رماح يصوبها معين ابوعبيد
تم خلال أمسية اشهار كتاب انا التلميذ الذكي للكاتب والشاعر الكرملي فهيم أبو ركن والتي أقيمت في المركز الثقافي في دالية الكرمل يوم الاثنين بالتعاون مع منظمة الروتاري في البلدة منحه تقدير بول هارس من روتاري دالية الكرمل التي تعلن زرع شجرة تحمل اسمه في غابة بول هارس الموجودة في جبال صفد وشهادة دكتوراة فخرية من منظمة بورسيبا الدولية التي يتم منحها للشخصيات المعروفة في العالم تقديرا لعملهم ودورهم في نشر السلام التسامح المحبة ومحاربة الظلم بين كافة شعوب العالم.
في كلمة الافتتاح اكد رئيس مجلس دالية الكرمل رفيق حلبي حرصه على دعم كل نشاط يصب في مصلحة المجتمع ورفعته اما مدير نادي الروتاري د امل كمال فتطرق الى دور الكاتب فهيم أبو ركن في اثراء الحركة الثقافية والتربوية مؤكدا ان بصماته الداعمة واضحة ولا حد لها وبدورنا نثمنها ونقدرها عاليا وكانت مداخلة شاملة بأسلوب سلس وحضاري للدكتور حسام منصور وكلمة للشاعر فاضل علي والقت الشاعرة ملكة زاهر قصيدة ثم قراءات من الكتاب لعدد من الأطفال من مدارس البلدة
وفيما يلي كلمتي التي القيتها بهذه المناسبة
نحنُ نكتبُ لننجو ونحيا، ففي الكتابة ننسجُ لنا ألف حياة، لأنَّ حياةً واحدو لا تكفينا
موهبةٌ وإبداع، فكرٌ نيّرٌ وامتاع، ورحلةٌ في أغوار النّفس، تهزّ هدوء الأرجاء، وتجولٌ وترحال، واختراقٌ للأزمان.
مساؤكم معطّر برائحة الأدب الفوّاح في ليالٍ مباركة زاخرة بالأعياد
كاتبنا الكرمليّ المحتقى به السيّد الزّميل فهيم أبو ركن
حللتم أهلا ووطأتم سهلا
نطلّ عليكم هذا المساء وأمارات الفرحِ تزيّنُ وجوهَنا، وحكايا النّجاح تستوطن نفوسَنا، وأحلامُ الغدِّ تحلّق في عقولنا..
فلا يسعنا إلا الاحتفاء، بأبهى ما كتب وجاء، لكاتب عظيم صدقَ الكلام، وملأ القلوبَ بالرّاحةِ والأمان
هو كاتبنا الكرملي فهيم أبو ركن
وفي هذا المقام أقول
نعم تتلعثم العبارات، حينَ يكونُ الحديثُ عن صاحبِ القلمِ الراقي، والفكر النير الواعي، عن ذك الأديب الذي له بصمات واضحة في اثراء الحركة الثقافية والأدبية، فهو إنسانٌ بكلِ ما تحملهُ الكلمةُ من معنى، فهوَ كالنهر المتدفق لا يعرف العناء، يقطِرُ كلماته كقطرات الماء التي تثقبُ الصخرَ مها كان صلبا ليس بعزيمتها فقط، وإنما بتواصلها ،وحين تتظافر القوة لا يمكن ان يقف امامها أي حاجز مهما بلغت قسوته وعظمته وهذا هو حال كاتبنا الغني عن التعريف ، الذي دائما يبحث عن الأفضلِ، وتتسم كتاباته المميزة بالجمالية التعبيرية ، لتأتينا مكللةً بايقاع عذب جذاب، ورونق وقدرة خارقة على ابتكار المشاهد الدرامية، والحوارات الفكرية، والطروحات الحضارية..
كاتبنا عميق المعاني غائصٌ في عوالم الذات التي لا شك انها تُكشّفُ عن قدرة وحكمة كبيرتين.
قدمتُ يا فهيم من مدينة الثقافة التآخي والتسامح لأهديك صدق مشاعري ونبع احاسيسي وتقديري ومودتي والى المزيد من العطاء والتألق والنّجاح
فدمت نبراسا للعلم والمعرفة، وللأدب النابض بكلّ ثراء.
[email protected]