهاب اسماعيل حمايل، ونضال يوسف جميل شحادة من عوريف.
ومن اللبن الشرقية، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين، وهم: أحمد سمير دراغمة، والشقيقين بدر وعمر محمود دراغمة، واعتدت عليهم بالضرب.
ومن محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: مصعب حنايشة من بلدة قباطية، وأواب فؤاد يعاقبة من كفر راعي، وزيد غالب الديسة من جبع، بعد اقتحامها منازل ذويهما ووتفتيشها والعبث بمحتوياتهما.
واندلعت مواجهات بين الشبان في البلدات الثلاث وقوات الاحتلال، التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون ان يبلغ عن اصابات.
وصباح اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال، الشبان: محمود محمد شاكر لحلوح، علاء محمود أبو الرب، وفارس الزبن، بعد اقتحامها الحي الشرقي من مدينة جنين، ومداهمة منازل ذويهم والعبث بمحتوياتهما، وسط مواجهات عنيفة أطلق خلالها الجنود الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن طاقم عمل وبناء يتبع لما يسمى "المجلس الإقليمي الاستيطاني في السامرة"، اقتحم سرا مجمع قبر يوسف، وقام بعملية ترميم للقبر بعد أن أقدمت مجموعة من الشبان الفلسطينيين منذ أيام بمهاجمته ومحاولة تكسيره، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
وخلال اقتحام قوات الاحتلال لمجمع القبر، تعرضت المركبات والقوات للرشق بالحجارة من قبل مجموعة من الشبان، حيث اقتحم المكان إلى جانب فرق البناء، ما يسمى مدير ضريح يوسف والأماكن المقدسة الذي يديره نتانئال شنير، ونائب وقائم بأعمال رئيس المجلس الاستيطاني دافيدي بن تسيون.
وتأتي عملية الاقتحام والترميم، بعد أن زعمت سلطات الاحتلال أن مجموعة من الشبان الفلسطينيين قامت فجر الأحد، باقتحام مقام قبر يوسف وتحطيم أشياء فيه.
[email protected]